بشار الأسد: السعودية وتركيا لا تملكان قرار الحرب البرية في بلاده وهما مجرد "أبواق"

بشار الأسد: السعودية وتركيا لا تملكان قرار الحرب البرية في بلاده وهما مجرد "أبواق"
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن قرار التدخل العسكري البري في بلاده ليس بيد لا المملكة العربية السعودية ولا تركيا مشددا على عدم امتلاك هذين البلدين القدرة على إحداث أيِّ تغيير على خريطة المنطقة وعلى كو

اعلان

في لقائه مع مجلس نقابة المحامين المركزية في العاصمة دمشق، قال الرئيس السوري بشار الأسد، ردا على التلويحات السعودية خلال الأيام الأخيرة بالتدخل العسكري البري في بلاده، إن قرار التدخل البري ليس بيد لا المملكة العربية السعودية ولا تركيا مشددا على عدم امتلاك هذين البلدين القدرة على إحداث أيِّ تغيير على خريطة المنطقة وعلى كونهما، على حد تعبيره، مجرد أبواق للغير.

الرئيس السوري أوضح بصريح العبارة قائلا في تحد غير معهود منذ سنوات:

“إلى حد الآن، هم يتحدثون عن وقف إطلاق النار خلال أسبوع. طيب. لكن مَن الذي يقدر على تحقيق شروطه خلال أسبوع؟ لا أحد. مَن سيتحدث مع الإرهابيين في حال رفضت منظمة إرهابية وقف إطلاق النار؟ مَن سيحاسبهم؟”.

التدخل العسكري الروسي في سوريا سمح بتغيير التوازنات على الأرض حيث مكّن القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم ملحوظ وإعادة السيطرة على عدد من المواقع التي كانت أفلتت من قبضتها خلال الأعوام الأخيرة، وهي اليوم تطمح إلى إعادة السيطرة على حدودها مع تركيا، مما سيشكل ضربة قاتلة للمعارضة المسلحة إن نجحتْ دمشق في إنجاز طموحاتها الميدانية.

الأسد أضاف أمام مجلس نقابة المحامين بشأن التهديدات بالتدخل العسكري البري في بلاده من طرف السعوديين والأتراك قائلا:

“تركيا و السعودية تقومان بدور البوق بهدف الابتزاز، ولو كان مسموحاً لهما لبدأتا الهجوم منذ زمن طويل، على الأقل منذ أشهر”.

هذا التصعيد في لهجة التصريحات بين النظام السوري وخصومه يطرأ في الوقت الذي يُكثِّف فيه الوسيط الأممي ستيفان دي مستورا مساعيه التحضيرية للمفاوضات في الخامس والعشرين من فبراير، حيث حل الليلة بدمشق في زيارة غير مُعلَنة، وأيضا بعد توصل موسكو وواشنطن في ميونيخ إلى اتفاق على وقفٍ لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية في سوريا قبل بدء التفاوض دون أن يمنع ذلك من استعراض كل طرف عضلاته ومضاعفة التهديدات للطرف الآخر.

قد يكون هذا التصعيد في اللهجة وتبادل التهديدات مجرد مناورات اللحظات الأخيرة لدخول المفاوضات في الخامس والعشرين من فبراير من موقع قوة، لكنه قد يكون أيضا مؤشرا على إمكانية انزلاق الأزمة في سوريا في حرب أسوأ من الحرب الجارية منذ خمسة أعوام والتي أزهقت أرواح أكثر من مائتين وستين ألف سوري حتى الآن وشردت الملايين وحوَّلت البلاد إلى أرض خراب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تنديدات دولية بالعنف وتبادل الاتهامات بين روسيا وتركيا بتصاعده

تركيا تتهم موسكو بالتصرف كمنظمة ارهابية في سوريا

الامم المتحدة: مقتل 50 شخصا في غارات استهدفت مستشفيات ومدارس بسوريا