القوات العراقية الحكومية تقول إنها تمكنت اليوم الجمعة من استرجاع مقر الحكومة الإقليمي في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار في العراق وإنها علقت فوق المبنى العلم العراقي بعد أن طردت منه مقاتلي التنظيم المس
القوات العراقية الحكومية تقول إنها تمكنت اليوم الجمعة من استرجاع مقر الحكومة الإقليمي في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار في العراق وإنها علقت فوق المبنى العلم العراقي بعد أن طردت منه مقاتلي التنظيم المسلح المسمى “الدولة الإسلامية”. وتضيف بأنها تنفذ في الظرف الحالي عملية تمشيط لمحيطه من أجل تأمينه.
واشنطن كذَّبت خبر سيطرة القوات العراقية الحكومية على المقر.
وإذا صح ما أعلنته القوات العراقية بشأن سيطرتها المفترَضة على هذا المقر الإداري، فإنها تكون قد أنجزت هذا التقدم بعد نحو شهر من مباشرتها العملية العسكرية في الفلوجة، التي يسيطر عليها التنظيم المسلح منذ عامين، وذلك بغطاء جوي لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
مئات العائلات شوهدت على قارعة الطريق وهي تحاول النجاة من جحيم المعارك في المنطقة
النازحة أم أحمد قالت تصف المشهد والمعاناة:
“والله، “داعش” دمرنا وجوَّعنا وأهلكنا وأرعبنا وأدخل الرعب إلى بيوتنا وإلى قلوب أبنائنا. هم يأتون ويعتقلون الرجال والشباب، يضربون ويأذون..والمرأة التي تعارضهم وتقول لهم جوَّعتمونا، يجذبونها من شعرها ويسحبونها ..ولم يتركوا للناس أدنى حد من الكرامة”.
السطات العراقية تقول إنها تتكفل يوميا في محيط الفلوجة باستقبال مئات النازحين وتحويلهم إلى أماكن آمنة.
وتعتقد منظمات إنسانية أن عدد المدنيين العالقين داخل الفلوجة بين ناريْ التنظيم المسلَّح والقوات الحكومية والميليشيات المسلحة المتعاونة معها يُقدَّر بخمسين ألف مدني.
الأمم المتحدة تخشى من انتشار الأمراض والأوبئة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون في الفلوجة، لا سيما من ارتفاع عدد الإصابات بشلل الأطفال، وقد باشرت الخطوات التحضيرية لتطعيم الأطفال في المنطقة.