عشرون مهاجرا على الأقل بينهم أحد عشر طفلا لقوا حتفهم فجر الخميس قبالة السواحل الغربية لتركيا لدى غرق مركبهم في بحر ايجه بينما كان في طريقه إلى جزيرة
عشرون مهاجرا على الأقل بينهم أحد عشر طفلا لقوا حتفهم فجر الخميس قبالة السواحل الغربية لتركيا لدى غرق مركبهم في بحر ايجه بينما كان في طريقه إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وعلى ما يبدو فقد أبحر المركب الصغير بحمولة زائدة من بلدة ديكيلي التركية، وانقلب على بعد ميلين بحريين قبالة بلدة بادملي بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر. جهاز خفر السواحل التركي تمكن من انقاذ واحد وعشرين راكبا آخر بينهم رضيع يبلغ عاما، وما زال يبحث عن مفقودين اثنين. الحادث يأتي بعد ساعات على اعلان الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية أن مليون مهاجر وصلوا إلى أوربا هذا العام، وهو رقم قياسي منذ الحرب العالمية الثانية. وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوربا بحرا في ألفين وخمسة عشر أكثر من خمسة أضعاف عددهم في العام السابق. أنقرة وبروكسل أبرمتا أواخر تشرين الثاني-نوفمبر اتفاقا ينص على منح تركيا مساعدة أوربية بثلاثة مليارات يورو مقابل تعهد تركيا تعزيز مراقبة حدودها والتعاون في مكافحة المهربين الذين ينطلقون من سواحلها.
وفي إيطاليا التي تعتبر إحدى بوابات الهجرة غير الشرعية نحو الالدورادو الأوربي تمكن خفر السواحل من انقاذ سبعمائة واثنين وثمانين مهاجرا في ثماني عمليات اغاثة جرت قبالة البحر المتوسط. مراكب الموت المتجهة إلى إيطاليا تأتي غالبا من ليبيا، التي تشهد فلتانا أمنيا بسبب وضعها منذ سقوط نظام معمر القذافي. وبلغ عدد الذين قضوا غرقا في البحر او اعتبروا في عداد المفقودين نحو ثلاثة آلاف وسبعمائة شخص في العام الحالي. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة لاحظتا أنّ عدد الأشخاص الذين عبروا المتوسط ارتفع هذا العام بشكل مطرد من خمسة آلاف في كانون الثاني-يناير ليصل إلى الذروة في تشرين الأول-أاكتوبر بمائتين وواحد وعشرين ألف شخص.