إسكتلندا تسعى لتمثيل أقوى في الاتحاد الأوروبي

إسكتلندا تسعى لتمثيل أقوى في الاتحاد الأوروبي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لقاء مع السيدة رئيسة وزراء إسكتلندا، نيكولا ستورجيون

اعلان

نيكولا ستورجيون، هي رئيسة وزراء إسكتلندا وزعيمة الحزب الوطني الإسكتلندي.
في انتخابات الشهر الماضي في المملكة المتحدة، أوصلت ستورجيون حزبها المؤيد للاستقلال إلى انتصار ساحق في إسكتلندا.

يورونيوز: السيدة رئيسة الوزراء، شكراً لتواجدك معنا.
ستورجيون: شكراً لك

يورونيوز: ديفيد كامرون سبقك بزيارة خاطفة لأوروبا.
ما الذي جاء بك إلى بروكسل ؟
ماذا تتأملين ؟

ستورجيون: ألقيت خطاباً في مركز السياسة الأوروبية أشرت فيه إلى ما أعتبره إيجابياً ومهماً في المملكة المتحدة، ومنها بقاء إسكتلندا في الاتحاد الأوروبي.
أريد الاستماع إلى أصوات خارج المملكة المتحدة حول الاستفتاء البريطاني لأؤكد أن هناك من يرغب ببقاء المملكة المتحدة ضمن أوروبا.
ليس لأنها مثالية. عرضت أيضاً بعض الإصلاحات الهامة.
مصلحة إسكتلندا والمملكة المتحدة الثقافية والاجتماعية في البقاء في الاتحاد.. والدعوة إلى الإصلاحات من داخله.

يورونيوز: أليست العلاقات الأوروبية اختصاص مجلس العموم ؟

ستورجيون: لن أخفي أملي أن يتغير هذا.
أردت لإسكتلندا التصويت على الاستقلال العام الماضي، ولكننا لم نفعل ذلك.
ما أسعى إليه هو صوت أقوى لإسكتلندا في مجلس العموم والاتحاد الأوروبي أيضاً.
وبالتالي، مقترحاتٌ لتداول السلطة ستعرض قريباً على البرلمان، وتخص نطاق سيطرة الحكومة الإسكتلندية ودورها في القرار الأوروبي، وبالخصوص صياغة القرار البريطاني الذي سيؤثر بالقرار الأوروبي.
يجب أن يكون لنا دور أقوى بكثير في صياغة موقف المملكة المتحدة حول شؤون الاتحاد الأوروبي.
أعتقد أن وزيراً إسكتلندياً قادرٌ على إدارة المجلس في دائرة مسؤولياتنا حيث لا يكون الوزير البريطاني قادراً على ذلك.
في صيد السمك على سبيل المثال، نجلس صامتين، بينما يدير موظف مدني الاجتماع.. هذا خطأ.

يورونيوز: عضو الاتحاد الأوروبي هو المملكة المتحدة لا إسكتلندا.

ستورجيون: ليس الوضع الذي أريده، ولكنه الوضع الذي أقبل به.
الهدف من تداول السلطة هو إعطاء إسكتلندا وبقية القوميات صوتاً أقوى وتأثيراً أكبر.
أريد أن أرى إسكتلندا تأخذ فرصتها على السوية البريطانية والأوروربية معاً.
أود أن أقول أن من أتحدث إليهم في بروكسل يستمعون للصوت الإسكتلندي.

يورونيوز: ماذا يريد ديفيد كامرون ؟
إنه لا يقول ما يريد، ولكنه ألقى عدة خطابات في السنوات الماضية.
هل بإمكان المهاجرين الأوروبيين المطالبة بميزات العمل إن أقاموا في المملكة المتحدة أقل من أربع سنوات ؟

ستورجيون: أعتقد أن هناك مشكلة.
وقد تحدثت اليوم عن كيفية تغيير القوانين والضوابط حول استحقاق الميزات، من أجل الحد من الفساد.
ولكن أعتقد أنه إذا مضينا بعيداً فإننا نقوض حرية التنقل.

يورونيوز: إذاً ستعارضين هذا؟

ستورجيون: أنا غير مقتنعة بذلك. هناك قواعد مطبقة بخصوص الإقامة، كاختبار حق الإقامة، وفترات الاستحقاق.
نعم، أعتقد أن هناك طرقاً لتشديد هذه القواعد لمنع الفساد، وأعتقد أنه سيكون هناك دعم كبير من بقية البلدان. ولكن حرية التنقل مبدأ أساسي في الاتحاد الأوروبي، ونحن إسكتلنديين أو غيرهم نستفيد منها في بقية الدول الأوروبية في الحياة والعمل.

يورونيوز: إذاً لا يجب الإشارة إلى اتحاد أقوى من أي وقت مضى ؟

ستورجيون: هذا تركيز على المصطلحات بدل التركيز على المضمون.

يورونيوز: هذا ما يسعى إليه كامرون.

