مقابلة مع رئيس البنك الدولي حول التغير المناخي

مقابلة مع رئيس البنك الدولي حول التغير المناخي
Copyright 
بقلم:  Euronews مع مكتب يورونيوز في بروكسل
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المؤتمر العالمي للمناخ في باريس بدأ اليوم. المشاركون سيتفاوضون في سبل مكافحة التغير المناخي وخفض انبعاثات غازات الإحتباس الحراري، وحول تقديم المساعدة

اعلان

المؤتمر العالمي للمناخ في باريس بدأ اليوم. المشاركون سيتفاوضون في سبل مكافحة التغير المناخي وخفض انبعاثات غازات الإحتباس الحراري، وحول تقديم المساعدة للدول التي تواجه تغيراً مناخياً. البنك الدولي يلعب دوراً أساسياً في أزمة المناخ. غريغوار لوري من يورونيوز قابل رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم على هامش اجتماع باريس للتغير المناخي. أدناه نص المقابلة
سؤال: سيد كيم أهلا وسهلا بكم. ما هي توقعاتُكم لنتائج المؤتمر؟
جواب: ننتظر نتائجَ جيدةً من المؤتمر، لأن هذا المؤتمر هو على الأرجح اللقاء الأهم المخصص لموضوع التغير المناخي. لدينا الكثيرُ من الطموحاتِ. منذ بضعِ سنوات لم نكن أبدا لنصدق أن الدول المشاركة سوف تحضرُ مئة وثمانينَ برنامجاَ خاصاً ومفصلاً للتغيير المناخي. من بين هذه البرامج التي تم تقديمها لما يعرف بلجنة البلدان المصممة على المساهمة، هناك قرابة مئةٍ وثلاثين برنامجاً تم تحضيرُها في دول نامية. لو نظرنا إلى مستوى الطموح العالي، لوجدنا الأمر مذهلاً حقاً
سؤال: ما الذي تعتبرونه نجاحاً في المؤتمر؟ جواب: نحن بحاجة إلى طموحات عظيمة، وبحاجة إلى أن نقول للعالم أن هذه البرامج التي يبلغ عددُها مئةً وثمانين
برنامجاً يجب التحضير لها وتنفيذها. بعد خمس سنوات من اليوم، يجب إطلاق هذه البرامج، وسوف نرى حماستنا بعد في ذلك الحين. لا أعتقد أننا ذاهبون للحصول على إتفاق ملزم للجميع فيما يتعلق بأهداف المؤتمر، لكن هناك
تفاهم مبدئي يمكن التأسيس عليه للعمل لاحقا
سؤال: وما الذي تعتبرونه فشلاً في المؤتمر؟
جواب: يجب على القادة أن يعطوا توجيهات واضحة في الأيام الأولي من المؤتمر، توضيحات صريحة تعلن أنه من الضروري التوصلُ لإتفاق في نهاية المؤتمر. هذا هو الشيء الأهم بالنسبة لنا
سؤال: ما هو دور البنك الدولي في المؤتمر؟
جواب: دورنا الأساسي يتعلق بتمويل المؤتمر. اتخذ هذا القرار خلال اجتماعنا السنوي في ليما في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، وقدمنا تمويلاً بقيمة تسعة وعشرين مليار دولاراً وهذه بداية جيدة، غير أن هذه المليارات لن تكون كافية في المستقبل. قلنا بوضوح أننا مهتمون بإيجاد طرق جديدة للتمويل. نحن في نهاية المطاف نمثل مصرفاً له ميزانية عامة. يمكننا أن نذهب إلى أسواق رأس المال والقيام بجمع الأموال، ونحن مستعدون للنظر في كل طرق مبتكرة لتمويل احتياجات البلدان الأكثر فقراً من أجل الحصول على الطاقة المستدامة. في البنك الدولي نحن متورطون ليس فقط بمشاريعَ بما يعرف بلجنة البُلدان المصممة على المساهمة، إنما متورطون في نقاشات مغلقة كي يتمَ تنفيذ هذه المشاريع على الفور
سؤال: يؤكد البنك الدولي أن مكافحة تغير المناخ هي وسيلة للحد من عدم المساواة أيضاً. هل هذا صحيح؟
جواب: بالتأكيد. نرى أن مكافحة التغير المناخي على صلة وثيقة بهدفيْنا. الهدف الأول هو إنهاء الفقر المدقع، والثاني هو الحد من عدم المساواة أيضاً وذلك عبر التركيز على المداخيل في البلدان النامية. لا يمكن تحقيق هذين الهدفين من
دون إيقاف التغير المناخي. في الحقيقة، أصدرنا للتو تقريراً يقول إن لم نبادر سريعاً إلى مهاجمة التغير المناخي
وإن لم نقم بكل ما بوسعنا للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف منها، فسيقع قرابة مئة مليون إنسان إضافي في الفقر بحلول العام ألفين وثلاثين. بقول آخر، إن لم نتخذ موقفاً عدوانيا من تغير المناخ، لن يكون بمقدورنا بلوغ هدفنا
ومحاربة الفقر المدقع
سؤال: ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لمحاربة التغير المناخي والحد من عدم المساواة؟ جواب: خسرت أفريقيا الأراضي الزراعية بسبب التصحر، لذا أعلنا عن دعمنا لمشروع يسمى بالجدار الأخضر
وهو مشروع لبناء جدار أخضرَ لحماية الأرض الصالحة للزراعة من التصحر. نحتاج لأن نكون على قدر عال من التكيف مع الظواهر الطبيعية المتطرفة. أشياء بسيطة مثل نظم الإنذار المبكر في حال سوء الأحوال الجوية قد يكون لها تأثير كبير. أخيراً، نحن بحاجة إلى المزيد من البيانات، وإلى فهم قدرتنا الحالية على التكيف مع تغير المناخ وذلك عبر تأمين زراعة مرنة، أو عبر إنشاء طرق يمكنها العمل رغم الفيضانات، وتأمين مدن أنظف، مدن تكون ملائمة للعيش. نحن بحاجة إلى فهم ما نحن فيه، وجمع البيانات واستخدام هذه المعرفة لكي نساعد أفريقيا لإتخاذ الخطوة التالية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زعماء العالم يحاربون ظاهرة الاحتباس الحراري

شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على الحريق الذي نشب فيها

ملامح سياسة الاتحاد الأوروبي الصناعية.. كيف تبدو في الأفق؟