التدخل الروسي في سوريا وأبعاده السياسية

التدخل الروسي في سوريا وأبعاده السياسية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تواجه أوروبا توافداً غير مسبوق للاجئين السوريين. الصور التي ترد إلى الإعلام كثيرة. والتفرقة والتردد لدى الأوروبيين، أعطيا روسيا حججاً في الأروقة

اعلان

تواجه أوروبا توافداً غير مسبوق للاجئين السوريين. الصور التي ترد إلى الإعلام كثيرة.
والتفرقة والتردد لدى الأوروبيين، أعطيا روسيا حججاً في الأروقة الدبلوماسية، وشكل ذلك فرصة من ذهب لفلاديمير بوتين:
“إنهم (اللاجئون) يفرون من المتطرفين بشكل أساسي. ولو لم تدعم روسيا سوريا، لكان الوضع فيها أسوأ من ليبيا. ولكان توافد اللاجئين أسوأ.”

تمثل سوريا الورقة الأهم في يد الرئيس الروسي. وهو ليس مستعداً للتخلي عنها. كما إنه غير مستعد للتخلي عن بشار الأسد طالما يحفظ الأخير مصالحه. ولن تنفع محاولات موسكو لنفي خططها في سوريا.

العديد من صور الأقمار الصناعية بينت تواجداً عسكرياً روسياً في مطار بالقرب من اللاذقية.
تلقت سوريا طائرات، وآليات، وخبراء من حليفها الروسي الذي لم يغير موقفه منذ بداية الحرب.

سقوط الأسد أو نظامه في سوريا، قد يعني خسارة روسيا لقاعدتها في طرطوس، التي تعتبر القاعدة البحرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق.

المصالح ليست عسكرية أو اقتصادية فقط. الصداقة الروسية السورية تعود إلى عهد بريجنيف والأسد الأب. في الحقيقة، ليس شخص بشار الأسد هو المهم، وإن تم التخلي عنه فالمفترض الإبقاء على النظام وأن تكون روسيا فاعلاً في الاتفاق السياسي.

في إطار استعراض العضلات الدبلوماسي-العسكري، تعتمد روسيا على حليفها الإيراني في المنطقة. إيران تريد أن تنال حصتها من مجد قتال ما يدعى الدولة الإسلامية، حتى إن لم تكن مستعدة للالتزام بذلك.

مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: “بشار الأسد رئيس سوريا الشرعي، يجب أن يكون في جزءاً من كل مبادرة لحل سياسي في سوريا.”

الولايات المتحدة واجهت بحذر التدخل الروسي في سوريا. وقد تلخصت التصريحات الرسمية في التحذير من اصطدامها بقوات التحالف، ونشر صور الأقمار الصناعية للانتشار الروسي.

جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي: “إن كانوا هنا لمحاربة داعش وفقط داعش، فهذه إمكانية سنتحدث عنها بشكل أكيد في نيويورك بعد بضعة أيام.
وإن كانوا هنا لدعم الأسد، ومنحه أسباب تهربه من التفاوض، فأعتقد أن هناك إشكالاً.”

الإشكال الأساسي يدور حول المعارضة السورية المهددة بشكل كبير في تلك الحال. مع ذلك، فالجميع يترقب اجتماع نيويورك بعد أيام قليلة، للاطلاع على ما سينتج عنه حول مستقبل سوريا وبقاء الأسد أو رحيله.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمم المتحدة تناشد جمع 4.07 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في سوريا

شاهد: قصف هو الأسوأ منذ سنوات.. صواريخ النظام السوري تقتل العشرات في إدلب غداة هجوم الكلية الحربية

تجدد المظاهرات ضد نظام الأسد: السويداء تخرج مرة أخرى إلى الشوارع... والنساء في المقدمة