البرتغال: تحديات الحكومة الجسام

اعلان

رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو،يبدو في وضع هش،بعد أن فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 2011.
حكومة بيدرو باسوس كويلو التي قدم أعضاءها إلى الرئيس البرتغالي ،قد تواجه مصاعب حين تقدم برنامجها إلى البرلمان في إطار تصويت على الثقة. فتمكن بيدرو باسوس كويلهو الإقتصادي، تمكن من الظفر بالإنتخابات العامة في عام 2011 ، بعد ست سنوات من حكم الإشتراكيين، وفي الوقت الذي كانت فيه البرتغال تغرق في أزمة مالية.
ويقول الرئيس البرتغالي، أنيبال كافاكو سيلفا:
“خلال أربعين عاما من عمر الديمقراطية في البرتغال،فإن مسؤولية تشكيل حكومة ستعزى دوما إلى أولئك من فازوا بالانتخابات”
لكن الوضع هذه المرة مختلف،على اعتبار أن زعيم الحزب الاشتراكي أنطونيو كوستا صرح أنه في وضع يمكنه من تشكيل حكومة مع أقصى اليسار، لكن هذا التحالف محفوف بالمخاطر وهو في نظر محللين “سابقة”.
“من غير المفهوم أن يتم تعيين رئيس وزراء،حيث يعلم الرئيس مسبقا أن رئيس الوزراء لم و لن يحصل على السياقات المساعدة على تشكيله الغالبية في البرلمان”
كوستا وحلفاؤه بإمكانهم أن يسقطوا الحكومة، إن هي أصرت على تنفيذ برنامجها الخاص بالتقشف المالي.
فيسناريو،البقاء في كنف عدم استقرار اقتصادي بناء على المعطيات السياسية،غير المستقرة هي نفسها ينذر بأزمة قد تعرفها البرتغال.حيث إن البلد غارقة في أزمة ديون تثقل كاهلها منذ فترة ليست بالقصيرة.

فالدين العام بلغ 129 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي،كما أن عجز الموازنة للعام 2014 وصل إلى 7.2 في المئة،أما معدل النمو لهذا العام فيقدر ب1.6 في المئة.

مرت البرتغال خلال أربع سنوات بأزمة قاسية جدا، فاستفحل الفقر وبلغ مرتعا كبيرا،كما أن حالة عدم المساواة استوطنت بين أبناء المجتمع بشكل مذهل للغاية، حسب محللين.
فنسبة ما يقارب 20 في المئة من السكان،تعيش براتب شهري يساوي 411 يورو،كما أن الفجوة بين الطبقة الغنية والفقيرة قد اتسعت هوتها. العمل على رفع مستوى دخل الأفراد يعتبر واحدا من التحديات الجسام، التي تواجه الحكومة المقبلة،لكن ملامح الإرهاصات القاضية بتحسين وجهات الوضع تبدو غير منبئة بالإيجاب.