ستورجيون: لست مضطرة للاتفاق مع كامرون على كل ما يريده. أعتقد أنه يجب عليه إظهار سبب أهمية ذلك.
المملكة المتحدة خارج منطقة اليورو. أؤيد أن نكون خارج اليورو. ولن أؤيد إسكتلندا مستقلة داخل اليورو.
نتميز بشكل عملي بعدم اتخاذ الطرق كلها نحو أوروبا أقوى من أي وقت مضى، والتي تصورها من كتب تلك المصطلحات في الماضي.
لذلك تحتاج إلى تغيير الاتفاق للتعبير عن عدم بديهيته.
أعتقد أن الخطر الذي يعرض كامرون نفسه إليه هو طرحه القضايا الكبرى، التي قد لا يستطيع حلها.
وهذا سيضعه في موقف صعب لاحقاً للدفاع عن إيجابية العضوية في الاتحاد الأوروبي.

يورونيوز: هل لدول خارج اليورو حق إبداء الرأي بخصوص دول اليورو ؟

ستورجيون: لا أعتقد أنها مسألة سهلة. يجب أن يكون هناك سيطرة أكبر لدول اليورو على منطقة اليورو. أعتقد أن هذا ما نستنتجه من وضع المملكة المتحدة.
وضع المملكة المتحدة يوحي بأنها تريد أن تكسب كل شيئ.
إنها لا تريد أن تكون في منطقة اليورو، ولكنها تريد أن تستمر في التأثير على قراراتها.
تلك قرارات صعبة، وينبغي على الدول أن تحكم وتقيم وتعيد تقييم مصالحها الوطنية في هذه النقاشات.
إحدى المشاكل، هي وضوح ديفيد كامرون كما قلت. ولكنه وضوح بالمعنى العريض. هناك نقص في التعريف والتفاصيل في الوقت الحالي.

اعلان

يورونيوز: هل نوقف حق امتياز الطفل، للمهاجرين المقيمين خارج المملكة المتحدة ؟

ستورجيون: مرةً أخرى، هذه حالة قد يوجد فيها سوء استخدام، مما يوجب علينا التغيير لإيقافه.
تلك هي المسائل التي تحتوي قضايا تستحق النقاش.
ولكن اختلافي الفلسفي عن موقف ديفيد كامرون هو أنني أعتقد بضرورة الحل عبر الاتفاق والتعاون، بدل أن نفعل كما تفعل حكومة المملكة المتحدة التي تهدد بالتعطيل والتصرف الصبياني إن لم تحصل على ما تريد.

يورونيوز: كيف تشرحين مبدأ الأغلبية المضاعفة التي تقترحينها لاستفتاء الاتحاد الأوروبي؟

ستورجيون: هذه بسيطة. المملكة المتحدة ليست دولة متجانسة. انها دولة متعددة القوميات.
وخلال الحوار حول استقلال إسكتلندا، قيل لنا إن كل قوميات المملكة المتحدة لها أصوات متساوية ومسموعة.
إذا كان هذا صحيحاً، فإنه من الخطأ أن تخرج إسكتلندا، وويلز وإيرلندا الشمالية من أوروبا.
حتى لو صوتنا للبقاء، فإن سكان إنجلترا أكثر، وتستطيع الفوز. لذلك نطرح الأغلبية المضاعفة.

يورونيوز: هل هذا ديمقراطي ؟

اعلان

ستورجيون: دعني أكمل أولاً.
الأغلبية المضاعفة شائعة في الأنظمة الفيدرالية. وهذا يعني أن المملكة المتحدة ستتفق فقط إذا صوتت إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية وإسكتلندا.
هذا أكثر ديمقراطية من اتفاق خارج إرادة بلد بأكمله.

يورونيوز: ولكنه استفتاء للعضوية البريطانية في الاتحاد الأوروبي، لا عضوية منفردة.

ستورجيون: ولكن بريطانيا ليست دولة متجانسة..
كل من يجادل في خروج إسكتلندا أو ويلز أو إيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي، حتى لو أرادت البقاء، ومع كل ما يعني هذا من تبعات على العمل والتمويل والمجتمع، هو شخص يناقش بشكل غير ديمقراطي.

يورونيوز: ماذا لو قررت بقية الدول الرحيل ؟

ستورجيون: كمثال من العام الماضي، استقلال إسكتلندا يتوجب أن يعطيها عضوية الاتحاد الأوروبي. هذا لم يحصل.
نحن مجبرون على الالتزام بوضع المملكة المتحدة.
إنها ليست دولة متجانسة. إنها دولة متعددة القوميات.
عندما تكون في دولة متعددة القوميات يجب أن تستمع لكل أصوات هذه القوميات، ولا بد أن تقبل ببعض التنازلات.
سيكون خروج إسكتلندا من الاتحاد الأوروبي رغم تصويتنا للبقاء غير ديمقراطي.

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جدّة بريطانية تحيك مجسمات من الصوف لمعالم شهيرة

رئيس وزراء اسكتلندا يحذّر ريشي سوناك: بريطانيا قد تصبح شريكة في قتل المدنيين بغزة

شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في هجوم استهدف مذيعا تلفزيونيا إيرانيا في لندن