أسبانيا: الانتعاش يعود والشباب يغادر

أسبانيا: الانتعاش يعود والشباب يغادر
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الانتعاش يعود إلى إسبانيا...على الورق . بالنسبة للحكومة المحافظة الأزمة انتهت ، لكن بالنسبة لجزء كبير من الطبقة الوسطى، الأمر ليس كذلك.

منطقة أراغون في مقاطعة سرقسطة، خامس مدينة في أسبانيا، في الشمال الشرقي للبلاد لا تعكس اقوال الحكومة.
في عام 2016، النمو سيكون 3٪ تقريباً والأزمة تنتهي بيد أن الشعور في الشارع مختلف تماماً.

جارو مارتين، متقاعدة، تحصل على معاش بسيط لكنها تتمكن من مساعدة ابنها (36 عاما) وعاطل عن العمل. في سرقسطة، كما في المناطق الأخرى، البطالة تُرغم أحياناً على العيش مع أولياء الأمور. المتقاعدة جارو مارتين، تقول:“لدينا أبناء بلا عمل. لدي أصدقاء ابنتهم اضطرت إلى العيش مع زوجها واطفالها في بيت اهلها. خمسة أشخاص يعيشون معاً. لحسن الحظ، في إسبانيا، الأسر متضامنة. أعتقد أن الأمر كذلك في دول البحر الأبيض المتوسط ، اننا نعمل ومتضامنون عائلياً”. بسبب البطالة، انجاب الأطفال اصبح أقل، للمرة الأولى منذ العام 1999، نسبة المواليد اصبحت سلبية.

المتقاعدة جارو، تضيف قائلة:” العاطلون عن العمل، بعد فترة، يجدون عملاً، لأنه يجب المضي قدما، لكن الوقت يمر، الأشهر والسنوات تمر، بلا استقرار شخصي. ..
لذا، أعتقد ان هذا النظام غير إنساني “.

في عام 2016، زيادة المعاشات التقاعدية الاسبانية ستكون أقل من الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية. ميزانية جارو مارتن ستصبح أكثر إحكاما وتأمل أن لا تكون هناك نفقات غير متوقعة.

المتقاعدة جارو، تضيف قائلة:“نظام المعاشات التقاعدية منهار. لا نعرف كيف سيكون مستقبلاً.. نسمع كثيراً عن معاشات تقاعدية خاصة … لكن إذا لم يكن هناك أي عمل ثابت، لا يمكن الادخار للحصول على تقاعد خاص “.

بابلو لوبيز في الحادية والأربعين من العمر، كغيره من الذين في سنه، عاطل عن العمل منذ ستة اشهر، لا يستطيع الاعتماد على والديه، ياتي يومياً إلى مركز خاصن موظفون في البلدية يحاولون مساعدته على تحسين سيرته الذاتية للحصول على عمل. لغاية الآن بلا نتيجة.

بابلو، لوبيز، عاطل عن العمل، يقول:” هناك مساعدات لتوظيف الذين هم بين سن العشرين والثلاثين عاما أو حتى في سن الخمسة وثلاثين عاما. في هذا العمر، لدينا خبرة لكننا غير مشمولين بالمساعدات. انها تُمنح للذين هم في سن الخمسة والأربعين …أعتقد أن الذين بين سن الخمسة والثلاثين والخمسة وأربعين لديهم خبرة لكنهم غير مشمولين بالمساعدات اللازمة.” بابلو لوبيز يتحدث عن حلقة مفرغة: انه يحتاج إلى المال للبحث عن العمل ويحتاج إلى عمل للحصول على المال. بابل لوبيز، يقول:” البحث عن عمل يتطلب المال، انه يؤثر تأثيرا مباشرا على دخلك مهما كان مصدره، من المساعدات او من الادخار اليومي. يجب تغطية النفقات كالايجار، والكهرباء والماء والغذاء والملبس.
هناك اشياء تحب القيام بها ولا تستطيع، كالذهاب الى صالة الالعاب الرياضية، وقضاء عطلة نهاية الاسبوع مع الاصدقاء، أو حتى تناول القهوة في بعض الاحيان.لا يمكن لأن البحث عن عمل
يتطلب دفع نفقات “.

