إسبانيا : بعد الانتخابات..مرحلة التفاوض العويصة

إسبانيا : بعد الانتخابات..مرحلة التفاوض العويصة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مهمة عويصة تنتظر راخوي لتشكيل حكومة جديدة غداة الانتخابات التشريعية التي اتسمت بتشتت الأصوات وشهدت وصول حزب بوديموس (نستطيع) المعادي للتقشف إلى

اعلان

مهمة عويصة تنتظر راخوي لتشكيل حكومة جديدة غداة الانتخابات التشريعية التي اتسمت بتشتت الأصوات وشهدت وصول حزب بوديموس (نستطيع) المعادي للتقشف إلى البرلمان.

عاقب الناخبون راخوي الذي خسر غالبيته المطلقة وحصل على عدد أقل من المقاعد في أسوأ نتيجة يسجلها الحزب منذ 1993، على سياسته التقشفية والفساد في بلد يعاني واحد من كل خمسة من العاملين فيه من البطالة.
وتفيد نتائج رسمية بعد فرز مئة بالمئة من الأصوات أن الحزب الشعبي الذي يقوده راخوي فاز بـ123 مقعدا من أصل 350 وهو عدد أعضاء البرلمان.
أما الحزب الاشتراكي الذي حل في المرتبة الثانية، فلم يسبق أن سجل نتيجة سيئة إلى هذا الحد وسيشغل تسعين مقعدا. ويليه بفارق طفيف الحزب اليساري الراديكالي بوديموس وحلفاؤه الذين سيمثلهم في البرلمان 69 نائبا. كما حصل حزب المواطنة (كيودادانوس) الجديد على 14 بالمئة من أصوات الناخبين وسيشغل أربعين مقعدا.

وقال راخوي لناشطيه الذين تجمعوا في مدريد مساء الأحد:
“أصدقائي، سأحاول تشكيل الحكومة، وأعتقد أن إسبانيا بحاجة إلى حكومة مستقرة”.
لكن الأهم من كل هذا هو أن أي حزب لم ينجح في الحصول على غالبية مطلقة. فالحزب الشعبي مع حزب المواطنة سيشكلان كتلة من 163 نائبا بينما الغالبية محددة ب176 نائبا. ولن تتمكن كتلة الحزب الاشتراكي مع بوديموس من شغل أكثر من 159 مقعدا.
وهناك إمكانية ثالثة تتمثل بتحالف “ثلاثي” بين بوديموس والمواطنة والاشتراكيين يشغل 199 مقعدا لفرض “تغيير” في الحكومة، لكن هذا السيناريو معقد.
وفي غياب غالبية مطلقة، هناك خيار تشكيل حكومة بغالبية بسيطة لكن عليها التفاوض حول كل سياساتها لتحكم. أما زعيم حزب بوديموس بابلو ايغليسياس فقد طالب بإجراءات اجتماعية عاجلة لا يمكن تأخيرها على حد قوله، تمر باصلاح دستوري يؤكد أن الحق في السكن والصحة والتعليم خصوصا ثابت.
وتمكن بودوموس الذي انبثق عن حراك “الغاضبين“، من التمدد على حساب الاشتراكيين في حين استقطب سيودادانوس نسبة من ناخبي اليمين التقليدي ولكن أيضا بالتأكيد من ناخبي الحزب الاشتراكي.
“إن دفاعنا عن العدالة الاجتماعية، وكفاحنا ضد الفساد سيكونان الخطوط السياسية لكتلتنا في مجلس النواب الإسباني. إسبانيا لن تكون هي نفسها بعد الآن. ونحن سعداء للغاية والآن جدول الأعمال يقوم على الإصلاح الدستوري في بلادنا.”
وبعد تصويت أول على منح الثقة لم يحدد موعده، سيكون لدى البرلمان شهران لتنصيب الحكومة وإلا سيكون على الحكومة الدعوة إلى انتخابات جديدة.وفي غياب غالبية مطلقة، هناك خيار تشكيل حكومة بغالبية بسيطة لكن عليها التفاوض حول كل سياساتها لتحكم.

