تسلط اقالة رئيس جهاز أمن الدولة في أوكرانيا فالنتين ناليفايتشينكو الضوء على طبيعة النظام السياسي الأوكراني المتصدعة وقيامه على تحالفات المصالح والخلافات التي يقول المراقبون إنها تحرف الانتباه عن الأمو
اقالة رئيس جهاز أمن الدولة في أوكرانيا فالنتين ناليفايتشينكو تلقي بظلالها على الوضع السياسي في البلاد وتسلط الضوء على طبيعة النظام السياسي الأوكراني المتصدعة. البرلمان الأوكراني كان قد صوت الخميس لصالح اقالة رئيس جهاز أمن الدولة فالنتين ناليفايتشنكو، بعد خلافه مع الرئيس بترو بوروشينكو، ودخوله في نزاع مع المدعي العام الوطني. جهاز أمن الدولة الأوكراني يتمتع بسلطات كاسحة ورثها عن الفرع المحلي لل “كي جي بي” في الحقبة السوفييتية.
“في الواقع، أكدت مصادر مختلفة وجود شعور بعدم الرضا من مشاكل التهريب وخاصة على مستوى وحدة مكافحة الارهاب. الرئيس يسعى موضوعيا إلى بسط نفوذه على مختلف المؤسسات“، قال الخبير السياسي فلوديمير فيسنكو.
ناليفايتشنكو البالغ من العمر تسعة واربعين عاما عيّن في منصبه قبل ثلاثة أشهر من انتخاب بوروشينكو في أيار-مايو ألفين وأربعة عشر، ولم يكن ينظر اليه كمؤيد للرئيس المدعوم من الغرب. كما ترأس جهاز أمن الدولة بين عامي ألفين وستة وألفين وعشرة، ويعتقد انه جمع كما هائلا من البيانات المتعلقة بالصفقات الفاسدة لكل من النواب السابقين والحاليين وأعضاء في الحكومة.