فرنسا: توسع نطاق الاحتجاجات ضد تعديل قانون العمل

فرنسا: توسع نطاق الاحتجاجات ضد تعديل قانون العمل
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شهدت فرنسا تظاهرات ضخمة ضد تعديل قانون العمل، المشروع الذي قدمته وزارة العمل، ووصلت الاضطرابات إلى إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية وإيقاف العمل بعدة قطاعات ووقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي

اعلان

معارضو تعديل قانون العمل الفرنسي يلقون بكامل ثقلهم في الاحتجاجات ضد الحكومة عبر توسيع الاضرابات والتظاهرات لتشمل المرافىء والمحطات النووية مع استمرار النقص في البنزين. العاصمة باريس شهدت مواجهات بين الشرطة ومتحتجين ملثمين على هامش تظاهرة كبيرة شارك فيها آلاف المحتجين. وبهدف تفادي حالة من الشلل في البلاد قبل أسبوعين من مباريات كاس أوربا لكرة القدم، أشارت الحكومة إلى امكانية اجراء “تعديلات” على اصلاح قانون العمل لكنها استبعد أي “تغيير في الاطار” أو سحب النص.

“هناك انقسامات حكومية ستظهر تدريجيا بالتزامن مع بطولة الأمم الأوربية المقررة. لأنه لا يمكننا أن نشهد شهرين ونصف الشهر من التعبئة وفي اليوم الثامن من اضراب في مختلف القطاعات وحركات احتجاجية متجددة في القطاعات الحيوية، وتصوروا مثلا تنظيم البطولة الأوربية لكرة القدم بدون نفط وبدون سيارات وبدون مواصلات وبدون كهرباء“، قال أولييفيه بوزانسنو الأمين العام السابق للحركة المناهضة للعولمة الجديدة.

الحكومة الفرنسية نددت بما أسمته بتعطيل البلاد والمساس بمصالح فرنسا الاقتصادية. رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ندد بالكونفدرالية العامة للعمل “سي جي تي” التي اتهمها “بعدم المسؤولية” وقال إنه يرفض التراجع عن تعديل القانون الذي يعتبره الرئيس فرنسوا هولاند محطة رئيسية في السنة الأخيرة من ولايته.
واستبعد فالس التراجع عن البند الأكثر اثارة للغضب والذي يعطي الشركات مرونة في ابرام العقود مع موظفيها وتحديد ساعات العمل.

ودعت الكونفدرالية العامة للعمل ونقابة “القوى العاملة” إلى التظاهر للمطالبة بسحب قانون العمل الجديد الذي يعتبرون أنه ينتقص من حقوق الموظفين والعاملين. وعدا عن تظاهرة باريس نظمت تظاهرات في المدن ضمت كل منها آلاف الأشخاص وشهدت بعضها حوادث معزولة. العاملون في المحطات النووية التسع عشرة التي تؤمن خمسة وسبعين في المائة من الكهرباء أعلنوا الاضراب وخفضت عشر منها انتاجها، وفق الكونفدرالية التي دعت إلى تعميم المواجهة.

وباتت فرنسا مضطرة إلى استخدام مخزونها الاحتياطي الاستراتيجي من الوقود بسبب تعطيل العمل في العدد الأكبر من مصافي ومرافىء النفط. ولا يزال ايصال النفط متعثرا بسبب توقف العمل في معظم المرافىء وفق الكونفدرالية العامة للعمل ولا تزال هناك طوابير انتظار أمام بعض محطات الوقود. كما شهدت حركة القطارات اضطرابات محدودة وكذلك حركة الطيران حيث الغيت خمسة عشر في المائة من الرحلات في مطار اورلي بباريس. ويعتبر قطاع النقل مهما جدا مع اقتراب بطولة كأس أوربا، الذي يتوقع ان يستقطب عشرات آلاف الزوار. النقابات أعلنت عن اضرابات جديدة في قطاع النقل ولا سيما اضرابات محدودة في باريس ابتداء من الثاني والعاشر من الشهر المقبل يوم افتتاح المباريات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا وإضرابات عمالها..محطات تاريخية

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى

بعد هجمات خطيرة على مواقع حكومية.. فرنسا ترفع جاهزية الأمن السيبراني قبل انطلاق الألعاب الأولمبية