بكى العاملون في التلفزيون الحكومي اليوناني "إي.ار.تي" وتعانقوا يوم الخميس بمناسبة عودة البث لأول مرة خلال عامين منذ إغلاق القناة بموجب واحد من أقسى اجراءات التقشف للحكومة السابقة.
اعلانكانت لحظات مؤثرة تلك التي عاشها موظفو التلفزيون الحكومي اليوناني “إي.ار.تي”. لحظات طغى عليها العناق والدموع عقب عودة البث لأول مرة خلال عامين منذ إغلاق القناة بموجب واحد من أقسى اجراءات التقشف للحكومة السابقة. التلفزيون بث حفلا موسيقيا مباشرا خارج مقره
رئيس الوزراء اليساري ألكسيس تسيبراس، الذي يسابق الوقت للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوربي وصندق النقد الدولي للحصول على أموال مقابل اجراء اصلاحات، وصف إغلاق التلفزيون بأنه “جرح كبير” حدث من جراء خطة انقاذ اقتصاد اليونان حيث جعل من اعادة تشغيله احدى أولوياته في إطار محاولات التراجع عن خفض الانفاق الذي يطالب به المقرضون.
“اليوم “إي. ار.تي” فتح أبوابه مرة أخرى وسوف يغطي حاجة المجتمع اليوناني للحصول على معلومات سريعة وموضوعية. والرهانات عالية لإظهار أن منظمة عامة يمكن أن تخدم المصلحة العامة“، قال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس.
واستبدلت قناة إي.ار.تي – التي تصل تكلفة تشغيلها إلى ثلاثمائة مليون يورو سنويا، بقناة محدودة حملت اسم إن.إي.ار.آي.تي والتي من المتوقع ان تدمج في إي.ار.تي. اغلاق القناة في الحادي عشر يونيو-حزيران ألفين وثلاثة عشر بعد قطع الارسال عن مذيعي الأخبار أثار موجة من الاحتجاجات دفعت بالآلاف للشوارع وأدى إلى انسحاب شريك من التحالف الحكومي أنذاك.
“المزاج العام في مقر “إي.ار.تي” احتفالي بالدرجة الأولى، ومشاعر الناس، مختلطة. لا أحد يمكن أن ينسى الطريقة التي تمّ من خلالها إغلاق التلفزيون قبل عامين. ولكن “السواد” يتحول إلى ألوان، والبطالة إلى عمل والتباين إلى تعاون “، تقول مراسلة يورونيوز في أثينا.