حملة اعتقالات شنتها قوات الأمن التركية شملت خمسة عشر شخصا على الأقل في إطار التحقيقات، التي أطلقتها السلطات عقب التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء في منطقة سياحية في مدينة بورصة شمال غرب تركيا، وأسفر عن اصابة ثلاثة عشر شخصا بجروح. الانفجار وقع جوار جامع بورصة الكبير“، المسجد الذي يشكل أحد رموز هذه المدينة حيث شيد في نهاية القرن الرابع عشر ويرتاده العديد من السياح. الهجوم الذي نفذ من قبل انتحارية في الخامسة والعشرين من العمر أثار الكثير من الهلع.
مدينة بورصة هي رابع أكبر مدينة تركية ويقطنها حوالى ثلاثة ملايين نسمة، وهي تضم العديد من المواقع السياحية التي تعود إلى الحقبة العثمانية. ووقع الهجوم غداة توجيه السفارة الأميركية في تركيا تحذيرا جديدا إلى رعاياها بسبب تهديدات جدية بحصول اعتداءات على سياح في مختلف أنحاء البلاد. للتذكير، شهدت تركيا سلسلة اعتداءات في الأشهر الأخيرة، اعتداءات مرتبطة بالنزاع الكردي أو نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية. أنقرة التي اتهمت بالتساهل حيال المجموعات المعارضة السورية الأكثر تشددا، انضمت الصيف الماضي إلى التحالف المناهض للجهاديين بقيادة واشنطن وكثفت الاعتقالات في أوساط هؤلاء.