هل الأزمة الدبلوماسية بين طهران والرياض تهدد قوة التحالف ضد داعش؟

هل الأزمة الدبلوماسية بين  طهران والرياض تهدد قوة التحالف ضد داعش؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في حديث حصري لقناة يورونيوز، اعتبر جيل كيبيل،خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر والمختص في شؤون الجماعات المسلحة،أن الأزمة الدبلوماسية بين

اعلان

في حديث حصري لقناة يورونيوز، اعتبر جيل كيبيل،خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر والمختص في شؤون الجماعات المسلحة،أن الأزمة الدبلوماسية بين طهران والرياض تهدد قوة التحالف ضد داعش، وأوضح كيبل في المقابلة التي أجرتها معه لورانس إلكسندروفيتش من قناة يورونيوز،أوضح أن المشكلة هي أن السعوديين هم من تسببوا في تراجع أسعار النفط،عندما رفعوا سقف الإنتاج لماذا؟ فهم كانوا يريدون تركيع أميركا،التي اعتمدت على النفط الصخري،فهم يهددون أيضا واقع الهيمنة السعودية،الهيمنة التي يشكلها نفط الشرق الأوسط.

مقابلة أجرتها لورانس إلكسندروفيتش وترجمها عن الفرنسية :عيسى بوقانون

لورانس إلكسندروفيتش، يورونيوز:
جيل كيبيل، مرحبا بك ، أنت خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر.هل يمكنك أن تمدنا بتوضيح عن واقع الأزمة بين الرياض و طهران؟

جيل كيبيل،خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر: نفذ الإعدام بحق 47 شخصا في المملكة العربية السعودية،ثلاثة وأربعون منهم كانوا من متطرفين من المعارضة السنية و يرتبطون إما بالقاعدة أو بداعش،وبالتالي فهم بحكم انتماءاتهم القبلية يعتبرون خطرا كبيرا على نظام الحكم في السعودية وهو يعظم على ما تمثله الأقلية الشيعية ومن أجل القيام بتمرير قبول واقع إعدام كل أولئك السنة المتطرفين،قامت الحكومة السعودية،بالتأكيد على أن عددا قليلا من الشيعة تم تنفيذ فيهم حكم الإعدام. يحذونا انطباع أن المملكة العربية السعودية هي وضع بين المطرقة والسندان،فالمطرقة إنما يمثله الوضع الداخلي في البلاد حيث تجد الرياض نفسها مجبرة على محاربة التطرف الإسلامي والسني،والذي موله عدد من رجال الأعمال السعوديين،فمولوا القاعدة ة و داعش،وهم انقلبوا ضدهم اليوم. أما السندان الذي تجابهه الرياض فهو إيران،التي تطمح إلى فرض هيمنتها على الخليج.
ويضاف إلى ذلك كله،شيء آخر،سعر برميل النفط الذي وصل إلى أقل من أربعين دولارا،وهذا من شأنه أن يعتبر مشكلة كبيرة للسعودية و توازن ميزانيتها العامة،وذلك من شأنه أن يرفع بمطالبات ينادي بها خصوصا أولئك من استبعدوا من دائرة الحكم في المملكة العربية السعودية مؤخرا.
لورانس إلكسندروفيتش، يورونيوز:
هل إن المشكلة المتعلقة بالنفط يمكنها أن تلقي بعواقبها على بقية دول العالم،اقتصاديا بشكل خاص؟
جيل كيبيل،خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر:
المشكلة هي أن السعوديين هم من تسببوا في تراجع أسعار النفط،عندما رفعوا سقف الإنتاج لماذا؟ فهم كانوا يريدون تركيع أميركا،التي اعتمدت على النفط الصخري،فهم يهددون أيضا
واقع الهيمنة السعودية،الهيمنة التي يشكلها النفط في الشرق الأوسط.
فحين تكون الأسعار منخفضة جدا،فمنتجوا النفط الصخري الأميركان لن يكون بوسعهم تحقيق الإنتاج،والسعوديون سيكون بإمكانهم أن يبسطوا هيمنتهم على السوق.لكن المشكلة هي أنه توجد فترة كمون،تشمل عدة شهور أو سنوات عدة،قبل أن تتحقق تلك الاستراتيجية،وفي تلك الأثناء قد تجابه المملكة العربية السعودية صعوبات مالية وسياسية واجتماعية رهيبة.

يورونيوز:
نعلم أن القوتين العظميين تتنافسان أيضا ميدانيا،في سوريا و اليمن، هل ستكون ثمة عواقب على هاتين الحربين؟ جيل كيبيل،خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر:
بعض الدول العظمى، ترى إلى الأمربقلق. فروسيا،والتي تعتبر من بين الدول التي تعتمد في اقتصاداتها على عائدات النفط،فإن تراجع أسعار النفط أثارت قلق السيد لافروف،فالسيد لافروف، وزير الخارجية الروسي،عرض التوسط بين إيران و المملكة العربية السعودية،ويعتبر الأمر غير عادي بتاتا.وهذا يعني أن أميركا غير قادرة على فعل ذلك،فهي طريقة تبين بشكل آخر أيضا، أن أميركا عبر إدارة الرئيس أوباما، قد خرجت عن جادة السباق في منطقة الشرق الأوسط.
يورونيوز:
إذن هذا يفتح الأبواب على مصراعيها في وجه داعش؟

جيل كيبيل،خبير في شؤون الإسلام والعالم العربي المعاصر: الأزمة الدبلوماسية السعودية-الإيرانية،وإن كانت تتعلق بالبلدين لكنها تعني أيضا،المنطقة،وبما أن الأزمة محتدة بهذا الشكل،فالتحالف ضد داعش،لن يؤتي أكله. مقابلة أجرتها لورانس إلكسندروفيتش وترجمها عن الفرنسية :عيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تنفذ حكم الإعدام بحق أربعة متهمين بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي

إيران تعدم 4 أشخاص بتهمة التعامل مع "الموساد" الإسرائيلي

إيران تصف قرار القضاء السويدي بحق مسؤول إيراني سابق بـ"سلبي و"دون معايير المحاكمة العادلة"