بولندا: نحو فرض حظر شامل على الإجهاض؟

بولندا: نحو فرض حظر شامل على الإجهاض؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في شوارع بولندا، مؤيدو ومعارضو الإجهاض في صراع جديد حول قانون يمنع كل حالات الإجهاض. اجراء يثير التساؤلات. مثلاً، حالات مثل ماريا التي تعرضت

في شوارع بولندا، مؤيدو ومعارضو الإجهاض في صراع جديد حول قانون يمنع كل حالات الإجهاض. اجراء يثير التساؤلات.

مثلاً، حالات مثل ماريا التي تعرضت لإغتصاب جماعي وحشي. ماريا، تقول:“عشت معركة داخلية مع أفكاركي ومشاعري. كل ما حدث لي لا يهم الكنيسة ولا أهلي، ولا أصدقائي بسبب عدم قدرتهم على مساعدتي. كانت فترة في غاية الصعوبة بالنسبة لي” .

الشعار الذي يبثه معارضو الإجهاض من خلال مكبرات الصوت في شوارع المدن البولندية هو:“غالبا ما يموت الأطفال في عذاب شديد. نستطيع إيقاف هذه الجريمة عن طريق تغيير القانون . وقعوا عريضة لمشروع قانون جديد لحماية حياة كل طفل.”

أنصار حملة “أوقفوا الإجهاض” يريدون تشديد الحل الوسط الذي توصلت إليه الكنيسة مع السياسيين في التسعينيات. القانون الحالي لا يسمح بالإجهاض الا عندما يهدد الحمل حياة أو صحة الأم أو في ترجيح ولادة طفل معاق أو عندما ينشأ الحمل من جريمة مثل الاغتصاب. لكن الآن السلطات تدريس مسألة فرض حظر كامل على الإجهاض.

ماريوسز دزيرزاويسكي، مؤسسة الحق في الحياة، يقول:“رؤية هذا النوع من الملصقات، في عشرات المدن البولندية، ستغير المواقف العامة.
الناس سيدركون أن الإجهاض ليس أهون الشرين لكنه قتل وحشي. وبذلك، سيقتنع المزيد والمزيد من البولنديين بأن حياة كل طفل يجب أن تكون محمية من فترة الحمل “.
http://arabic.euronews.com/2011/10/05/abortion-in-poland-the-debate-continues/

غالباً، معارضو الإجهاض يذكرون بالحقبة الشيوعية، يقولون إن الإجهاض كان ممكناً، لكن تحت الضغط أحياناً.

، فريدريك ماغاسزويكي، مواطن من معارضي الإجهاض، يقول:“في عائلتي، في تلك الأيام، والدتي كانت مدرسة ومهنتها كانت مهددة اذا لم تتطور بشكل صحيح، في حالة ولادة طفل ثالث. لذا، كان عليها الإجهاض. هذا الطفل كان يمكن أن يكون أنا “.

مؤيدو الإجهاض يهتفون بشعارات هي:
“لن نترك بولندا للمتعصبين. “
“التضامن سلاحنا.”
“لا تريدين الإجهاض، اذا لا تقومين به.”

آلاف البولنديين تظاهروا مطالبين بالتحرير الكامل للإجهاض.
لأنه تشريع قائم على الخيال، كارولينا واسكفسز، ناشطة تدير خطاً ساخناً لمساعدة النساء على مواجهة مشاكل الإجهاض القانوني.
اسست حركة على الفيسبوك للوقوف أمام حملة معارضة الإجهاض.

كارولينا واسكفسز، تقول:“يتم إذلال النساء والتشكيك بقراراتهن. لا حق لهن باتخاذ قرار إنهاء الحمل او لا، يواجهن الكثير من العقبات.
غالبا ما يُخدعن حول التهديدات: اذا كان الحمل يشكل خطراً على حياتهن أو صحتهن. انها حقائق تُخفي عنهن. حتى في حالة تشخيص
عيوب خلقية خطيرة. أو ان اجراءات التشخيص تستغرق وقتا طويلا ما يؤدي إلى اكتشاف تشوهات كبيرة في الجنين بعد فوات أوان الإجهاض “.

اما ماريا فانها تتابع ما يحدث على صفحات حركة كارولينا، لكنها لا تريد أن تشارك ولا تعطي المشورة للنساء اللواتي يردن الإجهاض. ماريا، تقول:“قرار الإجهاض ينبغي أن يُتخذ من قبل المرأة نفسها فقط، كم فعلت أنا. في حالة عدم نمو الجنين بشكل طبيعي، القرار يتخذ من قبل الوالدين. ينبغي أن لا يكون بمشاركة أي شخص آخر “.

ماريا كانت تحت رعاية الإطباء. الطبيب النسائي روموالد ديبسكي يعارض تشديد قواعد الإجهاض. يعتقد ان قانوناً أكثر صرامة يشكل خطراً على كل من المرضى والأطباء. روموالد ديبسكي، طبيب نسائي في مستشفى Bielansky، وارسو:“بموجب مشروع القانون الجديد، طبيب يقوم بالإجهاض لإنقاذ حياة المرأة ويتسبب بوفاة غير مقصود لطفل لم يولد، يتعرض لعقوبة سجن تصل إلى 3 سنوات. انها ستكون نهاية التشخيص قبل الولادة والعلاج. لن نكون أطباء توليد حقيقي. الأطباء لن يعرضوا أنفسهم لخطر التغريم، مثلاً، في محاولة لإنقاذ حياة المرأة، لأنها مهمة ليست ناجحة دائما.” ماريا تقول:“لا أزال أفكر على الدوام بتلك الفترة، لا أزال أتساءل إذا كان الأمر مختلفاً . لكن أعتقد، انني لا استطيع تربية هذا الطفل. لم أكن على استعداد لذلك. الوقت لم يكن مناسباً “.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مالطا: السجن للإطباء الذين يمارسون عمليات الإجهاض

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج