ينس شتولتنبرغ:" نتكيف مع بيئة أمنية جديدة أكثر تحدياً"

ينس شتولتنبرغ:" نتكيف مع بيئة أمنية جديدة أكثر تحدياً"
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

غالباً ما نسمع أن العالم يواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، والحلول الممكنة غير متوفرة .

غالباً ما نسمع أن العالم يواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، والحلول الممكنة غير متوفرة . حلف الناتو يواجه انتقادات كثيرة منذ فترة طويلة لعدم اتخاذ اللازم. الآن، يستعد لعقد قمة في وارسو، يومي 8-9 يوليو / تموز 2016، لإثبات العكس، وايجاد طرق واقعية وفعالة لمعالجة سلسلة من الأزمات. بهذه المناسبة، التقينا بالأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ، من مقر الحلف في وارسو.

إيزابيل كومار، يورونيوز: “ الأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرغ، ما هو الإنجاز الرئيسي الذي تريد التوصل إليه في قمة وارسو؟”

ينس شتولتنبرغ :” الرسالة الرئيسية هي أن حلف الناتو يتكيف مع بيئة أمنية جديدة أكثر تحديا، في عالم أكثر خطورة. هذا هو ما نقوم به بالاضافة إلى تعزيز دفاعاتنا المشتركة في أوروبا، وزيادة العمل مع شركاء في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا لمساعدتهم على تحقيق الاستقرار في بلدانهم، لنكون أكثر أمنا نحن أيضاً.”

إيزابيل كومار: “ لنبحث في بعض هذه القضايا، لكن سبق وان قلت، إننا نواجه سياقات عالمية غير مستقرة، تفاقمها أدى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحتى قبل الاستفتاء قلت: “ مملكة متحدة قوية في أوروبا قوية، أمر جيد لبريطانيا ولحلف الناتو”. يبدو أننا لا نملك الاثنين. ما الذي سيحصل الآن؟”

ينس شتولتنبرغ: “ قرار المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد الأوروبي سيغير العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها ستبقى حليفا قويا وملتزما في الائتلاف وهذا أمر مهم لأنها من الحلفاء الأوروبيين في الناتو، انها تمول نحو ربع الإنفاق العسكري. اذاً، من المهم أن تبقى بريطانيا حليفا قويا داخل الائتلاف. من جهتنا، سنستمر بتطوير تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي، هذه هي القضايا الرئيسية التي سنتطرق إليها في قمة وارسو.”

السيرة الذاتية: ينس شتولتنبرج

  • ينس شتولتنبرج هو الأمين العام ال 13 لحلف شمال الأطلسي

  • احتل منصب رئيس وزراء النرويج لمرتين:2000-2001 و2005-2013

  • حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة أوسلو

  • ولد في أوسلو، النرويج في 16 مارس 1959

إيزابيل كومار:” تعملون على اتفاق بين الناتو والاتحاد الأوروبي، لكن من دون بريطانيا، لربما هي كيان منفصل، لا نعرف كيف تسير الامور، لربما ستكونون بمواجهة اتحاد أوروبي ضعيف ومحتاج. وليس هذا هو نوع الشريك الذي ترغبون به.”

ينس شتولتنبرغ: “ الاتحاد الأوروبي ليس ضعيفا، وسيبقى مهماً لعموم أوروبا. اننا نواجه التحديات والتهديدات نفسها، لكن لا أحد يملك كل الأجوبة والأدوات، لا الاتحاد الأوروبي ولا حلف شمال الاطلسي، لكن معا نستطيع ان نقدم جوابا مفصلا للتحديات الموجودة على حدود جميع أنحاء أوروبا اليوم.”

إيزابيل كومار:” روسيا من القضايا الأخرى ذات الأولوية في قمة وارسو.منظمة حلف شمال الأطلسي أجرت في بولندا أكبر مناورات في أوروبا الوسطى منذ العام 1989، وقد تقومون بارسال أربع كتائب إلى الجهة الشرقية لحلف الناتو. لكن ما هي رسالتكم إلى روسيا وهل تعتقدون أنها ستتأثر بها؟ “

ينس شتولتنبرغ: “رسالتنا هي أننا مستعدون للدفاع عن جميع الحلفاء، وان الهجوم على أي حليف من الحلفاء سيكون هجوما على التحالف كله.
هذا هو الردع، وهذا هو الدفاع. قوة حلف الناتو حين يتعلق الأمر بالردع والدفاع، أمر مهم لاستقرار أوروبا .
الحلف لا يبحث عن المواجهة. لا نريد حربا باردة جديدة، لا نريد سباق تسلح جديد، لهذا نواصل السعي لمزيد من الحوار السياسي مع روسيا، للحد من التوترات وتطوير علاقات أفضل.”

