محمد علي كلاي سيُوَارَى التراب يوم الجمعة

محمد علي كلاي سيُوَارَى التراب يوم الجمعة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

محمد علي كلاي البطل في حلبات الملاكمة وهو يرتدي القفاز وخارج الحلبات وهو يناضل ويكافح من أجل الحقوق المدنية في بلاده ويناهض الحروب أسلم روحه لبارئها صباح السبت وهو في الرابعة والسبعين من عمره في مستشف

اعلان

محمد علي كلاي البطل في حلبات الملاكمة وهو يرتدي القفاز وخارج الحلبات وهو يناضل ويكافح من أجل الحقوق المدنية في بلاده ويناهض الحروب أسلم روحه لبارئها صباح السبت وهو في الرابعة والسبعين من عمره في مستشفى بمدينة فونيكس في لويزيانا الأمريكية بعد أن أصبح من أبرز الشخصيات التي تركت بصماتها في حياة البشرية خلال القرن العشرين.

محمد علي كلاي ابن لوِيسْ فِيلْ (Louisville) في كَانْتَاكِي سيوارَى التراب الجمعة المقبل.

بوب غونيل الناطق الرسمي باسم أسرة محمد علي قال عن وفاته:

“المشوار الاستثنائي لمحمد علي في الملاكمة أخذ منه نصف حياته، أما النصف الثاني فقد قضاه في تقاسم رسالة سلام وتآخ مع العالم. وبمقتضى تمنياته، ستكون جنازته مرآة لهذه المبادئ وستكون مناسبة مفتوحة للجميع”.

الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون قال عن محمد علي بعد إعلان نبأ وفاته:

“لقد عارض حرب الفيتنام. اتخذ قرارات وتحمل تبعاتها ولم يكن أبدا سوى أمريكي حتى عندما أصبح مواطنا عالميا وألهم الناس في كل أنحاء العالم”.

في العام ألف وتسعمائة وأربعة وستين عرفه العالم بأسره وهو ينال بطولة العالم في الملاكمة في الوزن الثقيل في مواجهة تاريخية مع سوني ليستون.
في العام الموالي، فاجأ الجميع باعتناقه الإسلام وتخليه عن اسمه السابق كاسْيوس كلاي متبنيا اسم رسول الإسلام وابن عمه علي.

أثار محمد علي الجدل بهذا التحوَّل، وأثار سخط النظام الأمريكي برفضه الخدمة العسكرية ومناهضته الحرب الفظيعة التي كانت تشنها بلاده ضد الفيتناميين، ودفع الثمن بخضوعه لعقوبة السجن وقبولها بكرامة ودون تردد أو شك في ما فعل.
محمد علي وقف في وجه التمييز العنصري ضد السود واضعا يده في يد كل من المسيحي مارتن لوثر كينغ والمسلم مالكوم إيكس في فترة حاسمة وحساسة في التاريخ المعاصر للولايات المتحدة الأمريكية.

لقد كان أكثر من ملاكم حتى بعد اعتزاله الملاكمة عام ألف وتسعمائة وواحد وثمانين، وحتى وهو يعاني من مرض باركينسون على مدى أكثر من ثلاثة عقود.

في العام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين عندما توفي الرئيس الجزائري هواري بومدين، أبى محمد علي كلاي المناصِر للقضايا العادلة والرجال المدافعين عنها إلا أن يحضر شخصيا جنازة الرئيس بومدين ضمن حشد كبير من قادة العالم العربي والإسلامي والعديد من دول العالم الذين شوهدوا حول الضريح في مقبرة العالية بمدينة الجزائر.

هكذا كان محمد علي كْلايْ الأمريكي المسلم داعية الحق والسلام والإخاء والمساواة…كان إنسانا قبل كل شيء متحديا بقوة الإيمان بمبادئه وإنسانيته كل المخاطر والعقبات…فعاش مُحترَمًا ومات مُحترَمًا…كما يموت العُظماء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محمد علي كلاي في عيون معاصريه

محمد علي كلاي

محمد علي..الملاكم الذي كان يلسع كنحلة ..يفارق الحياة