كاترين شابو أول مرأة تجول العالم منفردة دون توقف على مركب شراعي في العام 1996 في إطار مسابقة "فانده غلوب". اليوم في مونت كارلو، وخلال حفل أقيم في نادي يخوت موناكو، حازت شابو التي تعمل كصحفية في الأساس
اعلانإنها أول مرأة تجول العالم منفردة دون توقف على مركب شراعي، كان ذلك في العام 1996 في إطار مسابقة فانده غلوب كاترين شابو توقفت عن ركوب الأمواج في 2002 للمساهمة في مشاريع للتنمية المستدامة في لكوكب.
في مونت كارلو، وخلال حفل أقيم في نادي يخوت موناكو، حازت كاترين شابو التي تعمل كصحفية في الأساس، على لقب “امرأة العام 2015”. يورونيوز القت هذه السيدة المتميزة.
باولو ألبرتو فالنتي من يورونيوز: “أنت امرأة البحر، ماذا يمثل البحر بالنسبة لك؟”
كاترين شابو: “لدي ارتباط عاطفي وحسي بالبحر، إنها علاقة خاصة جداً. شغفي يعود لأيام الطفولة الأولى، فوالدي كان يمارس صيدَ الأسماك بالرمح والغطس. كان يلبسني نظارة السباحة وقصبة التنفس تحت الماء ولباس الغوص… تعرفت على قعر البحر قبل أن أخبر سطحه. تعرفت عليه حياً، لذا فأنا أكلمه خلال أحلامي ورحلاتي عبر العالم… البحر هو أمي.”
باولو ألبرتو فالنتي من يورونيوز: “ما الذي حدا بك إلى تلك الرحلة الكبيرة، هل هو التحدي والرغبة بكسب الجولة أم البحث عن الانسجام؟”
كاترين شابو: “ركوب البحر ليس حرباً… كنت أقول إنه يجب أن التعاطي مع جميع الحالات. البحر يمكن أن يكون جميلاً وهادئاً كما هو الآن، ويمكن أن يغضب. بحار الجنوب على سبيل المثال تمتاز بالسعة والأمواج العالية، عندما تصل سرعة الريح إلى خمسين أو ستين عقدة خلال العواصف، البحر يهيج وأمواجه تتعاقب، ويصبح لونه تركوازياً… إنه غاية في الجمال. في تلك اللحظات، التكيف مع البحر واجب.”
هذا العام يعتبر حاسماً بشأن مستقبل الكوكب، ففي كانون الأول/ ديسمبر ستجتمع معظم بلدان العالم في باريس للتوصل إلى اتفاق يضمن تقليص كمية الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. تحد ليس بالسهل خصوصاً على البلدان الصناعية الكبرى.
عن هذا الاجتماع تقول كاترين شابو: “مباحثات المناخ التي تستقبلها باريس نهاية السنة ستكون لحظة خطيرة ورائعة في نفس الوقت. إنها مسألة لاتتعلق بالحكومات فحسب. أعتقد أن على الحكومات أن تلتزم باتفاق يسهم بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. حرارة الكوكب ارتفعت أصلاً لدرجتين، الهدف الآن يتمثل بوقفها عند هذا الحدّ وعدم الوصول إلى أربع أوست درجات. كما أن الحكومات معنية بهذا الشأن، الجميع أيضاً معني. نعلم أن مستقبلنا مرتبط بالمحيطات ويجب أن يسمع المجتمعون في باريس صوت هذه المحيطات.”