إيزابيل كومار:” تقول إنك لا ترغب في تصعيد المواجهة، وتأجيج التوترات، لكن وزير الخارجية الألماني ينظر إلى الأمور بشكل مختلف، اتهمكم باثارة الحرب مع هذا النشاط العسكري المتزايد. ما ردك على هذا؟”

ينس شتولتنبرغ: “ حلفاء الناتو ال 28، وافقواعلى قراراتنا، اولاً، بخصوص تعزيز وجودنا العسكري في الجزء الشرقي من التحالف، حلف شمال الأطلسي يجري المزيد من التدريبات ويشارك في هذه المناورات وأنا أرحب بهذا.
لكن الحلفاء ال 28 ، وافقوا ايضاً على أهمية مواصلة السعي لمزيد من الحوار السياسي، والتعاون مع روسيا. والمانيا كانت في مقدمة هذه الجهود.
ليس هناك أي تناقض بين الدفاع القوي والحوار، نحن بحاجة إلى هذا الدفاع كمنصة للحوار السياسي مع روسيا.”

إيزابيل كومار:” مع كل هذه الموارد، التركيز الآن على روسيا، هل هذا يعني أنه سيكون هناك أقل بالنسبة للجنوب، مثلاً، أزمة الهجرة، هل الناتو سيكون قادرا على الاضطلاع بدور قيادي بالنسبة للهجرة أم سيبقى في الجانب الخلفي؟”

ينس شتولتنبرغ: “ حلف الناتو- لا يملك رفاهية الاختيار بين مواجهة التهديدات والتحديات القادمة من الجنوب أو التحديات القادمة من الشرق، علينا مواجهة الاثنين في آن واحد. اذاً، الناتو يفعل الكثير لتحقيق استقرار جيراننا في الجنوب أيضا. قمنا بزيادة تواجدنا في تركيا، انها الحليف الأكثر تضررا بالازمة، والاضطرابات في العراق وسوريا، نواصل تواجدنا في أفغانستان، انها أكبر مهمة في تاريخنا، بدأنا بتدريب الضباط العراقيين لتمكينهم من تعزيز قدرات العراق لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار فيه.
حلف الناتو لعب أيضا دورا في أزمة المهاجرين واللاجئين في أوروبا من خلال نشر سفن في بحر إيجه، والعمل مع الاتحاد الأوروبي والمساهمة في الجهود التي أدت إلى خفض كبير في عدد العابرين غير الشرعيين لبحر إيجه: من عدة آلاف يوميا إلى الصفر تقريباً. حلف شمال الاطلسي ساهم بهذه الجهود من خلال تواجده في بحر ايجه.”

إيزابيل كومار:” حلف الناتو يُنتقد لأنه بطيء في التكيف مع أزمة الإرهاب، لأنه يواجه صعوبة في مواجهة حرب غير متناسقة.”

ينس شتولتنبرغ:” حلف الناتو يعالج الأسباب الجذرية من خلال وجوده في أفغانستان وتدريب القوات العراقية، وتواجده في الأردن، وفي تونس، وبالتأكيد، في تركيا أيضاً الواقعة على حدود هذه الأزمة وعدم الاستقرار في العراق وسوريا.
كما ويدعم أيضاً ائتلاف مكافحة التنظيم الذي يطلق عليه
“ الدولة الإسلامية”. أذاً، جزئيا، بفضل هذه الجهود العسكرية، الناتو يلعب دورا رئيسيا، لكن وبفضل الجهود المدنية أيضا، حيث يلعب الاتحاد الأوروبي وغيره دوراً قيادياً”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلينكن يزور مصنع أسلحة في فرنسا ويحذر من "لحظة حرجة" تمر بها أوكرانيا

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد

رئيس رومانيا يدخل السباق من أجل الفوز بمنصب قائد حلف شمال الأطلسي