قريبا.....تكنولوجيا جديدة تمنحنا أشعة الشمس أينما حللنا

قريبا.....تكنولوجيا جديدة تمنحنا أشعة الشمس أينما حللنا
Copyright 
بقلم:  Faiza Garah
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

دونيس لوكتيي ، يورونيوز:

“ من الشمس والقمر والنيران إلى الأضواء المتطورة، أشياء برهنت على ارتباط حياة الإنسان بالضوء. في هذا العدد سنلتقي بعلماء وباحثين يساهمون في صناعة مستقبلنا “.

ضوء الشمس يجلب لنا الراحة والطمأنينة، فحيث ما حللنا نريد رؤية السماء، فذلك يدخل ضمن طبيعتنا والغرف بدون ضوء تشعرنا بالإشمئزاز.

لكن هنا في هذه المصحة الطبية الواقعة بميلانو ماترونه، مجرد محاكاة واقعية للشمس والضوء ، وللتأكد من ذلك ماعليكم إلا ملاحظة الفرق عند اختفاء هذه المحاكاة.

رئيس المصحة ، بيير بيكوزي:

“ هذا المجال مغلق ويتمتع بحماية وذلك بسبب الأشعة، ما يجعل المرضى يشعرون بالإنغلاق. هذه النافذة تخلق شعورا واقعيا جدا بالضوء وهي كنافذة حقيقية، ما يجعل المريض يشعر بالإرتياح والهدوء عند دخول الغرفة “.

هذا هو النظام البصري المخبأ من وراء النافذة، حتى الآن هو كبير الحجم وسعره مرتفع يستهلك حوالى 300 وات من الطاقة. إنه نتاج بحث أوروبي .

لكن كيف يمكن الحصول على اللون الحقيقي للسماء وضوء الشمس، البروفيسور دي تراباني نجح في خلق عملية للغلاف الجوي، تجعل السماء تتمتع بلونها الحقيقي.يقول:

“ الغلاف الجوي يتكون من جزئيات هواء متنقلة، تخلق تقلبات كثيفة بجزء بسيط جدا يصل إلى النانوميترات. نحن نعيد بناء هذه التقلبات باستخدام الجسيمات النانوية، وتشتت عالى التركيز من الجزئيات الصغيرة بالإضافة إلى مؤشرانكسار يكون أكبر بقليل من مؤشر الماء وبعدها نسكب الكل هنا “.

الجزء المصبوب يجعل الماء أزرقا. أما الأصفر فيظهر ويكون واضحا. هذا مايجعلنا نرى لون الشمس الأبيض أصفرا بالنظر في الجو.

نفس المبدأ يعمل في جهاز النوافذ. جزئيات نانوية مصنوعة من البلاستيك الشفاف يتم تثبيتها بدل الماء.

البروفيسور دي تراباني يضيف:

“ تكنولوجيتنا ليست الإضاءة الإصطناعية بل هي النافذة، نافذة تخلق مجالا غير محدود يجد فيه الإنسان نفسه بسهولة وكأنه يعيش فيه منذ سنوات”.

وعكس المصابيح التي تجعلنا نعيش شعورا يذكرنا بالعتمة ، تخلق هذه النوافذ فلسفة إضاءة داخلية ، نوافذ يمكننا التحكم فيها بمجرد زر.

الرعاية الصحية للأطفال واحدة من المجالات التي يتم فيها استخدام الإلكترونيات الذكية. ففي مفرش المائدة يتم استخدام الأضواء لتحفيز الطفل المريض على الأكل.

المصممة هان لويس جوهانسن:

“ لقد سألنا الأطباء عن أكبر مشكل قد يواجه الأطفال خلال فترة علاجهم في المستشفى، فمثلا تحدثنا مع وزارة الصحة عن السرطان وأكبر مشكل يتزامن معه هو نقص الشهية ، وهو ما يعتبر مهما للاطفال إذ يجب عليهم الأكل إذا ما أرادوا الشفاء . لذلك كانت الفكرة العمل على وضعيات غذائية ومحاولة جلب شيء من الخيال”.

