احتفل المسيحيون الأرثودوكس بعيد الفصح المجيد. ويرمز عيد القيامة إلى قيامة السيد المسيح وانتصاره على الموت وهو ما يمثل للمؤمنين انتصارا للخير على الشر عبر معاني الإخاء والتسامح والوفاء والسلام.

اعلان

النار المقدسة من كنيسة القيامة إلى سائر أنحاء العالم

على وقع أجراس كنيسة القيامة في مدينة القدس، تمّ الاحتفال بعيد الفصح المجيد وفق التقويم الشرقي. المشاركون قاموا بأداء طقوس العيد ومنها الطواف حول الكنيسة يتقدمهم غبطة البطريرك وعدد من الأساقفة والقساوسة، وهي العادة التي تعرف بدورة الصليب، كما أقيم قداس بمناسبة حلول هذا العيد في المدينة المقدسة.

السوريون ينظرون قيامة سوريا ونهاية المآسي بمناسبة عيد الفصح

وفي سوريا، احتفلت الطوائف المسيحية، التي تسير على التقويم الشرقي بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات في الكنائس وأماكن العبادة. وفي كنيسة مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في حي باب توما بدمشق ترأس قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم قداسا إلهيا بمناسبة عيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح عليه السلام. وفي عظته قال البطريرك أفرام الثاني: “نحن أبناء الأسرة السورية الواحدة من مسيحيين ومسلمين متشبثون بأرضنا التي انطلق منها نور المسيحية ليعم العالم”. وشدد البطريرك على ضرورة عمل الجميع من أجل الحل السلمي للأزمة في سوريا وإعادة الإعمار مؤكدا “أن سوريا ستنتصر على الإرهاب”. إحدى المشاركات في القداس قالت: “اليوم قيامة السيد المسيح، وإنشاء الله تكون قيامة سوريا كلها يارب. ندعو من كل قلب من كل مواطن سوري من هنا في سوريا حيث نعاني من الجروح والآلام نتمنى في كل لحظة أن يعمّ الأمن، ومع مرور الجمعة العظيمة، ننتظر مرور قيامة سوريا”.

عيد الفصح في روسيا يحمل طابعا عائليا

وفي روسيا شهدت كاتدرائية المسيح المخلص قداسا إلهيا ترأسه بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف، بالإضافة إلى عدد من الساسة والنشطاء الاجتماعيين الآخرين. كما شارك في قداس هذه المناسبة البهيجة آلاف المسيحيين الروس، وهم يحملون الشموع التي أضيئت بالنار المقدسة التي تنبثق سنويا داخل كنيسة القيامة في مدينة القدس. وككل عام ألقى بطريرك موسكو وسائر روسيا كلمة وعظ شدد من خلالها على أهمية العيش المتواضع والصبر على المشقات والآلام، ودعا إلى التآخي والمحبة والحكمة في حلّ الخلافات.