انه الخوف… ناتشو سيرانو في العشرين من العمر، لا يعلم إن كان سيتمكن من اكمال دراسته في القانون ام لا. دراسة الماجستير تكلف 2500 يورو تقريباً.
انه مبلغ مهم وقد لا يحصل من بعد على وظيفة.
لذا، انه يفكر في الاستمرار بالدراسة والحصول على تخصص يتيح له العمل في دول الاتحاد الاوربي.
في اسبانيا، ثلاثة وخمسون في المئة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 عاماً بلا عمل.
كجميع الطلاب في هذه الجامعة، ناتشو سيرانو، قلق من المستقبل وهناك من لا يريد حتى التفكير به.و

ناتشو سيرانو، طالب القانون، يقول:“بشكل عام، الناس متشائمون لأنهم ليجهلون المستقبل. وهناك من لا يريد حتى التفكير به، يقولون: حالياً، الأمور تسير، لدي سكن، احصل على مساعدة من أهلي وادرس، اذا عثرت على عمل بسيط، سأحصل على بعض النقود… الناس لا يريدون التفكير بالمستقبل، اذا فكروا به، الآفاق ليست جيدة.” ذهبنا مع ناتشو سيرانو لزيارة زملائه في الجامعة. راؤول لوسانتوس، طالب ماجستير في الهندسة، الكسندرا غوميز، تدرس القانون هي ايضا، وخافيير رويو، أنهى دراسته في التاريخ. وفقاً لهم، الحصول على عمل اصعب من الأجيال السابقة، الهجرة قد تكون أحد الحلول.

خافيير رويو، يقول: “الفرق بالنسبة للأجيال السابقة هو قلة الفرص. أولياء أمورنا، كانوا يستطيعون الاختيار تقريباً. الأمر لم يكن في غاية السهولة دائما، لكن حركتهم كانت أكثر والرواتب مختلفة. منذ عملهم الأول كانوا يتقاضون راتبا يتيح لهم الاستقلال كالحصول على منزل أو استئجاره … الآن، هذا مستحيل “. راؤول، طالب هندسة، يقول:“إذا عثرت على عمل لا علاقة له بدراستي، سأنسى ما تعلمته.في تخصصي الدراسي، مثلاً، في العديد من الوظائف يطلبون خبرة في العمل. إذا، لماذا أعمل في مجال لا يتعلق بتخصصي، لماذا اعمل بوظيفة لا تتيح لي الحصول على خبرة وتقلل من فرصي المهنية التي ارغب بها…. من الأفضل الذهاب إلى الخارج للعمل في تخصصي والحصول على خبرة بدلاً من البقاء هنا والعمل براتب قليل.” الكسندرا، طالبة قانون، تقول:“إذا كان علي الاختيار، ساختار العمل خارج اسبانيا في حالة الحصول على عرض عمل بعقد دائمي واذا كنت متأكدة من امكانية البقاء في البلد الذي ساذهب اليه.حالياً، انه أمر صعب جدا … لذا، افضل البقاء هنا لكي أدخر الأموال التي تتيح لي مواصلة دراستي المكلفة للغاية. اذا أكملت دراستي ربما ساتمكن من العمل خارج اسبانيا “. راؤول، طالب هندسة، يقول:” شاركت ببرنامج ايراسموس والتقيت بطالب بلجيكي يدرس الهندسة، قال لي إن تقييم المهندسين الاسبان ليس جيداً لأنهم على استعداد للعمل بنصف أو ربع اجور المهندس البلجيكي.
اذا، ظروف العمل في الخارج أفضل من هنا … لكنها ليست رائعة “.

في اسبانيا الجيل الذي يطلق عليه “الجيل الأكثر تعليما” يعيش مجددا قصة أجداده، الذين هاجروا بكثافة في الستينيات والسبعينيات خلال النصف الأول من عام 2015، أكثر من خمسين ألف اسباني غادروا البلاد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحكم على والد حاول تهريب ابنه في حقيبة إلى اسبانيا

الإصلاح الدستوري ذلك المسكوت عنه في الديمقراطية الإسبانية

الانتخابات الاسبانية: التغيير ممكن؟