بعد ثلاث وخمسين سنة من الانقطاع الرحلات الجوية التجارية بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية تعود من جديد تماشيا مع سياسة التقارب وإعادة العلاقات
بعد ثلاث وخمسين سنة من الانقطاع الرحلات الجوية التجارية بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية تعود من جديد تماشيا مع سياسة التقارب وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
فتح المجال الجوي للطيران المدني كان محور الإتفاق الذي وقّعه الثلاثاء بالعاصمة هافانا وزير النقل الأمريكي أنطوني فوكس ونظيره الكوبي أديل إيزكيرو رودريغيز.
هذا الأخير صرّح قائلا:“بهذا الترتيب المتّخذ بإمكان شركات الطيران من كلا البلدين إعداد اتفاقيات عمل بينها مثل وضع رموز مشتركة وتوقيع عقود الإيجار للطائرات بينها أو مع شركات طيران تابعة لدول أخرى.”
الإتفاق الثنائي المبرم بين البلدين سيمكن استئناف الرحلات الجوية انطلاقا من الصيف المقبل على أقصى تقدير.
تشارلس ريفكين، نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون الإقتصادية والتجارية، يقول :“بحكم منصبي كثيرا ما سمعت من الشركات الامريكية والمستهلكين بأنّهم متحمسون بشكل كبير بشأن فرص جديدة للتبادل التي سيسهلها اتفاق اليوم، هم أيضا على استعداد لتبني مستقبلنا الجديد والمشترك.”
بالإضافة إلى العاصمة هافانا فإنّ الإتفاق يسمح لشركات الطيران الأمريكية بتنظيم رحلاتها باتجاه تسع مدن كوبية أخرى بنحو مائة وعشر رحلات يوميا، لكن في مرحلة أولى وفي انتظار استكمال كل الشروط الخاصة بالترخيصات وكل المسائل المتعلقة بالتجهيزات سيكون بوسع هذه الشركات ضمان عشرين رحلة يوميا.