العلم الأميركي يرفرف مجددا فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا، في احدى أهم المحطات الرمزية لترسيخ المصالحة بين واشنطن وهافانا من خلال اعادة فتح وزير
العلم الأميركي يرفرف مجددا فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا، في احدى أهم المحطات الرمزية لترسيخ المصالحة بين واشنطن وهافانا من خلال اعادة فتح وزير الخارجية الأميركي جون كيري لسفارة بلاده رسميا في الجزيرة الشيوعية. هذه الخطوة تأتي بعد ثمانية أشهر على الاعلان المتزامن في السابع عشر كانون الأول-ديسمبر من قبل الرئيسين الأميركي والكوبي اعادة العلاقات الدبلوماسية.
“إننا نؤمن بأنه الوقت المناسب لتحقيق تقارب أكبر. شعبانا ليسا عدوان أو متنافسان، إنهما جيران. وهذا هو الوقت المناسب لرفع راياتنا عاليا، وليشهد العالم بأننا نتمنى الأفضل فقط للطرفين“، أكد جون كيري.
الولايات المتحدة وكوبا كانتا قد قطعتا علاقاتهما في العام واحد وستين من القرن الماضي وذلك في خضم ثورة كاسترو لكنهما اقامتا منذ عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين شعبتين لرعاية مصالحهما.
وجون كيري هو أول وزير خارجية أميركي تطأ قدماه الارض الكوبية منذ العام خمسة وأربعين.
ريتشارد بلانكو، الشاعر الكوبي-الأميركي جسّد هذه اللحظة التاريخية بأبيات من شعره:
“اليوم البحر لا تزال يقول لنا إنها نهاية لكلّ ما لدينا من شكوك ومخاوف… إنها نظرة إلى البحر الشفاف لآفاقنا وأهدافنا المشتركة. لنتنفس معا، ولنشفى معا”.
وتطالب كوبا برفع الحظر الاقتصادي الذي فرضه الرئيس الراحل جون فيتزجرالد كينيدي في ستة وستين وتم تعزيزه بقانون هلمز-برتون في ستة وتسعين، وهو ما ترغب فيه إدارة أوباما، ولكن الأمر يتوقف على الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الذين يعارض كثيرون منهم الاجراء ويرون انه سيكون بمثابة مكافأة للشقيقين كاسترو.