أقر البرلمان في النمسا قانوناً جديداً مثيراً للجدل يضيق حقوق اللاجئين ويخفض عدد سنوات اللجوء إلى ثلاث سنوات، ويسمح للحكومة بإعلان “حالة الطوارئ“،
أقر البرلمان في النمسا قانوناً جديداً مثيراً للجدل يضيق حقوق اللاجئين ويخفض عدد سنوات اللجوء إلى ثلاث سنوات، ويسمح للحكومة بإعلان “حالة الطوارئ“، ورفض طلبات اللجوء عند الحدود، حتى بالنسبة للهاربين من دول تشهد نزاعات مثل سوريا.
تشديد قانون اللجوء يأتي بعد صعود اليمين المتطرف في البلاد، وفوز مرشحه نوربرت هوفر بنسبة تتجاوز 36% من أصوات الناخبين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
في هذه الأثناء أعلنت الشرطة النمساوية عن بناء سياج بطول 400 م عند معبر برينر على الحدود مع إيطاليا في جبال الألب، بهدف فرض رقابة على حركة الهجرة التي تمر عبر هذه المنطقة الحدودية.
رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي اعتبر السياج النمساوي “عاراً على المبادئ الأوروبية”. استنكار السياج لم يقتصر على المستوى الرسمي في إيطاليا، فقد قام الأحد عشرات الإيطاليين المتضامنين مع المهاجرين باجتياز الحدود باتجاه النمسا، واشتبكوا مع الشرطة النمساوية. المتظاهرون، وأغلبهم من أحزاب أقصى اليسار، ارتدوا سترات النجاة في إشارة إلى المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط والوصول لأوروبا.