حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رومانيا وبولندا من أنهما قد تجدا نفسيهما في مرمى الصواريخ الروسية بسبب وجود أجزاء من الدرع الصاروخية الأميركية الذي تعتبره موسكو تهديدا لأمنها على أراضيهما.
فلاديمير بوتين في اليونان لتعزيز العلاقات بين موسكو وأثينا. هذه الزيارة الاقتصادية حملت بعدا سياسيا كبيرا حيث لم يتردد الرئيس الروسي في توجيه تحذير إلى بعض الدول الأوربية بشأن الدرع الصاروخية، كما اعتبر أنّ مسألة ضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا كانت بناء على إرادة شعب القرم الذي صوت لصالح الانضمام إلى روسيا.
“فيما يخص قضية شبه جزيرة القرم فإننا نعتبر هذا الأمر منتهيا إلى الأبد، وذلك لأنّ مسألة ضم شبه الجزيرة جاءت بناء على قرار تاريخي، أدلى من خلالها المواطنون الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم بأصواتهم…. روسيا لن تجري أي مناقشات مع أي طرف بخصوص هذا الموضوع“، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
زيارة فلاديمير بوتين إلى اليونان تأتي في وقت لا تزال العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوربي متوترة منذ بدء النزاع في أوكرانيا عام ألفين وأربعة عشر واقدام الاتحاد على فرض عقوبات تجارية على موسكو لا تزال سارية، فيما فرضت روسيا حظرا على المنتجات الغذائية الأوربية ردا على ذلك. موسكو توعدت الاتحاد الأوربي بتمديد الحظر المفروض على مواده الغذائية حتى نهاية عام ألفين وسبعة عشر، ما يؤثر كثيرا على المزارعين الأوربيين. ويتعين على الاتحاد الأوربي أن يقرر نهاية الشهر المقبل بشأن تمديد عقوباته التي تؤثر على قطاعات المصارف والطاقة والدفاع الروسية.
“زيارة فلاديمير بوتين إلى اليونان تأتي في الوقت الذي تبحث فيه أثينا عن مستثمرين على استعداد لتقديم يد العون والمساعدة لإنعاش الاقتصاد المتداعي في البلاد، في حين تبحث موسكو عن حلفاء بين أعضاء الاتحاد الأوربي، بإمكانهم التدخل لرفع أو على الأقل لتخفيف العقوبات، التي فرضت على روسيا على خلفية تورطها في الأزمة الأوكرانية“، يقول مراسل يورونيوز من أثينا ستاماتيس جيانيسيس.