بلجيكا وجهاديوها والخطرالداهم

بلجيكا وجهاديوها والخطرالداهم
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied
اعلان

إنهم ثلاثة انتحاريين ومشتبه بهم آخرون لا يزال البحث جاريا عنه،كلهم لهم أياد في اعتداءات بروكسل حسب التحقيقات. فيسعى المحققون ولو ببطء إلى إلقاء الضوء على مرتكبي هذه الاعتداءات التي أوقعت ما لا يقل عن 34 قتيلا و 340 جريحا في بروكسل، والتي يبدو أنها مرتبطة بشكل أو بأخر باعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
حتى وإن كان تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هجمات باريس وبروكسل، سوى أن الشبكات التي نفذتها متداخلة.

الرجل معتمر القبعة

وتركز التحقيقات في العاصمة البلجيكية، مسرح العمليات الانتحارية في 22 مارس/آذار، على “الرجل معتمر القبعة” ويرتدي سترة بيضاء يدفع امامه عربة تحمل حقيبة ضخمة في مبنى المغادرين حيث يجري البحث عنه منذ أن وضع قنبلة في مطار بروكسل-زافنتم ولاذ بالفرار قبل أن يفجر رجلان متواطئان معه نفسيهما.وهما نجيم العشراوي وابراهيم البكراوي.
ونشرت الشرطة الاثنين شريط فيديو جديدا لهذا الرجل، التقطتها كاميرات المراقبة في المطار، في محاولة للتعرف اليه.

ابراهيم البكراوي انتحاري المطار

في التاسعة والعشرين من العمر وهو الانتحاري الثاني في مطار بروكسل. في عام 2010 حكم عليه بالسجن تسع سنوات لإطلاقه النار على الشرطة خلال عملية سطو، قبل أن يطلق سراحه بشروط عام 2014. وانضم بعد ذلك الى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.في حزيران/يونيو 2015 اعتقل في تركيا على مقربة من الحدود مع سوريا قبل أن يرحل إلى بلجيكا من دون أن يتم التعرض له هناك بحسب أنقرة.

رد بروكسل على اتهامات أنقرة

وبعد أن اتهمت السلطات البلجيكية بالتقصير في هذه الحادثة، اعتبرت بروكسل ان المعلومات التي نقلتها تركيا بشأنه لم تكن واضحة، كما رأت أن شرطيا بلجيكيا كان مكلفا مهمة أمنية في اسطنبول تصرف بشكل “غير مقبول” بشأن ملف إبراهم البكراوي.وفي خضم تسارع الأحداث،عرض وزيران بلجيكيان من بينهما وزير العدل كوين جينس استقالتهما بعد الاتهام التركي.
والأمر الوحيد المؤكد حتى الآن هو أن الانتحاريين الثلاثة ابراهيم البكراوي ونجم العشراوي في المطار وخالد البكراوي في مترو بروكسل، مرتبطون مباشرة بالمجموعة التي قتلت 130 شخصا في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وخصوصا بالمشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام.

نجيم العشراوي انتحاري المطار وخبير المتفجرات

يبلغ نجيم العشراوي الخامسة والعشرين من العمر وقد فجر نفسه في مطار بروكسل. ويشتبه بأنه كان خبير المتفجرات خلال اعتداءات باريس ، فكان مطاردا منذ أن عثر على آثار لحمض نووي عائد له في عدد من الشقق التي استأجرتها المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وعلى مواد متفجرة استخدمت في هذه الهجمات التي تبناها التنظيم الجهادي أيضا.
ويعتقد المحققون أنه قد يكون شارك أيضا في التنسيق عن بعد لاعتداءات باريس.والعشراوي من مواليد المغرب وشب في بروكسل حيث تابع دراسته لست سنوات في مدرسة كاثوليكية.
والعام 2009 حصل على دبلوم في الإلكترونيات، قبل أن يغادر في أيلول/سبتمبر 2013 إلى سوريا ليكون من أوائل الجهاديين الأوروبيين الذين توجهوا إلى هذا البلد للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وفي أيلول/سبتمبر الماضي ظهر في أوروبا حيث اعترضت الشرطة سيارة كان يستقلها وهو يحمل هوية مزورة، فيما كان السائق صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من مجموعة مرتكبي اعتداءات باريس.

