المال ليس كل شيء في منافسات سان تروبيه للقوارب الشراعية

المال ليس كل شيء في منافسات سان تروبيه للقوارب الشراعية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وكأن أجواء فصل الصيف ما زالت تخيم على مدينة سان تروبيه في أول نهاية أسبوع من شهر تشرين الأول-أكتوبر.

اعلان

وكأن أجواء فصل الصيف ما زالت تخيم على مدينة سان تروبيه في أول نهاية أسبوع من شهر تشرين الأول-أكتوبر. ميناء الساحل اللازوردي الصغير يعج بالسياح، أكثر من خمسين ألف سائح يأتون يوميا لمشاهدة سباق الشراعات بسان تروبيه. منذ خمسة وثلاثين عاما تتنافس القوارب الصغيرة والكبيرة، القديمة والحديثة لمدة تسعة أيام…

أندري بوفيس، رئيس جمعية الغوص بسان تروبيه قال: “الهدف من هذه المنافسات ليس الفوز، وإنما تجمع الأصدقاء على متن القوارب”.

ثلاثمائة قارب، أربعة آلاف بحار، مشهد يحبس الأنفاس. السفن الشراعية لا تحمل شعارات المؤسسات الراعية، استراتيجية تهدف إلى تشجيع روح التجمع. أندري بوفيس أكد أنّ المبادرة مفتوحة لكلّ شخص يرغب في المشاركة: “نتقيد بهذه المسألة لأننا نريد أن تبقى المبادرة مفتوحة للهواة، المال ليس كلّ شيء”.

ومع ذلك، يبقى المال ضروريا لتحقيق الرفاهية. سعر بعض السفن الشراعية قد يصل إلى ثلاثين مليون يورو…

لوكا باساني، رئيس وصاحب المبادرة قال: “إنها سفن شراعية سريعة جدا ومريحة في نفس الوقت. لتشغيل قارب بطول ثلاثين مترا نحتاج إلى ستة عشر أو ثمانية عشر شخصا للعمل وإلى عشرة أشخاص لتحقيق تكافئ الوزن”.

الأمر الآخر المميز في هذا الحدث، هو وجود قوارب قديمة مثل “قارب مونبيم” أو “شعاع القمر“، الذي شيّد في العام ألف وتسعمائة وأربعة عشر، وقائده يشعر أنه قريب جدا من أولئك الذين عبروا أمامه. ميكائيل كريياك، قائد قارب “مونبيم” قال: “نبحر مثلما في الماضي، لا توجد آلة رحوية، القوة البشرية ضرورية”.

هذا الصباح، هو اليوم الأخير للسباق. على متن قارب “أليبي اثنان” ذي الأحد عشر مترا، كارولين إلى جانب طاقم المركب المكون من نساء فقط تجمعهن هواية السفن الشراعية، إطارات ويشتغلن في مجال الأعمال.

“تجمعنا روح الفريق والرعاية، إننا نهتم ببعضنا البعض، ولا تعلو كلمة أيّ منّا على زميلاتنا الأخريات. نسعى للمضي قدما وبشكل جماعي، ودفع كل فتاة في مواقعها، وفي ايّ موقع لا تشغله عادة“، قالت كارولين قائدة مركب “أليبي اثنان“، أما كورين غارسيا فقالت: “أبحر مع بعض البحارة الرجال وهم بيداغوجيون للغاية، بعضهم يشعر بعلوه على المرأة ولا يرغب تلقينك مستوى أعلى”.

على مركب “أليبي اثنان” لا نجد فقط روح المنافسة، كارولين أرادت أن تشرك ماري في هوايتها في اليوم الثالث من الابحار…

“كثيرا ما أشعر أنني لا أصلح لشيء. لكن بالنسبة للآخرين، فأنا أتعلم الكثير عن طريق الملاحظة، هذا ممتع، أنا محظوظة جدا لأني أتعلم خلال السباق. أخذوا الكثير من وقتهم لشرح بعض الأمور مع العلم أننا في إطار المنافسة“، قالت ماري جوبير من فريق “أليبي اثنان”.

“فرق للسيدات من الأمور النادرة في هذه المنافسات. ثلاث فرق نسائية هنا في سان تروبيه والأجواء استثنائية نوعا ما“، تؤكد موفدة يورونيوز إلى سان تروبيه لورانس ألكسندروفيتش.

“الشيء المميز هو أننا نحتفل كل مساء، نحاول النوم قليلا، لأنه علينا الاستيقاظ باكرا، لنكون على استعداد لخوض المنافسة في الوقت“، قالت فلوريان كومبري من فريق “أليبي اثنان”.

إنه آخر يوم لسباق القوارب الشراعية وتوزيع الجوائز. قارب “أليبي اثنان” فاز بجائزة أحسن قارب نسائي، وبالتأكيد أفضل روح فريق…

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تشهد مسابقة البيانو الكلاسيكي الدولية عرض مواهب 70 عازفًا وعازفة

هل مات الموسيقار حلمي بكر مسموما؟ اتهامات تطال زوجته وجدلٌ حول مكان دفن الجثمان

فيلم "بنات ألفة".. قصة حقيقة لأم تونسية وقعت ابنتيها في قبضة "داعش" مرشح لأوسكار 2024