بين ميشال تامر و ديلما روسيف..زواج المصلحة إلى أين؟

بين ميشال تامر و ديلما روسيف..زواج المصلحة إلى أين؟
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تبدأ الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف سباقا يائسا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ بأصوات ثلث النواب على الاقل التي ستسمح لها

اعلان

تبدأ الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف سباقا يائسا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ بأصوات ثلث النواب على الاقل التي ستسمح لها بالإفلات من إجراءات إقالة مذلة. كما يطمح ميشال تامر نائب الرئيسة البرازيلية، الرجل الكتوم والجدي (75 عاما)، إلى خلافة ديلما روسيف في منصب الرئاسة بعد أن سئم من الاضطلاع بأدوار ثانوية خلال ثلاثة عقود في كواليس السلطة.

ميشال تامر أو حين تدق ساعة المجد

يعتبر ملاحظون أن ساعة المجد دقت لتامر،. ففي الأيام الأخيرة انتقل من الكواليس إلى الواجهة. وهو بارع في التكتيك فقد خطط شخصيا لانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي وأعلن عن ذلك رسميا الثلاثاء، أملا منه في توجيه ضربة قاضية ألى منافسته.وفي حال اقالة الرئيسة، الدستور واضح ويقضي بانه سيخلفها إلى أن يحل موعد الانتخابات المقبلة في 2018.
ويتابع تامر القابع في مقر اقامته في برازيليا حيث قطع الاتصالات مع الرئيسة باهتمام من وراء نظاراته الصغيرة احتدام الأزمة السياسية في البرازيل في اذار/مارس التي ادت الى إضعاف موقع روسيف

ديلما روسيف والوهن السياسي

وسيكون على روسيف التي أضعفت إلى حد كبير غداة انسحاب حليفها الرئيسي حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية الذي يقوده نائبها ميشال تامر، إقناع 172 من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 بالتصويت ضد إقالتها في نيسان/أبريل. وفي حال لم تنجح في تحقيق ذلك، ستتهم أمام مجلس الشيوخ الذي يعود القرار الأخير إليه وقد يوافق على إقالة نهائية اعتبارا من أيار/مايو.
أما حزب الحركة الديموقراطية فهو الحزب الأول في البرلمان ب69 نائبا من أصل 513، كما له 18 سناتورا من أصل 81، وكان الحليف الأساسي لحزب العمال اليساري داخل الائتلاف الحاكم ويشارك في الحكومة منذ العام 2004 .

كارلوس سامبايو،الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي:
“إنه حزب،(حزب العمال)،ملطخ بالفساد كما أن حكومة الرئيسة ديلما روسيف تعتبر وصمة عارباستشراء الفساد والكذب،نقدم عريضة اتهام باسم المحامين ممن ذكرتهم سالفا وباسم المعارضة أيضا،لكن الأهم من ذلك كله،إنما هو باسم المواطنين البرازيليين، نساء و رجالا”
وديلما روسيف ليست مستهدفة بشكل مباشر في فضيحة الفساد التي تطال شركة بتروبراس وتهز حزبها لكن المعارضة تتهمها بالتلاعب بحسابات الدولة لإخفاء حجم العجز العام في 2014 سنة إعادة انتخابها، ثم في 2015. وقد ارتكبت بذلك “جريمة مرتبطة بالمسؤولية” الإدارية حسب الدستور.
وردا على هذا الاتهام، تقول روسيف إن كل الرؤساء السابقين فعلوا ذلك، وتدين الإجراءات التي “لا أساس قانونيا لها” وتخفي “محاولة انقلابية” على المؤسسات.

روسيف ونظرية المؤامرة

وتقول ديلما روسيف: “أولئك الذين يطالبونني بالاستقالة،إنما يظهرون هشاشة قناعتهم بشأن ما يدعونني إليه،فهم يحاولون الانقلاب على ديمقرطيتنا” وكانت شعبية روسيف تراجعت في 2015 الى مستوى تاريخي بلغ 10 بالمئة. وأفاد آخر استطلاع للرأي أن 68 بالمئة من البرازيليين يريدون رحيلها. ودعا حزب العمال الحاكم منذ 13 عاما وجناحه النقابي اليسار إلى التظاهر “دفاعا عن الديموقراطية” وعن ديلما روسيف، على أمل الضغط على النواب. وواجه ميشال تامر، منذ 15 عاما، ويعتبر الحكم الوسط في كافة الاكثريات الحكومية منذ 1994، الانتقادات بسبب “زواج المصلحة” الذي دام خمس سنوات مع الزعيمة اليسارية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس البرزايل يزور الصين .. لولا يلتقي شي جينبينغ وينتقد هيمنة الدولار الأمريكي

بسبب "سوء النية" .. القضاء البرازيلي يفرض غرامة ضخمة على حزب بولسونارو

بولسونارو يواصل التزام الصمت بعد الخسارة