ديلما روسيف منذ انتخابها وحتى اقصائها

ديلما روسيف منذ انتخابها وحتى اقصائها
بقلم:  Randa Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ديلما روسيف هي اول امرأة تتولى منصب رئاسة البرازيل.

اعلان

ديلما روسيف هي اول امرأة تتولى منصب رئاسة البرازيل. هذه المناضلة والمقاومة داخل حزب العمال انتخبت عام 2010 بدعم من الرئيس السابق لولا دا سيلفا الذي لا يسمح له دستور بلاده من تولي اكثر من ولايتين متتاليتين. وما يجري حالياً قد يدفع به للعودة الى الحياة السياسية والترشح مرة جديدة للرئاسيات.

المشاكل وخاصة الاقتصادية منها سرعان ما ظهرت لتواجه ديلما روسيف. فبعد سنوات من النمو دخلت البرازيل في دوامة الركود عام 2014. وحاولت روسيف معالجتها لاعادة اطلاق الاقتصاد وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين. لكن الغضب بدأ يتعاظم مع تعاظم العجز المالي. وفي ظل كل ذلك ظهرت فضيحة بتروبراس، المؤسسة النفطية الرسمية.

وبهذه الفضيحة ارتبطت اسماء العديد من السياسيين. فكانت اتهامات بالرشاوى مقابل عقود تم التلاعب بقيمتها. اسم روسيف لم يرد ابداً في اي من التحقيقات التي اجريت. وانما كانت رئيسة مجلس ادارة بتروبراس خلال تلك الفترة التي شهدت
هذه العقود. ورغم ان المعارضون لها لا يؤمنون ببراءتها. فقد اعيد انتخابها لولاية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر من ذلك العام، وقبل انهيار اسعار اسهم بتروبراس.

من الجهة المقابلة، قادة المعارضة بدأوا يعملون على انهاء الحكم الاشتراكي الذي استمر منذ 2003 مع انتخاب لولا دا سيلفا.

نهاية 2015، رئيس مجلس النواب اطلق الاجراء الدستوري لاقصاء الرئيسة روسيف عن الحكم، متهماً اياها بالتلاعب بالحسابات العامة. هذا التلاعب بالحسابات اجراء استخدمه الرؤساء السابقون ويقوم على اخفاء العجز العام عبر الاقتراض من المصارف. هذا ما يقوله المدافعون عنها.

وفي الثالث عشر من آذار/مارس 2016 عمت المظاهرات المدن البرازيلية، تطالبها بالتنحي. وما زاد في غضبهم، محاولتها حماية لولا دا سيلفا داعمها الاول، وقد دعته للانضمام الى الحكومة، مع انه كان يخضع لاستجواب الشرطة في قضية
بتروبراس.

لكن الضربة الاقوى التي طالت روسيف جاءت من نائبها ميشال تامر، الذي هو من حزب الحركة الديمقراطية، وبعد ان صوت النواب في 17 نيسان/ابريل على الاطاحة بها في تصويت هو اول خطوة في اجراء الاقصاء الدستوري للرئيسة.

اما الخطوة الثانية فكانت تصويت مجلس الشيوخ على هذا الاقصاء ومحاكمتها.

مظاهرة مؤيدة لروسيف في البرازيل قبل يوم من تصويت حاسم على إقصاء رئيسة البلاد https://t.co/I5P7S32kTW

— Abou Chacra Randa (@RandaAbouchacra) August 31, 2016

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس البرزايل يزور الصين .. لولا يلتقي شي جينبينغ وينتقد هيمنة الدولار الأمريكي

بسبب "سوء النية" .. القضاء البرازيلي يفرض غرامة ضخمة على حزب بولسونارو

بولسونارو يواصل التزام الصمت بعد الخسارة