مشتبه به لم تكشف هويته
شوهد هذا الرجل وهو يحمل حقيبة على شريط كاميرا مراقبة قرب انتحاري مترو بروكسل خالد البكراوي. وظهر وهو يتكلم مع البكراوي قبل أن يدخل الأخير إلى رصيف المترو من دون أن يدخل الشخص الآخر بدوره إلى الرصيف. ولا تزال الشرطة تبحث عنه.

خالد البكراوي انتحاري المترو
أما خالد البكراوي فهو في السابعة والعشرين من العمر وهو الاخ الأكبر لابراهيم وقام بتفجير نفسه في محطة مترو مولنبيك قرب مقر المؤسسات الأوروبية في بروكسل. وحكم عليه عام 2011 بالسجن خمس سنوات لقيامه بسرقة سيارات بالقوة.صنفته منظمة الإنتربول “إرهابيا” ويعتقد أنه استأجر شقة في بروكسل اختبأ صلاح عبد السلام فيها.

صلاح عبد السلام

المجموعة مرتبطة خصوصا بالمشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام، الذي أوقف في 18 آذار/مارس في بروكسل بعد تواريه طوال أربعة أشهر عن أنظار السلطات البلجيكية. وحسب محاضر التحقيقات التي أجريت معه في التاسع عشر من آذار/مارس وتسربت إلى وسائل الإعلام الفرنسية فقد قلل عبد السلام من دوره في اعتداءات باريس وتكلم عن دور لشقيقه ابراهيم وعبدالحميد أباعود فيها. إبراهيم عبد السلام
أما شقيق صلاح عبد السلام، ابراهيم، ذو 31 عاما ،فقتل عندما فجر نفسه في حانة في باريس بعد أن أطلق النار مع مهاجمين اخرين على رواد المقاهي في باريس يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

محمد عبريني

والملاحقة تطاول أيضا بلجيكيا آخر هو محمد عبريني، يشتبه بأنه اضطلع على الأقل بدور لوجستي وهوالذي قاد السيارة التي حملت الأخوين عبدالسلام إلى باريس من أجل تنفيذ الهجمات.ويواجه عبريني اتهامات بالضلوع في هجمات بروكسل، لكنه لايزال طليقاً وسط محاولات يائسة من قوات الشرطة لإلقاء القبض عليه. وهو يعد واحدا من 50 مجرما مطلوبين في أوروبا،وقد نشأ في مولنبيك وذهب للجهاد في سوريا.
رضا كريكيت
على خط مواز، أظهر تحقيق حول هجوم قالت فرنسا إنها أحبطته بعد القبض على الفرنسي رضا كريكيت ذي 34 عاما الخميس قرب باريس.واعتقلت هولندا الأحد فرنسيا سافر إلى سوريا ويشتبه في أن تنظيم الدولة الإسلامية كلفه مع كريكيت بشن هجوم ضد فرنسا.

جمال الدين واليوتطالب بلجيكا بتسليمها جمال الدين والي،اعتقل السبت بناء على طلبها في ايطاليا، ويشتبه في أنه زور بطاقات هوية استخدمها عدد من المنفذين المحتملين لهجمات باريس وعلى الأرجح صلاح عبد السلام أيضا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نظرة اسرائيلية لهجمات بروكسل

القضاء البلجيكي يُصدر أحكاماً بالسجن بحق 8 مدانين بالتورط في اعتداءات بروكسل

بلجيكا ترفض طلب صلاح عبد السلام عدم اعادته إلى السجن في فرنسا