المدرسة تفتح الباب لحياة جديدة للأطفال اللاجئين

المدرسة تفتح الباب لحياة جديدة للأطفال اللاجئين
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يشهد العالم أكبر أزمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

اعلان

يشهد العالم أكبر أزمة للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية. و يتزايد القلق لدى الحكومات حول مسألة الاندماج. في هذه الحلقة من “ليرنينغ وورد” نتساءل إن كان التعليم يساعد المهجّرين أن يشعروا أنهم في أوطانهم؟ لذا ذهبنا إلى عدة أماكن في أوروبا لنكتشف هذا.

الاندماج داخل المدارس ونوادي الرياضة في السويد

في هذا التقرير نتعرف على قصة نور الله ذي الـ13 عاماً الذي تحدى المخاطر لبلوغ أوروبا. لقد اجتاز رحلة شاقة قبل الوصول إلى السويد، ليبدأ فيها حياته داخل مدرسة جديدة ومجتمع جديد.

يقطن الآن في سالتسيوبادن، منطقة وادعة غير بعيدة عن ستوكهولم. إنه واحد من 22 ألفَ طفلٍ أفغاني، وصلوا إلى السويد بدون أهلهم في العام الماضي. قبل ستة أشهر حياته كانت مختلفة تماماً عما هي عليه الآن. لقد خرج من إيران واجتاز 10 بلدان، وسافر بمفرده على مدى 74 يوماً.

عن رحلته العصيبة يقول نور الله : “أجبرنا في تركيا على صعودِ قاربٍ مطاطي. كنا نحوَ 50 شخصاً، داخل قارب بطول 12 متراً. الموت كان يحوم حولنا. لكن كان عليَّ المضيُ قدماً. كنا خائفين في مجمل الوقت، إما من الغرق أو من أن تكتشفَ الشرطة أمرنا.”

يعيش الشاب الآن مع مارلو ومايكل في شبه جزيرة صغيرة في سالتسيوبادن. استقبال لاجئٍ يشكل تحدٍ بالنسبة لهذا الثنائي. عن هذه التجرية قالت مارلو مونيغ : “لم يكن قادراً على التواصل في البداية. كان يتحدث القليل من الإنكليزية، ويستخدم لغة الجسد.”

ماهي إلا أيام، حتى تجاوز نور الله مسألة التواصل مع العائلة. والتحق بمدرسة في سالتسيوبادِن. معلمه هنريك لاندينغ يبدو راضياً عنه: “نورالله هنا منذ أقل من 6 أشهر. لقد بدأ يحرز تقدماً سريعاً.” وأضاف المعلم: “غالباً ما تحركهم طاقة كبيرة. فقد بَقوا خارج المدرسة لمدة أشهر، أو ربما لسنوات في بعض الأحيان، مايجعلهم متشوقين للعودة إلى المدرسة. أرى هذه كنقطة إيجابية، من وجهة نظري كمعلم.

الشاب أيضاً يرى التعليم في السويد بنظرة إيجابية: “المدرسة جيدة جداً في السويد. أذهب عند الساعة 7 صباحاً. وأعود عند 4 مساءً. أنا مع أصدقائي، بعضهم من السويديين. المدرسة هنا أفضل والمعلمون كذلك. إنهم لايعنفون الطلاب. إنهم متطورون.”

نور الله يمارس أيضاً كرة القدم والبينغ بونغ، ويعرف أن أمامه طريقاً طويلةً ليتمكن من الإندماج في المجتمع السويدي بشكل كامل. وهذا أيضاً رأي مدربه لكرة القدم هانريك أولسون : “أنا سعيد بأنه انضم إلى هنا، هذا يضفي المزيد من المعنى في حياته، بالإضافة إلى فرصة الاندماج في المجتمع.”

إعداد مدرسين لمساعدة الأطفال اللاجئين في النمسا

يواجه المدرسون الكثير من الصعوبات لتعليم الأطفال اللاجئين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات الجديدة. ننتقل إلى العاصمة النمساوية فيينا لإلقاء نظرة على تجربة منظمة تعنى بالأطفال اللاجئين تدعى تيتش فور أول.

