ساتر متحرك يمنع انتشار الإشعاعات الناجمة عن كارثة تشرنوبيل

ساتر متحرك يمنع انتشار الإشعاعات الناجمة عن كارثة تشرنوبيل
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

هذه هي الصور الأولى لكارثة تشرنوبيل .لقد تم تصويرها من قبل المصور-الصحفي فاليري ماكارينكو في 12 من أيار/مايو من العام 1986.ومن خلال طيارة مروحية،

اعلان

هذه هي الصور الأولى لكارثة تشرنوبيل .لقد تم تصويرها من قبل المصور-الصحفي فاليري ماكارينكو في 12 من أيار/مايو من العام 1986.ومن خلال طيارة مروحية،
كان ذلك بعد 16 يوما من الحادث،مستويات الإشعاع كانت حينها مرتفعة بنسبة 100 في المئة .وهو يشرح لنا كيف نجح في إظهار حقيقة ما جرى على الرغم من تكتم جهاز المخابرات السوفيتي حينها.

Chernobyl pictures by a liquidator فاليرى ماكارينكو، صحفي:“حظرت السلطات السوفياتية الدخول إلى مكان الحادث ،لقد وصلت إلى تشرنوبل عبر مروحية،بفضل أصدقائي ممن يعملون في مجال الطيران، ودون ترخيص،لقد أجريت مقابلة صحفية مع رئيس اللجنة الحكومية ثم أعددت تقريري الأول حول الحادث الذي ضرب هذا المفاعل والطريقة التي بها دمر.لذلك كسرنا الحصار الإعلامي،ولم يقدروا على توقيف ما تنشره الصحافة بعد ذلك الوقت” بعد مرور ثلاثين عاما على المأساة،عاد فاليري،إلى تشيرنوبيل كسائح،وهو يحمل معه أداة قياس ليختبر بها مستوى التلوث الإشعاعي، على بعد 300 مترمن المفاعل رقم 4. فاليرى ماكارينكو: “أنا بصدد التحقق من مستوى التلوث الإشعاعي ويبدو من السخافة مقارنة ذلك بما حدث في 1986، ،فالآن إنه مضاعف بخمس مرات على ما هو عليه في الشارع المركزي كريشياتيك بكييف،وهذا نتيجة للعمل الجبار والآن نشاهد ثمراته ميدانيا “

Pictures from Chernobyl exclusion zoneووسط منطقة محظورة واسعة في شمال أوكرانيا يجري إنشاء أضخم ساتر متحرك في العالم لمنع انتشار الإشعاعات القاتلة الناشئة عن كارثة تشرنوبيل النووية خلال المئة سنة القادمة.
ويجري إنشاء الساتر الخرساني المصمم على شكل قوس والذي يمكن رؤيته بسهولة من على بعد عدة كيلومترات ويزن 30 ألف طن وسيكتمل في أواخر العام الجاري ليمثل حاجزا صلبا يمنع الإشعاعات مع إتاحة الوقت للتخلص من بقايا الكارثة بأمان.
وتصل مساحة الساتر الجديد والمنطقة المحيطة به إلى مساحة 2600 كيلومتر مربع أي ما يقرب من مساحة لوكسمبورج ولن يقطن سكان في هذه المنطقة ولن يدخلها سوى من يصرح له بذلك. فيكتور زازتسكي، نائب رئيس المشروع الجديد :
“اليوم هو المرحلة الأخيرة من عملية البناء ونحن على أهبة للمضي صوب عملية نقل القوس، تلك هي المهمة التي نقوم بها العام الجاري تتمثل في إرساء القوس من على المفاعل وفي 30 من نوفمبر سوف ننهي كامل الأشغال”
في الوقت الراهن،قبل البدء في تشغيل هذا الهيكل الضخم،فإنهم وضعوا عددا من التجهيزات و المعدات داخل القوس،وهي معدات تسمح بتفكيك ما يتبقى من المفاعل رقم 4، كما يتعلق الأمر بتخزين االسوائل المشعة المرتبطة بالمفاعلات رقم 1 و 2 و 3 ،الخاصة بالمحطة،والتي توقفت في 2001.هذه السوائل عالية الإشعاع،ستنتقل إلى الحالة الصلبة حتى يتم تخزينها في براميل،وتدرج بعد ذلك في هذه الهياكل من الخرسانة.تكلفة العملية 400 مليون يورو.

ويقول أندريه سافين،مهندس:
“في هذه الوحدات البنائية من الخرسانة،توجد براميل معدنية ملأى بالسوائل المشعة ..هذه الوحدات البنائية من الخرسانة تقوم بالحفاظ على السوائل المشعة”.
ويتولى البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير تمويل المشروع الذي تصل تكلفته إلى 1.5 مليار يورو ويتضمن معونات من 40 حكومة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المخلفات الصحية لكارثة تشيرنوبيل النووية

ثلاثون عاما بعد تشيرنوبيل: هل الطاقة النووية آمنة في أوروبا ؟

ناجون يتحدثون بعد ثلاثين سنة من كارثة تشرنوبل