التربية من أجل التنمية المستدامة

التربية من أجل التنمية المستدامة
بقلم:  Yasmina El abbasy
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الاستهلاك المفرط والتلوث والاحتباس الحراري ... في عالم یکافح من اجل التعامل مع آثار تجاوزات البشرية، أي تعليم يمكننا تقديمه للجيل القادم حتي يتمكن

اعلان

الاستهلاك المفرط والتلوث والاحتباس الحراري … في عالم یکافح من اجل التعامل مع آثار تجاوزات البشرية، أي تعليم يمكننا تقديمه للجيل القادم حتي يتمكن من إيجاد الحلول؟ نقدم لكم مشروعين نجحا في مجال التربية من أجل التنمية المستدامة.

“إيديبل سكول يارد” : مزرعة في حديقة المدرسة

ماذا يحدث عندما تصبح الحدائق والمطابخ فصولا تفاعلية تدرس فيها جميع المواد الدراسية؟ في هذا التقرير نذهب الى الولايات المتحدة للقاء أطفال يحبون طعم التعليم.

أكثر ما تفتخر به إعدادية مارتن لوتر كينغ في كاليفورنيا يوجد تحت ظلال الأشجار حيث زرعت أنواع متعددة من النباتات الصالحة للأكل.
اليوم تجمع تلاميذ الصف السادس حول كومة قش. جيف بالا، البستاني والمدرس سيشرح درس اليوم: كشف اسرار التحلل.
و يقول جيف :

“لدينا إمكانية التعامل مع الأشياء التي توجد في الطبيعة بطريقة مباشرة إنه نوع من اكتشاف الذات. يمكنهم الإستكشاف و العثور على الأجوبة بأنفسهم وهذا وهذا لها تأثير أكبر من ان تقدم لهم الإجابات جاهزة.”

بالإضافة إلى المواد الدراسية مثل العلوم والرياضيات الطلاب هنا، يتعلمون زراعة الفواكه والخضروات. إعداد التربة للمحصول القادم، زرع البذور والحصاد والتسميد … العديد من المهارات الجديدة التي يستمتع الطلاب بتعلمها، هو الحال بالنسبة لأوليفيا التي تقول :

“أود فقط أن ننجح في الحصول على مواد جيدة تنظيف الحديقة والحفاظ على البيئة”

في بلد تسود فيه الزراعة الكثيفة و الإصطناعية، مشروع “إيديبل سكول يارد” يسعى إلى تعزيزالتنمية المستدامة. عن طريق البستنة. الهدف هو توعية الأطفال حول مسؤوليتهم في مجال الحفاظ على البيئة.

: هذا ما تؤكد عليه كايل كورنفورث، مديرة المشروع “نقوم بتوعية الطلاب حول المحافظة على البيئة، و كيف يمكنهم أن يعتنوا بهذا الكوكب، و كيف يمكننا العمل معا لتقاسم الموارد. نعلم أنه لكي تكون لك الرغبة في الإعتناء بشيء ما يجب أن تحب هذا الشيء أولا . إذا لم يكن للطلاب الفرصة للمس العالم الطبيعي و وأن يحبوا الزراعة وطهي الطعام وتقاسمه على المائدة، كيف يمكنهم أن يعتنوا بالبيئة؟”

المرحلة التالية تجري في المطبخ، مطبخ جدير بمطعم كبير. اليوم سيقوم طلاب الصف السابع بتحضير “البولينتا” عصيدة مكونة من دقيق الذرة بعض الأعشاب والخضراوات… كل المواد المستعملة طرية زرعت في حديقة المدرسة أو في المزارع العضوية المجاورة.

