" صنع في اسرائيل "، تل أبيب تلعب ورقة معادة السامية

قرار المفوضية الأوروبية بوضع ملصقات لـ“تمييز” المنتجات الواردة من المستوطنات الإسرائيلية، يثير غضباً واسعاً في تل أبيب، حيث تم إلغاء عددا من اللقاءات الديبلوماسية، كما قامت وزارة الخارجية الاسرائيلية باستدعاء سفير الاتحاد الأوروبي، احتجاجاً على القرار.القرار المتخذ جاء بناءعلى طلب من الدول 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لوضع ملصقات تميّز المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في إجراء اعتبره الاتحاد الأوروبي ذو طابع تقني بينما هاجمته إسرائيل كما كان متوقعاً على الفور وسط ترحيب فلسطيني واسع. على ماذا ينص القرار؟ قرار المفوضية الأوروبية يشير إلى أن المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية أو القدس المحتلة أو الجولان المحتل، لا يمكن بيعها على أنها “صنعت في إسرائيل“، ويجب أن يكون المسمى بشكل مختلف. القرار عبارة عن إشعر تفسيري ليس ملزما ولايحمل قواعد دقيقة.وتنص المبادئ التوجيهية على ضرورة إلا يستخدم مصطلح “منتج في إسرائيل” على السلع التي يتم إنتاجها من جانب الشركات والمزارع الإسرائيلية في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية، والمناطق التي استولت عليها إسرائيل في التحركات التي لن يعترف بها دوليا أبدا، كما أنها تعتبر ملصقات مثل “المنتج من الضفة الغربية”النص الكامل للإشعار التفسيري على دلالة المنشأ للبضائع القادمة من الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ يونيو/حزيران .1967 ووفقا للقواعد، ينبغي إضافة مصطلح “الاستيطان” أو “ما يعادله، مثلا بين قوسين، كما هو الحال في )المنتج من الضفة الغربية (مستوطنة إسرائيلية. *نص القرار:http://eeas.europa.eu/delegations/israel/documents/news/20151111_interpretative_notice_indication_of_origin_of_goods_en.pdf بالنسبة للاتحاد الأوروبي المسألة تعتبر “فنية فقط“، لكن بالنسبة للإسرائيليين الأمر يتعلق بالتمييز العنصري. ما هي المنتجات المعنية؟ المنتجات التي تأتي من المستوطنات المقامة على الأراضي التي تحتلها إسرائيل إذا تم بيعها في الاتحاد الأوروبي، وتخص المنتجات الزراعية، كالفواكه والخضروات والنبيذ ومستحضرات التجميل.وهي تمثل أقل من 1 في المائة من مجموع التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل الذي بلغ في العام 2014 أكثر من 154 مليون يورو وفقا لإحصائيات المفوضية الأوروبية.الأثار السلبية التي قد تنجم عن هذا القرار الأوروبي يصعب التكهن بها في الوقت الحالي، غير ان وزير المالية الاسرائيلي يعيير لبيد كان قد أعلن أنه اسرائيل قد تتضرر بشكل كبير جراء هذا القرار، مشيرا إلى ان حجم الضرر قد يصل إلى 2.3 مليار يورو في السنة.من جهتها توقعت محطة التلفزيون الأمركية سي أن، أن تبلغ خسارة الإقتصاد الاسرائيلي 15 مليار دولار، فما تتحدث صحيفة نيويورك تايمز عن 4.7 مليار دولار. وكيف ذلك؟ لا توجد صيغة رسمية حول تمييز أو تحديد المنتجات الاسرائيلية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي سوى ضرورة حمل كلمة “تسوية” على البطاقة عند بيعها في المحلات التجارية الأوروبية. وفي حالة رفض المنتج الاسرائيلي وضع هذه التسمية فإنه يحق للبائع بالتجزئة إرفاق تسمية شركاتهم أو أنفسهم، وبهذا يكون للمفوضية الأوروبية معلومات كافية حول مصدر البضائع .وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، فان المنتجات المصنعة أو المزروعة في الاتحاد الأوروبي يرفض اتهامات المقاطعة التي توجهها له اسرائيل، مشيرا أنه لا يحث المستهلكين على عدم شراء السلع الاسرائيلية، لكنه يمكن معرفة مصدر المنتج. ومن يريد تجنب اقتناء المنتجات الاسرائيلية فهو حر في اختياره. لماذا هذا القرار؟ الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967 بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، لا تعتبر جزء من الحدود المعترف بها دوليا لإسرائيل. وانطلاقا من هذا، فإنه من غير الممكن أن تحمل السلع المنتجة في هذه المناطق “صنع في إسرائيل“، وينبغي أن توصف بأنها قادمة من المستوطنات التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي غير قانونية بموجب القانون الدولي، تماما كما أكده سفير الاتحاد الاوروبي في اسرائيل، لارس فابورغ-أندرسون، بقوله أن الأمر يعبر عن دلالة المنشأ، وليس التحذير. ردود الفعل الرسمية الاسرائيلية رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اعتبر القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي يذكِّر بحقبة كان يتم تصنيف المنتجات اليهودية خلالها، وقال مكتب نتانياهو في بيان “لدينا ذاكرة التاريخ، ونذكر ما حدث عندما قامت أوروبا بتصنيف منتجات اليهود” ، واصفا الإجراء بـ “ غير العادل ولا يدفع السلام قدما.” #Israel PM Netanyahu on #EU labelling guidelines pic.twitter.com/jMpcSec9nd— Israel in the EU (@IsraelinEU) November 12, 2015 أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية السابق اليميني المتطرف لاسرائيل على صفحته في موقع فيسبوك:“وضع أوروبا لعلامة يهودي يدل على أن معاداة السامية، والجنون والنفاق أصبحوا المعايير في هذه القارة، وهذا ما سيؤدي إلى كارثة ستعصف بالعالم الحر بأسره.” (function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));בכל פעם שאירופה מסמנת יהודים סימן שהאנטישמיות, הטירוף והצביעות השתלטו ושהם מובילים לאסון לעולם החופשי כולו.Posted by ‎Avigdor Liberman – אביגדור ליברמן‎ on Wednesday, November 11, 2015 مايكل أورين، النائب في ائتلاف نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، نشر صورة الحقبة النازية لواجهة محل كتب عليع عبارة مع “يهوذا“،الكلمة الألمانية ليهودي، ونجمة داود. (function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));English translation belowמתוך יותר מ – 200 סכסוכים טריטוריאליים בעולם, האיחוד האירופי החליט לסמן לרעה דווקא את הסכסוך ...Posted by ‎מייקל אורן Michael Oren‎ on Wednesday, November 11, 2015 من جهتها، قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، في بيان لها، إن “دولة إسرائيل لن تقبل بالتمييز بين المنتجات التي يتم تصنيعها على كل أراضيها“، معتبرة أن “تصنيف المنتجات هو مقاطعة.”وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ هذا الإجراء. آخرون نشروا ملصقات تمحل عبارة “فخورون” 36 Senators urged the EU not to implement a new labeling policy which could promote a de facto boycott of #Israel – pic.twitter.com/j0y4Bt34Z8— Senator Ted Cruz (@SenTedCruz) November 10, 2015 هذا الجدل يذكر بقضية قيام الممثلة الأمريكية سكارليت جونسون باحداث موجة من الانتقادات من قِبل الفلسطينيين والمتعاطفين معهم والنشطاء الحقوقيين بعد أن وقَّعتْ عَقداَ مع شركة“صودا سْتْرِيمْ” الإسرائيلية التي تنشط بشكل غير شرعي في شطرٍ من القدس على الأراضي الفلسطينية المحتلة. المنتقدون يآخذون عليها كونها سفيرةً لمنظمة “أُوكْسْفَامْ” الإنسانية منذ العام 2005 ، وفي الوقت ذاته تضرب عرض الحائط بحقوق الشعب الفلسطيني المحتلة أراضيه، وطالبوها بالاختيار بين مواصلة النشاط الإنساني أو دعم النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. http://arabic.euronews.com/2014/01/29/scarlett-johansson-controvosy-highlights-boycott-israel-movement يمكنكم ايجاد المزيد من المعلومات باستخدام الروابط التالية: http://www.economist.com/news/middle-east-and-africa/21678251-europe-steps-up-pressure-israel-over-its-settlements-stick-label-it http://www.dailymail.co.uk/wires/afp/article-3314190/Q-A-EU-labels-Israeli-settlement-goods.html http://www.nytimes.com/2015/11/12/world/middleeast/eu-labels-israeli-settlements.html?smid=pl-share&_r=0 http://www.haaretz.com/israel-news/.premium-1.685428 https://news.vice.com/article/israeli-wine-from-the-occupied-territories-is-now-settlement-wine-in-the-eu?utm_source=vicenewstwitter http://www.liberation.fr/societe/2015/08/12/bds-en-campagne-contre-le-made-in-israel_1362641 http://www.bdsfrance.org/ http://www.bdsmovement.net/