"العدالة والتنمية" فائز مفتقد للغالبية المطلقة

اعلان

في الدورة الـ25 للانتخابات التشريعية التركية، رغم ان حزب العدالة والتنمية الحاكم قد فاز بنسبة 40.81% من اصوات الناخبين، حاصداً اكبر عدد من الاصوات للمرة الرابعة على التوالي، لكنه لم يستطع الفوز بالغالبية المطلقة التي يسعى اليها الرئيس رجب طيب اردوغان.

وقد جاءت نتيجة حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد، برئاسة صلاح الدين دميرطاش، على عكس ما كان يراهن عليه اردوغان. اذ نال 13.06% من الاصوات ما سمح له بدخول البرلمان للمرة الاولى ويفوز بـ 79 مقعداً. فهذه النتيجة اعتبرت نصراً بالنسبة لرئيس هذا الحزب الذي اجتاز حاجز الـ10% التي تؤهله لدخول البرلمان.

كما حاز حزب الشعب الجمهوري، الذي يترأسه كمال قليجدار اوغلو، وهو من اليسار الوسط وابرز الاحزاب المعارضة للحكم، على 25.01% ما سمح له بان يفوز بـ 132 مقعداً.

اما حزب الحركة القومية برئاسة دولت بهتشلي، ومعارض ايضاً للحكم فقد تمكن من الحصول على 16.33% مما يؤهله لشغل 81 مقعداً نيابياً.

لكن 4.79% من الاصوات المتبقية فقد ذهبت لمرشحين متفرقين ولا يسمح لهم القانون الانتخابي بالتمثيل النيابي.

النتائج الاخيرة غير الرسمية للانتخابات

هذه النتيجة جاءت مخيبة لآمال الحزب الحاكم، ولن تسمح بتشكيل حكومة من لون واحد لانه لم يفز بالغالبية المطلقة. وسيحتاج لاقامة تحالف مع احد هذه الاحزاب الفائزة لتشكيل حكومة ائتلافية او حكومة اقلية تلقى موافقة البرلمان عليها. وفي حال الفشل قد يتوجه الاتراك الى انتخابات تشريعية مبكرة.

هذا اضافة الى ان الرئيس اردوغان كان يسعى لاجراء العديد من الاصلاحات الدستورية. وطالما تحدث عن اقامة نظام سياسي جديد وهو نظام رئاسي بدلاً من النظام البرلماني القائم. لكن هذه النتائج لا تتماشى مع طموحاته اذ يحتاج التعديل الدستوري لموافقة غالبية الاصوات.

هذه الانتخابات التشريعية، التي بدأت صباح يوم الاحد في السابع من حزيران/يونيو، شارك فيها 86% من الناخبين وذلك في 174 ألف و236 صندوق انتخابي وزعت في كافة ارجاء تركيا.

كما شارك فيها الاتراك الموجودون في بلاد الاغتراب في 122 سفارة وقنصلية في 54 دولة.

وتنافس فيها 20 حزباً و 165 مرشحاً مستقلاً على المقاعد الـ550 في البرلمان.

عدد المقاعد التي حاز عليها كل حزب

“يورنيوز” رافقتكم مع هذا الحدث مباشرة بتغطية من عين الحدث في تركيا وعلى الهواء مباشرة كما على صحفتها هذه.

وفيما يلي لمحة عن مجريات هذا اليوم الطويل وما قدمناه لكم.