الزلزال الذي هز الفيفا هل سيضع حدا للفساد المالي؟

الزلزال الذي هز الفيفا هل سيضع حدا للفساد المالي؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يورونيوز أجرت لقاء مع روبرت بارينغتون من منظمة الشفافية الدولية، وهي منظمة تكرس مهامها لمكافحة الفساد العالمي، وقد سألناه عن تداعيات فضائح الفساد التي تطال الاتحاد الدولي لكرة القدم.

اعلان

ما يزد عن 150 مليون دولار قيمة المبالغ التي يتم الحديث عنها في عمليات الفساد التي تعود لأكثر من قرنين داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم. سبعة شخصيات من المنظمة الرياضة معظمهم من الأمريكيتين تم اعتقالهم على الإثر تلك لاتهامات المتعلقة بالرشوة وتبيض الأموال.

الشركات الراعية لكأس العالم شعرت بالقلق، كل من نايكي واديداس وكوكاكولا ناشدت الفيفا ترتيب أوضاعه، بينما هددت شركة فيزا بالانسحاب.

الزلزال الذي هز عرش الفيفا لم تنحسر ارتداداته عند المستوى الرياضي، بل اتخذ أبعاداً سياسية ودبلوماسية مع اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بالسعي إلى “منع إعادة انتخاب بلاتر” على رأس الفيفا لدورة خامسة خلال الانتخابات المزمع عقدها يوم غد. حيث تستضيف روسيا في العام 2018 الدورة القادمة من كأس العالم لكرة القدم.

*************************

يورونيوز أجرت لقاء مع روبرت بارينغتون من منظمة الشفافية الدولية، وهي منظمة تكرس مهامها لمكافحة الفساد العالمي.

يورونيوز:
ماذا كان أول ردّ فعل لكم بعيد قرار السلطات الأميركية والسويسرية باعتقال مسؤولين تنفيذيين في الفيفا. هل العملية كان مخططا لها بطريقة جيدة؟

روبرت بارينغتون:
“هناك نوعان من ردود الفعل، وأعتقد أن الأول يجب أن لا يكون حقاً مفاجأة، لأنّه كانت هناك الكثير من مزاعم الفساد المحيطة بالفيفا لفترة طويلة، والثاني يتعلق بالوقت، هذا الأمر أخذ منهم وقتا طويلا.”

يورونيوز:
هل هناك أي سياسة دولية وراء التحقيقات، لا سيما التحقيق حول كأس العالم ألفين ثمانية عشر التي ستنظم في روسيا؟

روبرت بارينغتون:
“الأمر مغرٍ بشأن التكهن حول علاقة روسيا خصوصا إذا نظرنا إلى دعم الرئيس بوتين لسيب بلاتر، ولكن حسب اعتقادي فالتحقيقات بدأت منذ بضع سنوات وقبل المشاحنات الخاصة بالجغرافيا السياسية الأخيرة بين روسيا وبقية دول العالم. لذلك فأنا لست متأكدا من أنّ روسيا وراء ذلك حقاً.”

يورونيوز:
وماذا عن الفيفا الآن ورئيسها سيب بلاتر؟

روبرت بارينغتون:
“حسنا مع معظم المنظمات يمكنك التنبؤ بما قد يحدث وعند حدوث أمر من هذا النوع مع تحقيق حول الفساد العالمي لا سيما إذا كانت السلطات الأميركية تقف وراء التحقيق، فالأشخاص يعلنون توبتهم بصراحة، وأحيانا النصح يحملهم الاعتراف بكلّ شيء. هناك تحقيق كامل، تحقيق اللجنة نفسها فضلا عن تحقيق خارجي سينتهي بدخول البعض إلى السجن ودفع غرامات مالية كبيرة. لكن الفيفا تعيش في نوع من “أليس في بلاد العجائب” وسيكون من الصعب التنبؤ بما سيحدث. نعلم ما يجب أن يحدث، ولكن ما سيحدث سؤال آخر”.

يورونيوز:
كيف يمكن لمنظمة رياضية أن تصبح قوية جدا، لحدّ الجلوس إلى طاولة والتأثير على صناع القرار؟

روبرت بارينغتون:
“الفيفا كانت حاضرة في هذا الشأن. لقد مارست في الحقيقة قدرا كبيرا من النفوذ في جميع أنحاء العالم، والجواب بسيط جدا هو المال، هناك الكثير من الأموال في هذا المجال والحكومات تميل كثيرا للمشاركة من اجل الحفاظ على الهيبة الوطنية، وبطبيعة الحال كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم والجمع بين المال والشهرة مغري جدا للعديد من الحكومات “.

يورونيوز:
هل العالم أصبح افضل وأكثر ضمانا منذ أربع وعشرين ساعة؟

روبرت بارينغتون:

“هل تعلم!! أعتقد أنه أصبح أفضل قليلا. وأعتقد أنه سيصبح أفضل بكثير عندما يحاسب المسؤولون عن هذا النوع من الفساد وعندما يتمّ اصلاح منظمة الفيفا وعندما نعلم أنّ كرة القدم العالمية ومختلف الرياضات الأخرى في ايدي أشخاص يقومون بتسيير هذه الرياضة لمصلحة اللعبة وليس لأهدافهم المالية”.

روبرت بارينغتون من منظمة الشفافية الدولية شكراً لمشاركتكم معنا على يورونيوز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استقالة رئيس فيتنام بعد عام واحد من توليه المنصب

قاض نمساوي يدين مستشار النمسا السابق كورتس في قضية الإدلاء بتصريحات كاذبة ضمن تحقيق برلماني

نهاية رجل شجاع: أليكسي نافالني.. عدو بوتين اللدود الذي تحداه حتى الممات