البريكسيت حين يثير دراما بحبكة سياسية ويواجه مأزق الوفاء بالوعود

البريكسيت حين يثير دراما بحبكة سياسية ويواجه مأزق الوفاء بالوعود
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الرابع والعشرون من حزيران/يونيو من 2016،يظل يوما مميزا في تاريخ المملكة المتحدة،إنه اليوم الذي طلقت فيه بريطانيا الاتحاد الأوروبي،يظل يوما مميزا حيث تسبب الحدث في منعرج “خطير” أيضا طال الطبقة السياسية

اعلان

تقرير أنتجه للنشرة الدولية -عيسى بوقانون

الرابع والعشرون من حزيران/يونيو من 2016،يظل يوما مميزا في تاريخ المملكة المتحدة،إنه اليوم الذي طلقت فيه بريطانيا الاتحاد الأوروبي،يظل يوما مميزا حيث تسبب الحدث في منعرج “خطير” أيضا طال الطبقة السياسية في البلاد.كان الحدث إيذانا أيضا بحالة صدمة ما بين رفقاء الدرب،و بين “الخيانات” التي استوطنت بعضهم أيضا. المصير تقرر في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة حيث شارك في الاستفتاء نحو 30 مليون شخص، هي المشاركة الأعلى في بريطانيا بعد عضوية استمرت 43 عاماً. بذلك، جعل البريطانيون من الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو 2016، يوماً تاريخياً بالنسبة لبريطانيا وللاتحاد الأوروبي أيضاً. بعد حملة في غاية الصعوبة.

كاميرون والدفاع عن البقاء

إذا كان دافيد كاميرون دافع دفاعا مستميتا عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، وحصل على دعم وزيرة داخليته تيريزا ماي المشككة بالاتحاد.ففي المقابل، انضم وزراء إلى المعسكر المؤيد للخروج بينهم وزير العدل مايكل غوف ووزير العمل ايان دانكن سميث وخصوصا رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون وهو أحد قادة معسكر الخروج من الاتحاد الأورووبي الذي كان يعتبر دوما أن الخروج من الاتحاد هو” فرصة فريدة من نوعها في الحياة” للتوصل إلى “تغيير حقيقي”.

بوريس جونسون طعن ديفيد كامرون في الصدر ومايكل غوف طعن جونسون في الظهر. كانوا أصدقاء وحولتهم السياسة لاعداء. كل ذلك للوصول لمنصب رئيس الوزراء

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) 1 juillet 2016

وبعد فوز معسكر،“ليف” أدلى رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، بتصريح فى داوننج ستريت “مقر إقامة ومكتب رئيس وزراء بريطانيا“، حول نتائج الاستفتاء على عضوية *المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبي، والتى أسفرت عن اتفاق الأغلبية من المواطنين البريطانيين على الانفصال عن أوروبا”.

كاميرون الضحية الأولى للاستفتاء

والضحية الأولى للاستفتاء هو ديفيد كاميرون الذي أعلن استقالته مشيرا إلى أن عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء آخر.
الشعب البريطاني اتخذ قرارا واضحا جدا بالمضي في اتجاه مختلف، ولكنى لا أعتقد أن من المناسب أن أكون الربان الذى يقودها إلى وجهتها التالية”
وطرحت استقالة كاميرون تكهنات حول خليفته بعد أن دار الحديث عن تطلع زعيم حملة الخروج المحافظ بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق للمنصب. لكن جونسون،أعلن بعدها أن الخروج من الاتحاد الأوروبي يجب أن يحدث “بدون استعجال”.

العالم يتعرف على “مهندس” إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي: بوريس جونسون من أصول تركية… https://t.co/Ql8qugH6K8pic.twitter.com/IW0KQjsdR5

— راي اليوم (@raialyoum1) 27 juin 2016

استقالة كاميرون وتكهنات حول خليفته

أما وزير العدل البريطاني مايكل غوف، وهو أحد قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ترشحه لخلافة ديفيد كاميرون على رأس الحكومة مؤكدا -وهو حليف بوريس جونسون-أنه لا يثق في رئيس بلدية لندن السابق على رأس الحكومة.

وذكرت “الغارديان” في تقريرها بالإشارة إلى البريد الإلكتروني الوارد من زوجة غوف سارة فاين، الذي أرسل خطأ للصحافة،للدايلي مايل، وفيه عبرت عن تحفظاتها حول قيادة جونسون وشعبيته بين أعضاء الحزب والإعلام، وأنه لن يمنح زوجها المنصب المناسب، لافتة إلى أن جونسون وصف غوف ببروتس، الذي طعن القيصر في الظهر.

جونسون حين يتخلى عن خوض السباق لخلافة كاميرون

غوف: أريد أن أصبح رئيسا لوزراء بريطانيا لتغييرها: وزير العدل البريطاني مايكل غوف يؤكد أن منافسته من أجل الفوز… https://t.co/U53AHa2gAH

— نورالدين زورقي BBC (@NourzorguiBBC) 1 juillet 2016

وفي الوقت الذي كان فيه جونسون يحضر للإعلان عن حملته في فندق في منطقة جيمس بارك، علم أن غوف قرر ترشيح نفسه، حيث تغير كل شيء، جونسون يعلن بعدها تخليه عن خوض السباق لخلافة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون.
وبعد أن عدد المهام التي تنتظر الرئيس المقبل للحكومة البريطانية، قال جونسون في تصريحات لصحافيين في لندن “بعدما شاورت زملائي ونظرا للظروف في البرلمان، توصلت إلى أن هذا الشخص لا يمكن أن يكون أنا”.

مأزق الوفاء بالوعود هذا ويواجه قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مأزق الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم وبنوا عليها دعاياتهم التي مكنتهم من الفوز “المفاجئ” بالاستفتاء.كما أنه في الوقت الذي يأخذ الكثير من العماليين على رئيس الحزب عدم قيامه بما يكفي من الجهود خلال حملة الاستفتاء لإقناع الناخبين بالتصويت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي أو حتى اتخاذه خطوات لمعالجة الاستقالات العديدة من الحزب التي حصلت أخيرا، أكد كوربين أنه “لن يستقيل”. > النائبة انجيلا إيغل قد تنافس كوربين على زعامة حزب العمال البريطاني https://t.co/sg4mrWrZKn

— BBC Arabic بي بي سي (@BBCArabic) 30 juin 2016

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ستاندارد اند بورز تخفض درجة الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء البريطاني

البريكست: أزمة وجودية لبريطانيا واسكتلندا والاتحاد الأوروبي

400 إمام بريطاني يوقعون على خطاب يرفض تعريف الحكومة الجديد لمفهوم "التطرف"