وفاة المستشار الألماني الأسبق هلموت شميت عن عمر ناهز 96 عاما

وفاة المستشار الألماني الأسبق هلموت شميت عن عمر ناهز 96 عاما
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المستشار الألماني الأسبق الاشتراكي الديمقراطي هلموت شميدت يفارق الحياة في بيته في مدينة هامبورغ، شمال ألمانيا، عن عمر ناهز ستة وتسعين عاما.

اعلان

هكذا يتذكر الألمان، مستشارهم الخامس لجمهورية ألمانيا الاتحادية، رجل لا تكاد تفارقه سيجارته، هلموت شميت، محنك سياسي، خبر السياسة و دهاليزها، و هو مفكر و رجل دولة.
.
“ لم أكن متعطشا للسلطة، و ما كنت منشغلا بحياتي المهنية، لكن كنت فعلا أطمح إلى الشهرة،أما من يطمح إلى السلطة، فهو شخص خطير” وصول شميت إلى مستشار، جاء في ظرف عصيب جدا شهدته ألمانيا، فهو قد فاز بالانتخابات مستشارا في العام 1974 بعد أن استقال خلفه فيلي برانت بعد تورط أحد مستشاريه في قضية تجسس.

تمكن شميت بحنكته السياسية، أن يبرز قدرته في التفاوض و ايجاد الحلول للمشاكل العالقة التي كان يعرفها الصراع بين الشرق و الغرب أيام الحرب الباردة.
من أجل مواجهة تهديد الصواريخ الروسية، دفع شميت باتجاه، الاستراتيجية المثيرة للجدل و التي كانت تركز أساسا على المحادثات مع الناتو و بين الشرق و الغرب بشأن الحد من التسلح. . في العام 1979 ، قرر الناتو نصب صورايخ في أوروبا الغربية لمجابهة أس أس 20 السوفياتية، من أجل الدخول في مفاوضات مع موسكو بغرض سحب الصواريخ أس أس 20.
. أثار القرار الاحتجاجات المناهضة للأسلحة النووية الضخمة في ألمانيا – وموسكو سحبت في وقت لاحق صواريخها المتوسطة المدى على الصعيد الداخلي، رفض شميت الانصياع أمام فصيل الجيش الأحمر ، المنظمة الإرهابية التي كانت وراء عمليات تفجير و اختطاف جرت في ستينيات القرن الماضي. في العام 1977، اختطف نشطاء فلسطينيون، طائرة تابعة للوفتانزا، ووجهت نحو مقديشيو، بعد أن طالبوا بالإفراج عن المسجونين من قادة الجيش الأحمر. هلموت شميت،أعطى أمرا لوحدة مكافحة الإرهاب للتدخل من أجل تحرير الرهائن بمطار مقديشيو.

بعد ثماني سنوات قضاها مستشارا اضطر هلموت شميت إلى الاستقالة في أعقاب اقتراح من البرلمان لحجب الثقة عنه . ائتلافه مع الديمقراطيين الليبيراليين، تفكك بعد أن انضم حلفاؤه إلى المسيحيين الديمقراطيين، هلموت كول هو الذي أصبح خليفة له حينها. لكن شميت بقي نشطا في مجالات اخرى غير السياسة، حيث انضم إلى جريدة داي زيت، كناشر مشارك، ثم مديرا عاما. و على مدى ثلاثة عقود، بقيت آراء الرجل، تثير اهتمام السياسيين و فضولهم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طرد مذيعة من عملها في ألمانيا بعد دعوتها إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية

"دعم إسرائيل لم يعد شيكاً على بياض لنتنياهو".. ألمانيا الحليف المخلص لإسرائيل تصعّد لهجتها

شاهد: مظاهرة في ألمانيا دعمًا للمهاجرين في وجه اليمين المتطرف