عن دروس الطبخ يقول الطالب جيسي براندت :
“يمكننا القيام بأمور كثيرة هنا، الأطعمة صحية اكثر من تلك التي أتناولها في المنزل. أطهو الكثير من الأطباق الصحية في المنزل كذلك ولكن هنا نسعى دائما لأن تكون المواد في المطبخ والحديقة صحية قدر الإمكان”

في المطبخ أيضا، المدرسة استر كوك، تحاول تعليم السلوكيات الجيدة. حيث تقول مدرسة فن الطبخ : “نحاول توعيتهم حول الوقت والمجهود الضروريين لإنتاج الأغدية لكي يتفادوا التبذير فيما بعد. عند رميهم لحبة طماطم في السماد قد اقول لهم : تذكروا، زراعة هذه البذرة تطلبت منكم شهورا وشهورا، رميها في السماد لم يتطلب سوى ثانية لكنكم بفعلكم لهذا ترمون أشهرا من العمل.”
الدرس ينتهي بتذوق الطبق الإيطالي . أفضل طريقة لجعل الاطفال يقعون في حب الزراعة المستدامة.!

مشروع مورافيا : أو كيف يتحول مكب النفايات إلى حديقة ميدلين في كولومبيا كانت تعتبر سابقا من أخطر الأماكن على وجه الأرض. في الآونة الأخيرة واجهت المدينة تهديدا مختلفا : التلوث. لكن فريقا من الخبراء الشباب قرر تحويل مكب النفايات إلى منطقة خضراء.

جو سانشيز أحد الشبان المشاركين في المشروع يأخدنا إلى مزبلة في المنطقة :
“انظروا هنا، في هذا المكان توجد الكثیر من أنواع (القمامة). منروفیا کانت من قبل مورافيا كانت على هذا الحال : مكبا لتفريغ النفايات في الهواء الطلق. الشاحنات كانت تأتي هنا وتترك تجميع أنواع القمامة.

في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي إسقرت أعداد كبير من النازحين من المناطق الريفية في مورافيا التي كانت آنذاك مكبا ضخما للنفايات. خلال السنوات الماضية تم نقل 10000 شخص نحو مناطق أخرى. لكن ظلت مشكلة تنظيف المكان.
مشروع “ مورافيا” الذي تقوده المدينة يعمل على ذلك. طلاب مهندسون يشاركون في هذا المشروع.

من بين هؤلاء سانشيز الذي يقول :
“نواجه اليوم الكثير من التحديات البيئية، وخاصة في بلد مثل كولومبيا حيث النزاعات المسلحة لها تأثير سلبي على البيئة في الريف كما في المدينة. قررت أن أدرس الهندسة في هذا المجال لإيجاد حل لجميع هذه المشاكل” هؤلاء الشباب يدرسون في معهد “تيكنولوجيكو”. يدرسون الرياضيات والهندسة الزراعية والبيئة الهندسية. خورخي مونتويا من بين الأسلتذة الأوائل في هذا المجال. سألناه عن الفكرة الأصلية وراء هذا المشروع.

و كان الرد : “الفكرة هي أن يواجه الطلاب حقيقة العالم المهني عبر تنفيذ مشاريع حقيقية على أرض الواقع. مجال الهندسة البيئية يمثل بالنسبة لهم فرصة كبيرة للعمل، اليوم، على تحويل وحماية البيئة في جميع أنحاء العالم خصوصا في كولومبيا.”

الطلاب يستخدمون النباتات لتنظيف الموقع : خصائصها تساعد على تصفية الهواء والتربة والماء. التعليم هنا لا يقتصر على البستنة. حيث يقول أوريول آرانغو، أحد الطلاب : “لقد تعلمت الكثير عن كيفية تغذية النباتات، وعن الأشجار و عن تقنيات القص. ورأينا أيضا فوائد زراعة بعض أنواع النباتات هنا.” مشروع مورافيا أفضل دليل على أنه بفضل التحويل يمكن تحقيق أشياء عظيمة كتحويل مزبلة إلى حديقة جميلة مثلا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أمريكية تتبرع بمليار دولار لإحدى كليات الطب في نيويورك مسددة الرسوم الدراسية لجميع الطلاب وإلى الأبد

بهدف استقبال أبناء المهاجرين.. تحديات كبيرة تواجه المدارس في نيويورك

بسبب الحرب وعدم الاستقرار.. ملايين الأطفال محرومون من التعليم في اليمن