تدخل ميانمار غداً مرحلة الصمت الانتخابي تحضيراً ليوم الأحد، موعد انتخابات تشريعية توصف بالتاريخية، وتشتد فيها المنافسة بين حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” المعارض مع الحزب الحاكم “اتحاد التضامن والتنمية” المدعوم من الجيش.
لأول مرة سيسمح لمراقبين دوليين متابعةَ هذه الانتخابات التي تقول السلطات إنها ستدخل البلاد في مرحلة من الديمقراطية، بينما تتصاعد أصوات المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان المنددة بممارسات التضييق على المعارضين والاضطهاد الذي يقع على أقلية الروهينغا.
لأول مرة منذ العام 1990 سيدخل حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” المعارض بزعامة أونغ سان سوتشي المعركة الانتخابية في وجه النظام العسكري. حيث ينظر لهذه السيدة التي تحظى بشعبية كبيرة والحائزة على نوبل للسلام على أنها الوحيدة القادرة على منافسة النظام القائم.
النظام العسكري يحكم ماينمار منذ مايربو على نصف قرن، ويلعب دوراً أساسياً على الرغم من أنه أعطى الحكم لحزب مدني في الانتخابات الماضية في العام 2011.
تبقى مسألة أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة والممنوعة من حمل الجنسية من الأكثر القضايا حساسية في هذا البلد ذو الأغلبية البوذية. السلطات حرمت الكثير من المسلمين من حق التصويت، ولم يتجرأ أي حزب على ترشيح مسلم ضمن قوائمه.