اعلانألف وثلاثمائة وأربعة وعشرون مليار يورو هو حجم ديون مؤسسة مارينوبولوس، التي تعدّ أكبر سلسلة متاجر في اليونان. الشركة على حافة الإفلاس، وهي بصدد البحث عن حماية قانونية، فالعلامة التجارية تريد تجنب أيّ مصادرة محتملة، وهو الأمر المتعامل به في القانون اليوناني عند الإفلاس وعندما تعجز شركة معينة عن تنفيذ التزاماتها. في انتظار قرار القضاء، يتوجب على المجموعة التجارية تقديم خطة إعادة هيكلة.
“لقد كنت من بين زبائن هذه المتاجر لمدة خمسين عاما. وكانت شقيقتي موظفة في هذه المؤسسة طوال حياتها منذ أن تركت مقاعد الدراسة، أنا حزينة جدا لكلّ هذه الفوضى التي تحدث وهذه النهاية“، قالت إحدى زبونات متاجر مارينوبولوس.
“على أصحاب الشركة الإجابة الآن إذا كانت لديهم خطة إنقاذ. كموظفين في هذه المؤسسة فلا علم بأية خطة من هذا النوع، ليست لدينا أدنى فكرة عمّا يجري في عقولهم وما هي نواياهم بالضبط. نحن قلقون، وفي ضغط كبير من أجل توفير فرص العمل هنا والحفاظ على نشاط المؤسسة“، قال المسؤول النقابي ماثيو مارفاكيس.
سلسة متاجر التجزئة الفرنسية كارفور كانت قد باعت حصصها منذ أربع سنوات في مشروع مارينوبولوس بعد مخاوف حول تدهور الموقف الاقتصادي اليوناني، في صفقة وصلت تكلفتها إلى مائتين وعشرين مليون يورو، الاقتصاد اليوناني سجلّ أنذاك انكماشا بنسبة فاقت الستة في المائة.
“في السنوات السبع الماضية، دمرت الأزمة الاقتصاد اليوناني وأضرت بربع مليون المخازن والشركات من مختلف الأحجام والتي توقفت عن أنشطتها وفقدت أكثر من مليون وظيفة. ومع إغلاق سلسلة مارينوبولوس للمحلات التجارية الكبرى سيتم إغلاق أربعمائة نقطة بيع إضافية وأكثر من ثلاثة عشر ألف عملية تسريح“، يقول مراسل يورونيوز في أثينا.