رئيسة البرازيل ديلما روسيف تفشل في امتحان تصويت حجب الثقة عنها في الغرفة السفلى للبرلمان من أجل إقالتها على خلفية شبهات فساد واتهامات بالتلاعب بحسابات مالية عامة في عملية تقودها المعارضة اليمينية.
رئيسة البرازيل ديلما روسيف تفشل في امتحان تصويت حجب الثقة عنها في الغرفة السفلى للبرلمان من أجل إقالتها على خلفية شبهات فساد واتهامات بالتلاعب بحسابات مالية عامة في عملية تقودها المعارضة اليمينية.
هذا ما أعلنه رئيس الكتلة النيابية للحزب الحاكم في مجلس النواب، حزب العمال، جوزي غيمارايِيسْ الذي أقر بالهزيمة قائلا إن “الانقلابيين“، على حد وصفه، قد نجحوا في تصويت الإقالة موضحا بأن هذه الهزيمة في الغرفة السفلى لا تعني، كما قال، “الهزيمة في الحرب”.
المعارضة نجحت في تحقيق النصاب الذي يستلزمه الحجب وهو الحصول على ثلثيْ أصوات مجلس النواب بالموافقة على الإقالة، فيما فشل أنصار الرئيسة وعلى رأسهم الرئيس السابق للبلاد وراعيها السياسي لولا إينياسيو داسيلفا في حشد الدعم لها داخل هذه المؤسسة التشريعية حيث كان إفشال مشروع الخصوم السياسيين يقتضي الحصول ثُلث أصوات النواب، وهو ما لم يتحقق.
الجولة التالية من هذه المعركة السياسية التي تُقسِّم البرازيليين ستتم في مجلس الشيوخ الذي سيدلي برأيه في مسألة الإقالة. وفي حال أقرها، فإن ديلما روسيف ستترك رئاسة البلاد في ظرف لا يتجاوز مائة وثمانين يوما، حسبما يقتضيه دستور البلاد، ليخلفها إلى غاية نهاية ولايتها عام ألفين وثمانية عشر ميشيل تيرمر نائبُها وأحد رؤوس تدبير عملية الإقالة، التي تعتبرها هي انقلابا على الشرعية، ليخلفها كرئيس للبرازيل.