الولايات المتحدة الأميركية: تحديد هوية منفذ هجوم سان برناردينو

اعلان

أربعة عشر قتيلا في اطلاق نار لا تزال دوافعه مجهولة استهدف حفل نهاية السنة لموظفين في سان برناردينو بكاليفورنيا في أسوأ مذبحة بالولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات. وبعد اثنتي عشرة ساعة على المأساة، حددت الشرطة هوية المشتبه بهما في اطلاق النار وهما امرأة ورجل، وقد قتلا بحسب قائد شرطة سان برناردينو جارود بورغوان، الذي أكد أنّ القاتل يدعى سيد فاروق وهو مواطن أميركي في الثامنة والعشرين من العمر وموظف بالمدينة وكان برفقة امرأة تدعى تشفين مالك ولم تعرف جنسيتها. الحادث خلف عددا من الجرحى بينهم سبعة عشر شخصا في حالة خطيرة. المشتبه بهما قتلا في سيارة رباعية الدفع سوداء خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة على مفترق طرق.

“سيد رضوان فاروق كان في الحفلة ثم غادرها في وقت مبكر في ظروف وصفها البعض بحالة غضب أو شيء من هذا القبيل. هذه هي المعلومات، التي بحوزتنا. لقد عثر عليه أحد أعوان الأمن قرب من إقامة ردلندس، وحصل تبادل لاطلاق النار بينهما، ونؤكد لكم أنّه من بين القتلى“، قال جارود بورغوان قائد شرطة برناردينو.

وفيما لم تحدد السلطات أي دافع ديني أو عقائدي، سارعت مجموعة مسلمي كاليفورنيا إلى إدانة اطلاق النار بشدة خلال مؤتمر صحافي. وأعرب فرحان خان أحد أقرباء سيد فاروق عن “صدمته” لعملية اطلاق النار وتساءل: “ليست لدي أدنى فكرة، ولا أعلم لماذا قام بذلك. لماذا ارتكب شيئا من هذا القبيل. ليست لدي فكرة. أنا في حالة صدمة”.

ويأتي اطلاق النار الجديد هذا بعد خمسة أيام على عملية مماثلة في مركز للتخطيط الأسري في كولورادو أثارت استياء الرئيس الأميركي باراك أوباما، مما حرك مجددا الجدل حول تنظيم حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة. وحتى السابع والعشرين تشرين الثاني-نوفمبر شهدت الولايات المتحدة ثلاثمائة وإحدى وخمسين عملية اطلاق نار جماعية في ألفين وخمسة عشر أي أكثر من واحدة في اليوم بحسب موقع متخصص يحصي مثل هذا النوع من الحوادث.