مثال آخر : هذا السوار الذي يشتعل فور لمسه، يقدم للطفل لإلهائه عن عملية طبية قد تزعجه.

المصمم لاسزلو خيرزيغ يقول:

أريد أن أقول أن الضوء هو أول ما يمكن أن يظهر هنا عند لمسه من قبل الطفل. لذلك نداعبه ونشعر أنه ممتل ونرى أنه يشتعل. وهذا شيء قوي من السهل أن نفهمه “.

وعن طريق قفاز ضوئي يمكننا معرفة نسبة علاج مريض أصيب في يده.

المهندس، غرادو زيرو:

“ هذا القفاز الضوئي يساعدنا في معرفة مدى التطبيق الجيد لتمارين الإسترجاع ، وهنا تشتعل الأضواء عندما يستطيع المريض تحريك أصابعه “.

لكن مايعتبر مشكلة بالنسبة للشاشات أوليد أنها تتطلب عملية صناعية معقدة كما أنها مكلفة.
الباحثون الأوروبيون بصدد تطوير تقنية لطبع هذه الشاشات بشكل ملفوف للحصول على ضوء أكبر.

دونيس لوكتيي، يورونيوز:

“ التكنولوجيات الحديثة للضوء تعطينا أفضل وسائل الراحة وتخلق إمكانيات رائعة للإلكترونيات الإستهلاكية….لكن التوقعات أكبر بكثير من هذا. حيث وصلت إلى المجالات التقليدية على سبيل المثال: مدى سلامة المنتجات الزراعية . وسيلة جديدة تسلط الضوء على هذه المشكلة “.

منطقة فينيتي في ايطاليا مشهورة بنبيذها وجبنها . في هذا المصنع تصنع الموزاريلا ومواد أخرى .
يتم تغليف الموزاريلا في أكياس مصنوعة من مواد خاصة تحافظ عليها من التلف.

رئيس المصنع ، لورينزو بروغنيرا:

“ هناك بعض التعليمات يجب أن تحترم ، فنسبة الأوكسجين يجب أن تكون أقل من 5 % . اليوم نراقب ذلك يدويا لكن نراقب بعض الأكياس في المختبر “.

واليكم كيف يتم اختبار بعض الاكياس. يتم ثقبها يدويا بإبرة موصولة بجهاز الذي يبرز لنا نسبة الأوكسجين. لكن الآن يجب إعادة تغليف الكيس. لذلك هل هناك طريقة أفضل.

المهندس باولو تونديلو، يقول:

“ يصل الكيس إلى هذه الآلة ثم يمر بجهاز مزود بأشعة الليزر التي تقوم لوحدها بقياس نسبة الأوكسجين داخل كيس التغليف. فالضوء يعبر هذا الكيس ويندمج مع جزيئات الأوكسجين داخله ليعطينا بعدها نسبة الأوكسجين. دون الإضرار بالكيس وهو مايعتبر وسيلة بصرية بحتة “.

يتم حاليا اختبار أجهزة الليزر في اثنين من المصانع الغذائية. فوفق الباحثين معظم المشرفين على مصانع المنطقة أبرزوا اهتمامهم بهذه الأجهزة.

المهندس باولو تونديلو، يضيف:

أنا متأكد من أن الصناعة ستحبذ هذه التكنولوجيا التي تساعدنا في مراقبة حوالى 100 بالمئة من المنتجات ما يساهم في تقديم مواد غذائية أكثر أمانا للمستهلك “.

ومن الرفاهية التي تقدمها أشعة الشمس المنتجة من قبل الإنسان إلى تأمين الأغذية بهدف الحفاظ على صحتنا. يفتح لنا الباحثون الأوروبيون كل يوم آفاقا جديدة لمستقبل أكثر إشراقا.

للمزيد حول الموضوع انقر على الروابط الآتية:

http://www.deeplite.eu/
http://www.light-touch-matters-project.eu/
http://www.safetypack-project.eu/

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية