مظاهرات في دونيتسك رفضًا لإرسال بعثة عسكرية مسلحة دولية للمراقبة

اعلان

تظاهر الجمعة أكثر من خمسة آلاف شخص، حسب تقارير إعلامية غربية وأكثر من ستين ألفا حسب تقارير روسية، على الطريق الرابط بين مقر المكتبة وساحة لينين في قلب إقليم دونيتسك المتنازع عليه بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا من أجل القول لا لإرسال بعثة عسكرية تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى شرق أوكرانيا والتي تطالب بها كْييف منذ أشهر.

قنسطنطين أحد مواطني دونيتسك يقول بوضوح متحدثا اللغة الروسية:

“بذريعة إرسال بعثة عسكرية، هم قادرون على إرسال وحدات مسلحة إرهابية هنا، على غرار “قطاع اليمين” بأزياء عسكرية نظامية”.

في هذه المنطقة، توجد بعثة مراقبين تابعين للمنظمة ذاتها لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين قوات كْييف والميليشيات الانفصالية.

دونيس بوشيلين أحد المسؤولين في إقليم دونيتسك أوضح بالقول:

“إننا جميعا فهمنا بأن بالنسبة للقوات المسلحة الاوكرانية ستكون بعثة المراقبين هدفا سهلا لها، وكما جرت العادة سيحاولون اتهامنا بذلك”.

الموالون لِكْييف يعتبرون هذه المسيرة في دونيتسك، التي أعلنت استقلالها من طرف واحد، غير عفوية، بل مفروضة على سكان المنطقة فرضًا بضغط روسي، وهو ما يتبرأ منه الانفصاليون.

النزاع المسلح القائم في شرق أوكرانيا منذ نحو عاميْن حصد أرواح تسعة آلاف وأربعمائة شخص، وما زال آفاقه غامضة والذي اندلع برحيل رئيسها الأسبق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا إثر أشهر من الاحتجاجات في العاصمة كْييف.