التصويت لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أسفر عن تعكر الأوضاع في صفوف الحزبين الرئيسيين في البلاد: حزب العمال وحزب المحافظين.
التصويت لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أسفر عن تعكر الأوضاع في صفوف الحزبين الرئيسيين في البلاد: حزب العمال وحزب المحافظين. يواجه جيريمي كوربين حملة كبيرة لإسقاطه من القيادة، عدد من الأسماء البارزة في الحزب المعارض طالبت باستقالته لعدم نجاحه في القيام بحملة ناجعة لتفادي نتيجة الاستفتاء.
هذا الثلاثاء من المقرر أن يتم التصويت في اقتراع سري على اقتراح بحجب الثقة من كوربين، تعيين منافس له على رئاسة الحزب يتطلب تصويت واحد وخمسين نائبا عماليا. كوربين من جهته تعهد بمواصلة القتال من أجل الحفاظ بالسيطرة على حزب العمال الذي يتزعمه وذلك رغم انسحاب أكثر من نصف أعضاء حكومة الظل العمالية تنديدا بفشله.
وفي معسكر المحافظين ديفيد كاميرون وجد نفسه في موقف أكثر هشاشة رغم أنّه حاول طمأنة نواب حزبه في البرلمان بالتأكيد على أنّ أسس الإقتصاد البريطاني متينة وكفيلة بتخطي مرحلة عدم اليقين الناتجة عن استفتاء الخميس الماضي.
كاميرون المتواجد تحت ضغط كبير سيترك رئاسة الحزب المحافظ في غضون سبتمبر/أيلول المقبل ليستقيل بعدها من رئاسة الحكومة في أكتوبر /تشرين الأول القادم.
ولخلافة كاميرون على رأس الحكومة أوردت الصحف البريطانية اسم جورج أوزبورن وزير المالية لكنه اعتبر أنّ نضاله من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي يعني أنّه ليس بالرجل المناسب.
استطلاعات للرأي أشارت إلى أنّ تيريزا ماي تحظى بتأييد واسع لدى المحافظين لكي تشغل المنصب لكن منطق تسلسل الأحداث يضع بوريس جونسون عمدة لندن السابق وأحد الأوجه البارزة في صف الخروج من الاتحاد الأوروبي الاوفر حظا لخلافة ديفيد كاميرون في قمة الحكومة.