التعليم البطيء

التعليم البطيء
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لربما سمعتم بفكرة غذاء على مهل لمكافحة الوجبات السريعة. هل سمعتم ببرنامج التعلم البطيء أو التربية المتخصصة؟ الحركة المدافعة عن الفكرة، رأت النور في

اعلان

لربما سمعتم بفكرة غذاء على مهل لمكافحة الوجبات السريعة. هل سمعتم ببرنامج التعلم البطيء أو التربية المتخصصة؟
الحركة المدافعة عن الفكرة، رأت النور في المملكة المتحدة
وأميركا، قبل أن تنتشر عبر العالم.

إسبانيا: مناهج تعتمد على التعلم ببطيء

ما هو التعليم البطيء وكيف تتم فكرة ترجمته على أرض الواقع؟ لمعرفة أشياء عن هذا المنهج، نتوجه إلى إسبانيا، حيث نلتقي احد كبار المدافعين وهو مؤلف كتاب يذوذ فيه عن منافع تطبيق هذا المنهج التربوي.

منذ العام 2004، في هذه المدرسة ببرشلونة، خوان دومنيك فرانشيس، وفريقه يطبقون مناهج تعليمية فيها شيء من الابداع يعتمد أساسا على “التعلم البطيء”.
الفكرة التي تنوي تطبيقها هذه المدرسة هي ان يتعلم التلاميذ وهم يلعبون في فناء المدرسة. يتعلم التلاميذ أشياء كثيرة عبر صعودهم على خشبة المسرح، أو عبر اللعب و الترف او من خلال التحدث مع أقرانهم.

الصين: تعليم لا يعتمد على المنافسة

عرف عن المنهج التعليمي الصيني أنه يعتمد كثيرا على روح المنافسة، ما قاد كثيرا من التلاميذ إلى التزود بدورات دعم تربوي مكلفة لمواكبة النظام التربوي. في جنوب الصين، مدرسة دي تشيان، وهي تقليدية في مناهجها التعليمية، أما التلاميذ، فيرتدون ثيابا صينية تقليدية ويتعلمون من خلال كتب قديمة الفنون القديمة وفنون الخط الإملائي.
بالمؤسسة التربوية يوجد ثلاثون تلميذا أعمارهم تتراوح ما بين ثلاث سنوات إلى سنة، في كل صباح، تستخدم الطقوس ذاتها، التلاميذ يبدأون الدرس بساعتين لممارسة الخط الإملائي، وهو فن دقيق ويتطلب الإتقان، هنا كل تلميذ لديه الحق في التعلم حسب وتيرته.

بعد الانتهاء من الدروس، يبدأ التلاميذ في التمرن مع بعضهم بعضا، على استخدام أداة الرسم.
في هذه المدرسة،لا تدرس الرياضيات و لا حتى العلوم الحديثة، لكن التلاميذ يمضون وقتا كبيرا في المطالعة، هذه المدرسة تأسست في العام 2002، من قبل البروفيسور تشانغ زونغ، مدير المؤسسة والذي كان يريد أن يتعلم ابنه في مدرسة تقليدية عبر دراسة روائع النصوص الأدبية ومعالم الفلسفة الصينية.

اليابان: اصلاح المنهج التربوي

في اليابان، بداية فصل الربيع يعني نهاية العام الدراسي و الجامعي. كثيرون لا يبغون المكوث في البيوت دون القيام بشيء يذكر.
لمدة أسبوعين من العطلة، بعض المؤسسات لا تغلق أبوابها، كما هو الحال هنا في ثانوية شيبويا، بقلب العاصمة اليابانية.

اليوم الدراسي طويل، لذلك، الكثير من الطلاب يتعلمون في مدارس مسائية خاصة، لهذا السبب، يرى اليابانيون أن التعليم السريع يعتمد أساسا على التعلم الجيد.
في العام 2002، قررت حكومة البلاد، إنشاء التعليم البطيء، في المدارس الحكومية. توقيت الدراسة أقل، والضغط الدراسي أقل أيضا، يعتبر الأمر بمنزلة “ثورة” بالنسبة للأستاذ كين تيراواكي، وهو من بين أحد المطالبين بإصلاح المنهج التربوي.

في العام 2007، تم التخلي عن نظام التعلم البطيء، بعد خمس سنوات من تطبيقه العملي، فعملية الإصلاح التربوي تعرضت للرفض من قبل أولياء الأمور. ثم إن وسائل الإعلام شددت نقدها لبروز جيل جديد لا تتماشى رؤاه مع توقعات المناهج اليابانية، بشأن التميز في التعلم.
أساتذة الجامعات،لاحظوا تقهقرا في نتائج التحصيل العلمي لدى التلاميذ، ذلك ما يراه الأستاذ نوبويكي توس، أستاذ الرياضيات بجامعة كيو.
في رأيه،التعلم على مهل،هو ببساطة يحمل في جنباته نتائج عكسية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر

شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب "الفيلق الإسباني" في ملقة

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة