مانويل كونتريراس مدير الشرطة السياسية في التشيلي في عهد نظام الدكتاتور أوغوستو بينوشي يفارق الحياة عن عمر ناهز ستة وثمانين عاما.
مانويل كونتريراس مدير الشرطة السياسية في التشيلي في عهد نظام الدكتاتور أوغوستو بينوشي يفارق الحياة عن عمر ناهز ستة وثمانين عاما.
هذه الشخصية المثيرة للجدل، التي تعتبرها شريحة واسعة من التشيليين أكبر مجرم شهدته البلاد في تاريخها الحديث، توفي مساء الجمعة على الساعة العاشرة والنصف في المستشفى العسكري في العاصمة سانت ياغو بعد معاناة طويلة من داء السرطان ومن السكري.
وتُنسَب لمانويل كونتريراس المسؤولية عن تعذيب قرابة أربعين ألف شخص وقتل أكثر من ثلاثة آلاف آخرين بالتعذيب، عادة بعد اختطافهم، في عهد الدكتاتورية بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال بينوشي ضد الرئيس المقتول سلفادور آلييندي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين.
مانويل كونتريراس الذي كان الساعد الأيمن لبينوشي أُدين وسُجن عام ألفين وخمسة في قضية اختطاف أحد الشباب المعارضين، بالإضافة إلى إدانات أخرى لاحقة بلغت عقوباتها إجماليا خمسمائة سنة سجنًا. لكنه بقي دائما ينفي مسؤولية الجهاز الأمني الذي كان يُديره عن الاغتيالات والتعذيب.