المحافظون يتجهون للفوز بالانتخابات التشريعة في كرواتيا

اعلان

يتجه الحزب الديمقراطي الكرواتي المحافظ للفوز بالانتخابات التشريعية المبكرة التي شهدتها كرواتيا، لكن دون حصوله على الاغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة منفردا ما سيعيد البلاد إلى خانة الائتلافات الحكومية.

وأظهرت نتائج فرز أكثر من 80% من الاصوات حصول الحزب على 61 مقعدا من إجمالي 151 في المجلس التشريعي.

اندريه بلينكوفيتش زعيم الاتحاد الديمقراطي الكرواتي:
“ما استطيع التأكيد عليه وما اريده هو أن تحظى الحكومة الكرواتية المقبلة بالاستقرار وذلك من أجل المواطنين الكروات ولنحافظ على توجهنا الاوروبي كما ينصحنا الاصدقاء في هذه الايام.”

الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي حل في المركز الثاني بعد فرز اغلبية الاصوات قال زعيمه زوران ميلنوفيتش إن البلاد بحاجة إلى حكومة مستقرة مؤكدا صعوبة التكهن بشكل الحكومة المقبلة.

وسيكون أمام مجلس الوزراء الجديد الذي يتوقع أن يعاني من انقسامات التحالفات الانتخابية مثل سابقيه تحدي مواجهة ازمة سياسية واقتصادية تعصف باحدث الدول المنضمة للاتحاد الاوروبي.

وطالب الاتحاد الاوروبي كرواتيا بالحد من ارتفاع دينها العام وخفض عجز الموازنة واعادة هيكلة ادارة المصالح العامة وتحسين مناخ الاعمال التجارية لتحفيز النمو في الاقتصاد الذي يهيمن على ادارته الشركات المملوكة للدولة.

واعلن حزب “موست” الذي حل في المركز الثالث ليلعب بذلك دور صانع الملوك ان دخوله في اي ائتلاف حكومي مرهون بتطبيق اصلاحاته الليبرالية.

ولم تصمد الحكومة السابقة التي شكلها الحزب الديمقراطي الكرواتي المحافظ سوى ستة اشهر، وقد أنهكتها خلافات داخلية وأجهزت عليها فضيحة سياسية مالية في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013.

وأضرت هذه الحكومة التي لم تستمر طويلا بعد اربع سنوات من حكم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بصورة كرواتيا في الخارج، مع تعيين وزير للثقافة متهم بتحريف التاريخ بشأن نظام حركة “اوستاشي” الفاشية المؤيدة للنازية إبان الحرب العالمية الثانية، وهيمنة الكنيسة بشكل متزايد في المسائل الاجتماعية، والهجمات على الأقليات لا سيما الصربية.