أزمة اللاجئين: ترشيح أبطال بحر إيجة لجائزة نوبل للسلام

أزمة اللاجئين: ترشيح أبطال بحر إيجة لجائزة نوبل للسلام
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

انتشار حملة لمنح سكان الجزر اليونانية جائزة نوبل لمكافأتهم على دورهم في مساعدة اللاجئينv^h

اعلان

تم ترشيح سكان الجزر اليونانية شرق بحر إيجة لجائزة نوبل للسلام، لدورهم في مساعدة الأعداد الهائلة من اللاجئين الواصلين إلى جزرهم.

ارتفاع عدد اللاجئين القادمين منذ بداية 2015 فاجأ السلطات التي لم تكن مستعدة، مما دعا السكان والمنظمات الإنسانية إلى تحمل المسؤولية بأنفسهم. بمواجهة مأساة إنسانية يومية، آلاف من سكان الجزر فعلوا ما باستطاعتهم لمساعدة قرابة 900 ألف لاجئ.

العريضة التي طلبت الترشيح نشرت على موقع آفاز:
https://secure.avaaz.org/en/nobel_to_greek_islanders_fb_en
وقعها أكثر من 650 ألف شخص، من العالم بأسره، حتى تاريخ 4 فبراير.

إحصائيات حول الأزمة

خلال عام 2014، وصل 41 ألف لاجئ ومهاجر من الشواطئ التركية إلى جزر شرق إيجة. ولكن من يناير إلى أغسطس 2015 وصل ما يقارب 107 آلاف شخص إلى الشواطئ اليونانية.

في بعض الحالات، كان عدد القادمين أكبر من عدد سكان الجزيرة، كما في جزيرة كوس وليسبوس، والجزر الصغيرة أغاثونيسي وليروس.

تأثر الاقتصاد المحلي

تقارير السلطات اليونانية تشير إلى أثر سلبي على السياحة، وأثر طويل المدى في الأزمة الاقتصادية.

جزيرة كوس لوحدها ألغت 178 حجزاً فندقياً، بينما ألغي في جزيرة ليسبوس وليروس 30 بالمائة من الحجوزات.

على المدى الطويل، انخفضت الحجوزات في كوس بمقدار 60 بالمائة.

سكان الجزر فتحوا قلوبهم

رغم الوضع الصعب، تحرك المقيمون والمتطوعون، وبدأت قصصهم تشد انتباه الرأي العام العالمي.

الملحق الصحفي بالمفوضة العليا للاجئين في اليونان، ستيلا نانو، قالت ليورونيوز:
“سكان جزر بحر إيجة أبدوا تعاطفاً غير مسبوق. بفضلهم فإن نتائج الأزمة الإنسانية لم تكن خطيرة. وبدونهم كانت الأمور ستسوء”.

احتضان اللاجئين

الكثير من الأشخاص العاديين، ومنظمات الإغاثة، كانت تعمل في قلب الأزمة. ومنها المنظمة غير الحكومية أنغكاليا، ما يعني باليونانية “احتضان”. المنظمة أسست منذ عشر سنوات في ليسبوس لمساعدة السكان المحليين المحتاجين. وعندما وصلت موجة اللاجئين، كانت أنغكاليا مستعدة. مقرات المنظمة حولت إلى مساكن للاجئين. وقدم أعضاؤها ومتطوعوها في الأشهر الماضية طعاماً ودواءاً وثياباً لـ 17 ألف شخص.

إيرين بيرتيني، عضو في أنغكاليا قالت ليورونيوز:
“وصلنا إلى أقصانا. لم نعد ننام إلا القليل. ولكننا لا نسمح لأنفسنا بالتوقف. السكان المحليون يتصرفون بإيجابية نحو اللاجئين، مع أن اليونان يعاني من أزمة. والكثير من الشباب يساعدوننا.”

أنغكاليا تلقت مؤخراً جائزة فخرية من المجلس الأوروبي.

“أبطال بحر إيجة يستحقون جائزة نوبل”

الترشيح لجائزة نوبل للسلام أتى من موقع آفاز، وقد دعمه 18 عضواً في البرلمان الأوروبي، مع أكاديميين من 24 جامعة حول العالم. يهدف الترشيح للاعتراف بفضل حركة التعاطف من قبل سكان بحر إيجة، كمجموعة من السكان والمنظمات غير الحكومية.

“السكان المعتادون للجزر اليونانية والمتطوعون كانوا في الصف الأول في أزمة اللاجئين في أوروبا خلال أشهر. فتحوا قلوبهم ومنازلهم لينقذوا مائات الآلاف ممن هربوا من الحرب والإرهاب. لتفانيهم وشجاعتهم، لمعاملتهم الإنسانية لمن كان في خطر، لإعطائهم مثالاً لبقية العالم، نحن مواطنين من أنحاء العالم نرشح هؤلاء النساء والرجال الشجعان لجائزة نوبل في السلام”.

ألكميني ميناداكي، مصمم وعضو في آفاز من جزيرة كريت، بدأ هذه الحملة. وهو يؤمن أن وحدة الصف التي أظهرها سكان الجزر كانت رائعة:
“في كل الجزر، كل الناس، من الصيادين إلى ربات البيوت، من المتقاعدين إلى المدرسين، فتحوا أذرعتهم وبيوتهم للاجئين الذين رسوا على أرضهم لا يحملون شيئاً. أعمالهم أنهت الخوف والعنصرية، وذكرتنا بأننا واحد في إنسانيتنا.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اختفاء اكثر من 10 آلاف طفل مهاجر في البلدان الاوروبية

محكمة يونانية تبرئ عمال إغاثة ساعدوا مهاجرين في عبور البحر على متن قوارب

البحر يبتلع أربعة مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية إثر انقلاب مركبهم