كاتالونيا ومسألة الانفصال..ما الذي يريده الشعب؟

كاتالونيا ومسألة الانفصال..ما الذي يريده الشعب؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

التوق إلى الاستقلال والانفصال، مطلب ينادي به عديد الكاتالينيين،وهم الذين لا يريدون أن يتلقوا أوامر من الحكومة المركزية بمدريد. حلم أهل

اعلان

عيسى بوقانون

التوق إلى الاستقلال والانفصال، مطلب ينادي به عديد الكاتالينيين،وهم الذين لا يريدون أن يتلقوا أوامر من الحكومة المركزية بمدريد. حلم أهل كاتالونيا،إنما يرتكز على مبتغى يقضي بالإفلات من ما يسمونه ب“هيمنة مدريد” في تقرير مصيرهم
لكن هذه المطالب ليست بحديثة. منذ العام 1978،أصبحت كاتالونيا تنعم باستقلالية،وهي واحدة من 17 منطقة،من عموم إسبانيا تتمتع بحكومة و برلمان. وفضلا عن ذلك كله،فإن السلطات الكاتالونية هي المكلفة بالإشراف على المحاكم والشرطة و شؤون التربية،لكن ليس لتلك السلطات حق التصرف في الأموال التي يتم الحصول عليها من كاتالونيا. لكن المنطقة ترقد على 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وهي إلى جانب ذلك كله،غنية بفضل حركتها التجارية،ونشاط قطاع المقاولات و الحركة السياحية، التي تعد دعامة أساسية للاقتصاد المحلي. كما أن كاتالونيا تمكنت من بناء أسس نظام رعاية صحية و تعليم اعتبره بعضهم استثنائيا للغاية.
غير أن الأزمة العقارية،ضربت كاتالونيا كما فعلت مع إسبانيا برمتها. فتقليص الميزانية، و الاقتطاع من دائرة الخزينة المالية،ألهب مشاعر التطلعات الانفصالية فأهل كاتالونيا يحذوهم شعور ب“القهر” تمارسه عليهم كما يقول بعضهم “ حكومة مدريد المركزية” ويقول أريتز بيل:
“بشكل عام تتشبث بدولة عندما تعتقد أنها تحبك،لكن أعتقد أن الدولة الإسبانية وخلال السنوات الأخيرة،والعقود التي مرت،إنما عملت على الإساءة إلينا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وحتى لو كنا لا نتكلم الكاتلانية فإنه يزعجنا فعلا أن الدولة الإسبانية تسيء للغة الكاتالانية ،لانه حتى و لو لم تكن تلك اللغة لغتنا فيبدو أن ظلما يمارس، ونحن لا نحب الظلم”
أعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا الإسباني، أرتور ماس، تقديم موعد الانتخابات الإقليمية المقررة في الإقليم إلى 27 سبتمبر/آيلول المقبل وهي التي كانت مقررة نهاية عام 2016.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي كتالونيا للانفصال عن إسبانيا، وذلك بعد أن كانت حكومة الإقليم نظمت في نوفمبر الماضي استفتاء غير ملزم حول تقرير مصيرها رغم قرار المحكمة الدستورية بتعليقه بطلب من حكومة مدريد التي اعتبرت أنه يمثل انتهاكا للدستور الإسباني.
وجاء ذلك الاستفتاء بعد عامين من تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية في مدريد وحكومة كتالونيا التي تنامت فيها التيارات المطالبة بالانفصال عن إسبانيا في عام 2012.يذكر أن ماس كان قد أشار بخطاباته الى أنه يتطلع لوجود حكومة مستقلة حقيقية داخل الإطار الأوروبي تتمتع بالديمقراطية والسلام، على حد تعبيره. ويتحدث سكان الإقليم، الواقع شمال شرق إسبانيا، لغة خاصة ويشعرون بهوية مختلفة عن باقي أنحاء إسبانيا، مما غذى فكرة الاستقلال.
ويقول بيب ماجول:
“سنواصل النضال، وستستمر المعاناة لكن سننتصر في النهاية”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كاتالونيا: بين الإستقلال عن اسبانيا ورفضه

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة

رغم المطر والجو العاصف.. مواكب دينية في إشبيلية تحتفل بأحد الشعانين