الإقتصاد : أهم الرهانات التي تواجه ميشال تامر

الإقتصاد : أهم الرهانات التي تواجه ميشال تامر
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اصلاح الوضع الإقتصادي في البرازيل التي تشهد أزمة إقتصادية عميقة،هو الأولوية الملحة للرئيس البرازيلي المؤقت ميشال تامر. الحكومة البرازيلية الجديدة

اعلان

اصلاح الوضع الإقتصادي في البرازيل التي تشهد أزمة إقتصادية عميقة،هو الأولوية الملحة للرئيس البرازيلي المؤقت ميشال تامر.

الحكومة البرازيلية الجديدة برئاسة تامر باشرت عملها اليوم، وسترتكز على خطة للنهوض الاقتصادي تشمل اقتطاعات في الميزانية وتحفيز الاستثمارات لوقف التضخم المرتفع وتزايد البطالة. يأتي هذا بعدما أنهى مجلس الشيوخ البرازيلي مهام الرئيسة ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب باموال الدولة ليتولى نائبها ميشال تامر رئاسة البلاد.

روسيف استبعدت من السلطة لمدة اقصاها 180 يوما في انتظار صدورالحكم النهائي لمجلس الشيوخ من اجل اقالتها النهائية. إلا أن ميشال تامر يواجه سخط الشارع، أكثر من 33 ألف شخص خرجوا إلى الشوارع في ساو باولو وطالبوا تامر بالرحيل، هذا إلى جانب الإنتقادات التي انهالت على حكومته المكونة من 24 وزيرا والتي لا تشمل اي امراة و لا تتسم بالتنوع العرقي. ماريا باراداس. يورونيوز: ينضم إلينا من باريس، أندريه نيتو، مراسل صحيفة إيستادو،البرازيلية بباريس . أندريه، شكرا لك على وجودك معنا. ماريا باراداس. يورونيوز هل يحظى ميشال تامر بالشرعية للحكم، وهل الظروف تسعفه على تحقيق ذلك؟ أندريه نيتو، مراسل صحيفة إيستادو: في البرلمان نعم،ميشال تامر،يحظى بظروف تؤهله للسلطة،فهو لديه قاعدة واسعة مما يكفي لدعمه،سواء تعلق الأمربحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية،أو الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي المنتمي ليمين الوسط،فضلا عن عدد قليل من الأحزاب الصغيرة الداعمة للحكومة أيضا.من ناحية اخرى،هناك مسألة الشرعية وهي تحظى باهتمام في البرازيل اليوم،وهناك جزء مهم جدا من المجتمع البرازيلي بصدد التساؤل بشأن إحراز ميشال تامر على الشرعية لممارسة السلطة. ماريا باراداس. يورونيوز: تتحدث وسائل الإعلام العالمية حول مفارقة،معتبرة أن ميشال تامر ذاته،هو مشتبه به وتم الاستماع إليه في كثير من القضايا العدلية تتعلق بالفساد،حيث سيكون هو ذاته محل مساءلات تقضي بعزله،ما يمكنكم قوله بهذا الصدد؟ أندريه نيتو، مراسل صحيفة إيستادو: هناك فعلا،إجراء بصدد النظر بشأنه في مجلس النواب ضد ميشال تامر،وصحيح أيضا أن بعض الحالات ترتبط بنائب الرئيس في التحريات ذات الاتصال بعملية لافا جاتو،وهي النسخة البرازيلية لعملية “ الأيادي النظيفة”. ميشال تامر،هو الشخص الذي لا يعتبر من بين من وجهت لهم أصابع الاتهام داخل الحزب الذي يمثله،حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية. من بين الأسماء المتورطة في فضائح الفساد،نجد الرئيس السابق لمجلس النواب إدواردو كونها أو رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس وأيضا ستة وزراء انضموا إلى الحكومة مؤخرا، تلك التي شكلها ميشال تامر. ماريا باراداس. يورونيوز: عليه أيضا أن يقدم نتائج مقنعة خلال الأشهر الستة المقبلة،فعليه أن يبدأ بتنظيم توحيد حسابات الدولة العامة،وأن يواجه الركود الأسوا الذي عرفته البلاد منذ عقود . هل الشروط متوافرة لإنجاز ذلك؟ أندريه نيتو، مراسل صحيفة إيستادو: أود القول إن من المفارقات أن هذا الأمر لا يشكل مشكلة كبرى لميشال تامر،وذلك لأن الاقتصاد البرازيلي كان في نقطة التوقف خلال العامين الماضيين.النمو السلبي بلغ 4 في المئة، العام المنصرم،في 2015،أثناء رئاسة ديلما روسيف،و أن انتعاشا اقتصاديا أمر لا مفر منه أبدا. لكن بالإضافة إلى ذلك،صحيح أن ميشال تامر،اختار وزير المالية هنريك ميريليس، و هو رجل من ذوي الخبرة العالية،حيث سبق له أن عمل في البنك المركزي البرازيلي وحقق نجاحات باهرة،في عهدة رئاسة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.وهو قادر على إعادة التوازن للحسابات العامة. ماريا باراداس. يورونيوز: كيف تتوقع ردة فعل البرازيليين في حال لم يشرع ميشال تامر في تحقيق نتائج ملموسة بالسرعة الكبيرة؟ أندريه نيتو، مراسل صحيفة إيستادو: لو أن ميشال تامر تمكن من تحقيق التوازن في الحسابات العامة وتعزيز النمو و الحد من البطالة فمن الممكن أن هذه التدابير تسهم في إبراز نوع من التسامح،او بدعم شعبي يضفي شرعية على ميشال تامر. وعلى العكس من ذلك،تخامرني شكوك،إذا كان ميشال تامر سيواجه معارضة كبيرة ومتزايدة تغمر الشوارع خلال الأشهر المقبلة. إذن في غضون الأشهر الستة المقبلة،ستكون فترة حاسمة في خضم هذه الأزمة السياسية التي لا تعرف نهاية،وهي مستمرة في البرازيل. ماريا باراداس. يورونيوز:
بحسب رأيك، ماهي عواقب هذه الأزمة السياسية حول التزامات البرازيل الدولية وخاصة بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة؟
أندريه نيتو، مراسل صحيفة إيستادو:
من الممكن سيكون ثمة تأثير صغير أو كبير على دورة الألعاب الأولمبية،ذلك أن صورة البرازيل تعتورها شوائب في الخارج،لكن ما يشغل بالي بشكل كبير،لا يرتبط الأمر بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة ولكن بشأن وضع البرازيل،داخل المؤسسات الدولية الكبرى. لنتذكر مثلا أن رؤساء من مثل باراك أوباما أو فرانسوا هولاند،في فرنسا. لم يهنئا – حسب علمي- ميشال تامركما لم يتصلا به وهذا يظهر تحفظا ما،وحالة ترقب،يعاينها المجتمع الدولي الذي ينتظر ليرى تطورات الأزمة السياسية في البرازيل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البرازيل: اجراءات لإخراج الاقتصاد البرازيلي من الانكماش

شاهد: مسيرة لآلاف النساء من السكان الأصليين دفاعاً عن أراضيهم في البرازيل

رئيس البرزايل يزور الصين .. لولا يلتقي شي جينبينغ وينتقد هيمنة الدولار الأمريكي