ديلما روسيف: الإقصاء بعد مسيرة حافلة من العمل السياسي

ديلما روسيف: الإقصاء بعد مسيرة حافلة من العمل السياسي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أول امرأة تترأس البرازيل. ديلما روسيف تسلمت المنصب من سلفها ومعلمها لولا دا سيلفا في أول يوم من العام 2011. عندما خاضت معركة الرئاسة، لم تكن وجهاً

اعلان

أول امرأة تترأس البرازيل. ديلما روسيف تسلمت المنصب من سلفها ومعلمها لولا دا سيلفا في أول يوم من العام 2011. عندما خاضت معركة الرئاسة، لم تكن وجهاً سياسياً معروفاً، إذ كانت أول انتخابات تخوضُ غمارها.

من أب بلغاري مهاجر وأم برازيلية. دخلت السياسة في عهد النظام العسكري الديكتاتوري. تعرضت للاعتقال والتعذيب. درست الاقتصاد وعملت في مجال الخدمة العامة. خاضت حياة نشطة سياسياً قبل الانضمام لحزب العمال.

كان لها سمعة عطرة كإدارية، لكن البعض وجدها ذات شخصية غيرِ محببة. الرئيس لولا دا سيلفا أخذها تحت جناحه، وسلمها حقيبة الطاقة في أول حكومة له. من ثم وزيرة للرئاسة. عملت بصرامة وسميت “المرأة الحديدية”. لتفرض نفسها كخلفٍ للولا بعد أن أنهى الفترة المتاحة له في منصب الرئيس.

خضعت روسيف لعدة عمليات جراحة تجميلية. وبدت أكثر نضارة وتخلت عن نظاراتها السميكة التي كانت تعطيها صورة المجتهدة أكثر منها ذكية. وأعلنت أنها خضعت للعلاج من السرطان، وقال الأطباء إنها شفيت من المرض. هي مطلقة بعد أن تزوجت مرتين. وأم لابنة تدعى باولا وأصبحت جدة لولد يبلغ الرابعة من العمر.

الاقتصاد هو مجال خبرة روسيف. لكن بينما كان الاقتصاد البرازيلي يشهد تباطؤاً خطيراً في منتصف ولايتها الأولى، أصرت على اتباع سياسة مكلفة ومخالفة لدورة الاقتصاد. وقد شهدت البلاد عجزاً وديناً وتضخماً.

منتصف العام 2013، فوجئت الرئيسة بانفجار الغضب الشعبي. ملايين البرازيليين خرجوا إلى الشوارع، يشتكون سوء الخدمات العامة والنفقات الكبيرة التي تتكبدها بلادهم لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2014.

بفارق طفيف عن منافسها، تمكنت روسيف من الفوز بولاية رئاسية ثانية بفضل دعم الرئيس السابق لولا دا سيلفا لها. البلاد دخلت في حالة غليان، وبدأت المعارضة باكتساب المزيد من الشعبية.

اندلاع فضيحة الفساد المتعلقة بشركة النفط العامة “بتروبراس” فاقم التململ الشعبي. فالفضيحة طالت الطبقة السياسية البرازيلية عامة، بمافيها حزب روسيف. انقسام كبير نشأ في المجتمع بين مطالب برحيل الرئيسة ومؤيد لها.

في ظل هذه الغمة، أطلّ وجه جديد إلى المعادلة، هو ميشيل تامر، نائب روسيف الذي سحب حزبه من الائتلاف الحاكم، وهو يتطلع اليوم إلى شغل منصب الرئاسة في حال إقالة روسيف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البرازيل: بين مؤيد ومعارض لقرارمجلس النواب بإقالة الرئيسة "ديلما روسيف"

البرلمان البرازيلي يصوت بأغلبية ساحقة لإقالة الرئيسة "ديلما روسيف"

مستقبل الرئيسة البرازيلية على المحك