فيينا بلد هايدن و موتزارت و بتهوفين… التاريخ يعبق في هذه المدينة التي كانت دائما مكاناً للتفاعل الثقافي. في العالم 2015 استقبلت النمسا أكثر من 80 ألف لاجئ، الأمر الذي شكّل تحدٍ للنظام التعليمي في هذا البلد.

اتقينا فايزة من منظمة “تيتش فور أول“، إنها جزء من فريق المنظمة في النمسا. فايزة أنثروبولوجية، تخرجت من الجامعة الأميركية في القاهرة والتحقت بالمنظمة لمدة عامين، لتعلّم في مدرسة إبدائية للأطفال في فيينا تعنى باللاجئين.

عن طريقة تعاطيها مع الأطفال قالت فايزة صادق-شتولز : “في صفي، لا أفصل أبداً اللاجئين عن الأطفال الآخرين. دائماً أدمجهم في المجموعة، وإن كانوا لايفهمون كل مايقال.” وأضافت بأن الأطفال متحمسون ويتلقفون اللغة الألمانية بسرعة، وقد ساعدها في عملية تعليمهم كونها تتكلم العربية.

شعار المدرسة : “نحن جميعاً متساوون. بصرف النظر عن الجنس أو الدينِ أو المظهر أو بلدِ المنشأ. فايزة و زملاءها من المنظمة يدركون أن عليهم الكثير من العمل لمساعدة الأطفال الذي تعرضوا لصدمات حقيقة. المسؤولة عن المدرسة ماريا راب قالت : “الأطفال بحاجة إلى عناية خاصة. لذا دعت فايزة معلمة يوغا إلى المدرسة، لتساعد الأطفال على نسيان مشكلاتهم.”

فايزة صادق- شتولز : “لست طبيبة نفسية. وأعرف حدودي، وأعي في أي وقت عليّ طلب المساعدة، من خارج المدرسة.”

العديد من الأطفال هنا هربوا من الحرب في سوريا، مثل ليلاس التي وصلت قبل 7 أشهر، وأصبحت تتكلم الألمانية. عن تجربتها الدراسية قالت: “أنا سعيدة جداً في مدرستي. السيدة صادق- شتولز ساعدتني كثيراً لأكون أفضل. الدراسة شيء جيد بالنسبة لي وبالنسبة لأمي.”

ننتقل إلى الدائرة الـ17 في فيينا. إنه حيّ فقير يقطنه الكثير من المهاجرين. ماتياس معلم من منظمة “تيتش فور أول” أيضاً. كجميع زملائه تلقى تدريباً لمدة 5 أسابيعَ، قبل أن يبدأ في تعليم الأطفال. التقى عائلة سورية خلال دورة لتعلم اللغة الألمانية، ويقدم لهم الآن دروساً خاصة مجانية.

نهاد وشهد هربا من الحرب في سوريا مع طفليهما. كادوا يفقدون حياتهم عندما غرق قاربهم. نهاد أعربت عن رغبتها بالبقاء في النمسا : “أتمنى أن نتمكن من البقاء في هذا البلد. وأن نتعلم اللغة ونتمكمن من الاندماج.”

الانضمام إلى طاقم منظمة “تيتش فور أول” ليس بالأمر اليسير. إذ يتم اختيار شخص من أصل كل 10 متقدمين. فالتر إمبرغير المدير التنفيذي لفرع المنظمة في النمسا قال: “في الوقت الراهن لدينا 70 معلماً، ندعوهم بالزملاء. يتوزعون في المدارس التي تحتاج لهم، حيث يتواجد الكثير من المهاجرين وأشخاص من الطبقة العاملة.”

اعلان

منظمة “تيتش فور أول” تملك 40 فرعاً حول العالم. وتضم حوالي 50 ألف معلم لتدريس 9 ملايين طالب.

إن كان لديكم أفكار لتعليم اللاجئين أو خضتم تجارب في هذا المجال.. أعلمونا بهذا، على صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي..

اضغط هنا للانتقال إلى صفحة فيسبوك الخاصة ببرنامج ليرنينغ وورد

لمشاهدة مختلف حلقات ليرنينغ وود على موقع يورونيوز عربي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: بدء محاكمة عميد سوري أمام محكمة سويدية بتهمة جرائم حرب في سوريا

السويد تطرد صحفية صينية بذريعة "تهديدها للأمن القومي"

محكمة الاستئناف السويدية: النيزك من حق مالك العقار الذي هبط فيه