صرح فرناندو فاليسبان أستاذ العلوم السياسية بجامعة مدريد الحرة، ،في مقابلة مع يورونيوز،أن الانتخابات الإسبانية أفرزت برلمانا مشتتا بين يمين ويسار. وأن تلك النتائج تعبر عن رغبة في إصلاح ديمقراطي كما أنها تجعل من الصعوبة بمكان القيام بتشكيل حكومة يرأسها ماريانو راخوي. فرناندو فاليسبان أستاذ العلوم السياسية بجامعة مدريد الحرة: يوجد خيار وأعتقد أنه الأصلح، يتمثل الأمر في أن الحزب الشعبي يشجب زعامة راخوي وهو يقدم خيارات عبر خطة براغماتية تتضمن أربع أو خمس نقاط،من أجل التصدي لامتناع الحزب الاشتراكي بشكل يتضمن الحكم بمفرده ،ولكن ستكون دوما حكومة غير مستقرة بشكل لافت قابلة لأن تحل في أي وقت ما. الاتفاق يمكن أن يكون عبر إنشاء لجنة تعنى بالإصلاحات الدستورية الخاصة بمجلس النواب و التوصل إلى إنشاء مجلس تأسيسي لتحرير دستور جديد في ظرف زمني يمتد من عام إلى عام ونصف العام وربما أكثر من ذلك شيئا ما. كارلوس مارلاسكا، يورونيوز :
نظرا لتشكيل جديد للغرفة السفلى للبرلمان، ومتطلبات كل طرف،هل يبقى من المحتمل الاستعداد لانتخابات قريبا؟

فرناندو فاليسبان أستاذ العلوم السياسية بجامعة مدريد الحرة:

من الواضح أنه من الممكن أن تتكرر الانتخابات ربما بعد شهرين أو أربعة أشهر،في الوقت الحالي بقي شهران لتشكيل حكومة جديدة وإلا سيتطلب الأمر الدعوة إلى انتخابات جديدة.
من ذا الذي سيفوز في نهاية المطاف؟لست أدري،فالأمر يعتمد على كيفية تصرف كل مكون فاعل. أعتقد أن من يظهرون تزمتا في الوقت الذي يتم فيه اقتراح اتفاقات فلن يخرجوا من ذلك بوضع ذي أفضلية.فالناس يريدون ممن يمثلونهم سياسيا أن يكونوا قادرين على إبرام اتفاقات وذلك هو ما تؤكده استطلاعات الرأي.الخيار الأفضل هو اعتماد تحالف بين بوديموس وحزب العمال الاشتراكي الإسباني لكنه تحالف لا يرقى إلى الحصول على الأغلبة سوى أنه يبدو من غير المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن الملفات الحاسمة.

يورونيوز:

البرلمان المنتهية ولايته صادق على ميزانية 2016،هل إن الوضع السياسي الجديد قد يعوق الانتعاش الاقتصادي؟

فرناندو فاليسبان أستاذ العلوم السياسية بجامعة مدريد الحرة: أعتقد أن المجتمع الإسباني،وجد في السنوات الأخيرة طريقة من أجل تحديث نفسه في كل الميادين بما في ذلك الجانب الاقتصادي، لكن الإصلاح هش،وأعتقد أن الأمر الأكثر حاجة للاستعجال هو القدرة على خلق عرى اجتماعية قوية والتي فقدت بسبب الأزمة. فهناك الكثير من الناس ممن يعيشون ظروفا ضنكة،فهم يمثلون الأولوية الأساسية.لكن من أجل بلوغ المقصد ينبغي إيجاد موارد كما يتطلب الأمر نماء اقتصاديا. في الوقت الحالي نجد أن الحكومة تقوم بوظيفتها خلال الشهرين القادمين، وفي الوقت الذي يتم فيه البحث عن حكومة جديدة يؤدي جهاز الدولة عمله بشكل مستمر .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...

إسبانيا تلغي نظام التأشيرة الذهبية للمستثمرين الأجانب في المجال العقاري

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر