"ما الذي يجول في رأس الهوليغانز؟"

"ما الذي يجول في رأس الهوليغانز؟"
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فرنسا تعيش حاليا على إيقاع بطولة كأس اوروبا للأمم التي تدور على ملاعبها.

اعلان

فرنسا تعيش حاليا على إيقاع بطولة كأس اوروبا للأمم التي تدور على ملاعبها. الحدث الذي كان من المفترض ان يكون إحتفالا بكرة القدم الأوروبية واجه بعض المشاكل التي تسببها الجماعات المتطرفة من المشجعين.

بولا فيلابلانا، يورونيوز : “للحديث عن هذا المضوع، معنا اليوم، فيفيان كوزيلا، مؤلف كتاب “ما يجول في رأس هوليغانز” مرحبا بك فيفيان و شكرا لقوبلك دعوتنا. في كتابك تقول أنه في الواقع يوجد بعض الهوليغانز الذين لا يحبون كرة القدم. سؤالنا كعنوان كتابك : ما الذي يجول في رأس هوليغانز؟”

فيفيان كوزيلا : “كنت أتساءل هل الهوليغانز يحبون حقا كرة القدم أم يحبون فقط العراك؟ بفضل هذا التحقيق إكتشفت أنه من أجل تحليل ظاهرة الهوليغانز يجب تجنب التعميم بشكل تام. ما أود أن أقوله هنا هو أنه يوجد بعض الهوليغانز الذين يأتون فقط من أجل العراك و لا يهتمون على الإطلاق بكرة القدم. و لكن بعد الحوار الذي اجريته مع احد الهوليغانز الذي يفضل عدم الكشف عن هويته فهمت منه أن إهتمامه بالشغب في الملاعب جاء كنتيجة لإهتمامه بكرة القدم. فذهابه غلا الملاعب و حضوره المباريات جعله يهتم بعالم الهوليغانز. ولكن هناك بين الهوليغانز من يحب فقط العراك و هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.”

بولا فيلابلانا : “عشنا في مرسيليا بعض أحداث التخريب التي أثارتها بعض الجماعات من الهوليغانز. هل يمكننا القول أن هناك أشخاص يأتون لهدف واحد فقط و هو : البحث عن المشاكل ؟”

فيفيان كوزيلا : “على عكس ما قيل في البداية بعد الإشتباكات بين الإنجليز و الروس. غالبية الهوليغانز الإنجليز الذين حضروا إلى مرسيليا لم يأتوا بهدف العراك لأن غلبية الهوليغانز الإنجليز منعوا من المجيء إلى فرنسا. و لم أيضا يأتوا فقط من أجل شرب الكحول. بالطبع بعضهم لم يكن بريئا تمام. ما حدث في ذلك اليوم هو نتيجة لتواجد عناصر مختلفة : الإنجليز الذين أتوا في أغلبهم من أجل كرة القدم و الروس الذين أتوا من أجل العراك و سكان مرسيليا الذين أتوا من أجل تصفية حساباتهم مع الإنجليز.”

بولا فيلابلانا : “ردا على هذه الأحداث حظرت الحكومة الفرنسية بيع المشروبات الكحولية خلال الأيام التي ستجرى فيها المباريات. ما رأيك في هذا القرار؟”

فيفيان كوزيلا: “أعتقد أن التركيز على الكحول. هو نوعا ما محاولة إتصال من الحكومة. ولكن لا يمكن إنكار أن حظر الكحول خلال اليوم الذي يسبق المباراة و اليوم الذي تجرى فيه المباراة أمر جيد. و لكن إذا أخدنا على سبيل المثال مثيري الشغب الروس الذين كانوا حاضرين يومها فيجب أن نعلم ان هؤلاء لا يشربون الكحول على الإطلاق . في الواقع حظر الكحول لن يحل المشكلة قد يساعد على حل بعض المشاكل لكنه لن يحل المشكلة الرئيسية.”.

بولا فيلابلانا : “هل لديك شعور بأن هذه المشكلة قد فاجأت السلطات الفرنسية التي ربما ركزت على أنواع أخرى من التهديدات ؟”

فيفيان كوزيلا : “الحكومة الفرنسية والشرطة الفرنسية كان لديهما ثلاثة أهداف قبل بداية اليورو : تجنب وقوع هجوم إرهابي، تجنب وقوع إشتباكات بين جماعات الهوليغانز كتلك التي جرت بين الإنجليز و الروس و الثالث و الأخير تجنب وقوع إشتباكات بين جماعات الهوليغانز السكان المحليين و هذا ما وقع في مرسيليا.
هناك أيضا مشكلة أساسية هو أن الشرطة لم تكن مستعدة لمواجهة هذا النوع من التهديدات. كما هو الحال في أي ميدان و أي مجال كيف يمكنك الإستعداد لمواجهة موقف ما ؟ عبر التواجد على ارض الميدان عبر الممارسة الميدانية. إلا أننا في فرنسا و بسبب السياسة القمعية، فخلال المباريات التي تشكل تهديدا أمنيا يتم منع الجماهيرالزائرة من التنقل إلى المدينة التي ستستقبل المباراة. و تمنع اللافتات و الألعاب النارية. و لهذا فطوال السنة لا توجد أي فرصة للشرطة الفرنسية لكي تتعامل مع الحشود و مع المجموعات الثملة. هذا ما حدث. خطأ الشرطة هو أنها لم تتدرب على مواجهة هذا النوع من الحوادث و دفعوا ثمن ذلك غاليا خلال اليورو.”

بولا فيلابلانا : “هل تعتقد أن هناك حلا فعالا لوضع حد لأعمال الشغب؟”

فيفيان كوزيلا : “نحن فرنسا، نطبق النموذج الإنجليزي بالحرف الواحد و هذا يعني أننا نطبق نظاما قمعيا للغاية، نمنع تنقل المشجين في حال إحتمال وقوع أعمال شغب و نمنع كل ما من شأنه يؤثر بشكل سلبي على المباراة. ولكن هناك طريقة أخرى لمعالجة مشكلة الشغب و هي الطريقة التي تطبقها ألمانيا. إنها نوعا ما مزيج بين السياسة القمعية كالتي تمارس في فرنسا أو إنجلترا، و بين سياسة التواصل و التوعية. و نرى أن ألمانيا، رغم أنها لم تشفى تماما من داء الشغب في الملاعب على عكس ما قد يتصور البعض إلا انها تدير بشكل جيد ملاعبها حيث تخصص أماكن للاسر و أماكن للمشجعين و أماكن شعبية. أود أن أقول هذه إداراة جيدة للحد من الشغب، فهي تمزج بين عناصر مختلفة.”.

بولا فيلابلانا : “ما هو أكيد هو ان الشغب فرض نفسه كعنصر هام خلال يورو 2016، شكرا جزيلا على توضيحاتك التي ساعدتنا على فهم عالم الهوليغانز بشكل أفضل.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوكرانيا ستقاطع مسابقات "ويفا" عقب السماح للفرق الروسية ما دون 17 عاما بالمشاركة

بطولة ويمبلدون لديها نية السماح بمشاركة الروس والبيلاروس

الولايات المتحدة تؤيد مشاركة الروس في أولمبياد 2024 كرياضيين محايدين